مصدر عسكري: روسيا طلبت من مرسي إنشاء قاعدة بحرية في مصر..والجيش يكرر رفضه
كتب - أحمد الشريف :
أكدت مصادر عسكرية مسؤولة أن القوات المسلحة قطعت على نفسها منذ فترة عدم وجود أي قواعد أجنبية على أرضها مهما حدث.
وأوضحت المصادر أن الطلب الروسي بإنشاء قاعدة عسكرية في مصر تم تقديمه أكثر من مرة قبل ذلك وكان يقابل بالرفض التام من القوات المسلحة المصرية.
وقالت إن الولايات المتحدة تطالب بنفس الأمر أيضا وتسعى من فترة لأخرى أن تحصل على موافقة مصرية بوجود قاعدة لها في مصر ولكن الأمر يقابل بالرفض أيضا.
وأشارت المصادر أيضا إلى الجيش المصري لن يسمح بهذا الأمر حتى ولو وافق رئيس الجمهورية عليه.
وكانت صحيفة ''هآرتس''الإسرائيلية، تعليقاً على زيارة الرئيس محمد مرسي الأخيرة، ، إن روسيا من الممكن أن تجد طريقها مرة أخرى إلى مصر في ظل حكم الإخوان.
وأضافت أنه في ظروف مصر الاقتصادية الصعبة حالياً، لا يجد الإخوان حرجاً في دفع الخلافات الايدلوجية جانباً والتعاون مع روسيا، قائدة المعسكر الشيوعي والاشتراكي السابق، بل وطلب المساعدة منها أيضاً.
وأوضحت الصحيفة أن روسيا، التي تدرج جماعة الإخوان على قوائم الجماعات الإرهابية منذ عام 2003، ستبادر بالمساعدة لحماية مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.
ونقلت بعض وسائل الإعلام العراقية أن روسيا طلبت من مصر والجزائر السماح لها ببناء قاعدة بحرية على أراضيهما، لتعويض ميناء طرطوس السوري، وهو القاعدة العسكرية الوحيدة لروسيا في منطقة الشرق الأوسط، في حال سقوط نظام بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن روسيا تقدمت بهذا الطلب لمصر قبل زيارة مرسي لها كي يتسنى مناقشة الاقتراح خلال زيارته لموسكو.
وأكدت الصحيفة أنه في مقابل كل هذا، وعدت روسيا تزويد مصر بالقمح بأسعار أقل من السوق العالمية، فضلا عن توفير الدعم العسكري والاقتصادي لها.
ولكن وفقاً لمصادر مصرية لم تفصح عنها الصحيفة، فإن كلا من مصر و الجزائر قد رفضا الطلب الروسي.
ونقلت الصحيفة عن مستشار السياسة الخارجية لبوتين''يوري أوشاكوف'' قوله إن رغبة روسيا في دعم مصر يأتى بدافع الحفاظ على مصالحها في المنطقة ومثل الولايات المتحدة التى تدعم مصر بنحو 2 مليار دولار سنويا ''فإن روسيا أيضاً بحاجة لتمويل سياستها الخارجية وتأمين مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.
ورجحت الصحيفة أن يهتم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بطلبات مصر ومنها قرض بقيمة 2 مليار دولار وتشجيع الاستثمارات الروسية في مصر، و المساعدة في بناء مفاعل نووي.
وحسب مسؤول دبلوماسي غربي فإن التقارب المصري الروسي لن يأتي على حساب علاقات مصر مع الولايات المتحدة وأن كل ما في الأمر أن روسيا بدأت تدرك أن الرهان على سوريا سيفشل وإنها ستضطر إلى البحث عن بديل استراتيجي عربي لها.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية -نقلا عن بعض مصادرها - أن مرسى لا يستطيع أن يلعب دور لعبة عبد الناصر بين موسكو وواشنطن الآن، فالوضع العالمي اليوم ليس مثلما كان من قبل، وعلى الرغم من انتقادات مصر للولايات المتحدة ولكن لا يمكنها مبادلة علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بالعلاقات مع روسيا.
وأوضحت المصادر أن الطلب الروسي بإنشاء قاعدة عسكرية في مصر تم تقديمه أكثر من مرة قبل ذلك وكان يقابل بالرفض التام من القوات المسلحة المصرية.
وقالت أن الولايات المتحدة تطالب بنفس الأمر أيضا وتسعى من فترة لأخرى أن تحصل على موافقة مصرية بوجود قاعدة لها في مصر ولكن الأمر يقابل بالرفض أيضا.
وأشارت المصادر أيضا إلى الجيش المصري لن يسمح بهذا الأمر حتى ولو وافق رئيس الجمهورية عليه.
فيديو قد يعجبك: