لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''نوال'' فقدت جميع أقاربها بحادث دهشور..ورسالتها للمسؤولين ''أتقوا الله فينا''

06:10 م الإثنين 18 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود أمين ومحمد مهدي:

بعد ساعات من الفرح والأضواء المبهرة التي كست قاعة صغيرة بمنطقة حلوان، خرجت عائلة كاملة من قاعة الأفراح لتجد الأتوبيس السياحي الذي أقلهم من بلدتهم الصغيرة بمدينة الفيوم، في انتظارهم لرحلة العودة.

كانت تدق الساعة الواحدة صباحاً لتعلن عن بداية يوم جديد، ولم يتوقع المشاركين في حفل الزفاف الذين تكسوا وجوههم الفرحة، أن مصيرهم في هذا اليوم المشؤوم سيتحول إلي اشلاء ملطخة بالرمال.

فهم علي موعد مع الموت، فينتظرهم قطار نقل البضاع القادم من أسوان متجه إلي الجيزة، وحدد الموت المكان والزمان علي أن يكون مزلقان دهشور.

ظلام دامس، لا يوجد ما يشير علي أن هناك خط للسكك الحديد، فلا يوجد لافتات، أو مصابيح ضوئية، أو منبهات صوتية تشير إلي أن قطار الموت قادم بسرعته القصوى يتسحب في الظلام دون أن يشعر به أحد.

داخل مستشفى الهرم، التي امتلأت رائحتها بالأدوية والمطهرات، هناك عدد من الناجين الموت بأعجوبة، السيدة نوال حنا، التي مازالت لاتعلم أن جميع أقاربها لقوا حتفهم في هذا الحادث.

نوال الملقاة علي سرير المستشفي، يخرج منها بصعوبة صوت محشرج، من وجهها المتورم، ''الاسعاف وصلت بعد أكثر من ساعة من الحادث''.

نوال صاحبة ال46 عاماً، تعيد بذاكرتها، ''كنا نسير في الظلام، ولم نشاهد المزلقان ولم نري أي إشارة تدل علي ذلك، وفجأة شعرنا بتصادم كبير من الجهة اليسرى للحافلة، ولم نعرف ما سبب التصادم، الذي ظل يدفع الحافلة لمسافة كبيرة جداً، حوالي 3 كيلو متر''.

''كنت عمالة أقول يارب''، بعد فترة من الصمت، قالتها نوال وكأنها ترجع بذاكرتها للوراء، وتابعت '' أنا كنت عمالة أتقلب مش عارفة أية اللي بيحصل، وبعدها كانت الحافلة عبارة عن قطع صغيرة ، أنا نفسي أقول كلمة للمسئولين بس ياريت تتسمع ''اتقوا الله فينا''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: