لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس حزب الوفد: انتخاب رئيس غير السيسي يوجد ازدواجية في الحكم - حوار

03:41 م الأحد 13 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - ( رويترز):

قال السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الليبرالي، إن انتخاب رئيس للبلاد غير القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي زادت شعبيته في الفترة الاخيرة يوجد ازدواجية في السلطة.

وأضاف البدوي - الذي كان حزبه ضمن أحزاب قليلة مسموح لها بالعمل في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك - ''لا أستطيع أن أقول إن حزب الوفد يؤيد أو يطالب بترشيح السيسي، فهذه المسألة لم تطرح للمناقشة داخل حزب الوفد، لكن لو قرر الفريق عبد الفتاح السيسي ترشيح نفسه اعتقد انه لا يوجد أحد ذو ثقل سياسي سيترشح أمامه''.

وأوضح البدوي في مقابلة مع رويترز ''وجود رئيس - ايا كانت خلفيته - في ظل وجود وزير دفاع أو قائد عام للقوات المسلحة يحظى بكل هذا التأييد الشعبي يجعل من الجيش سلطة ومن الرئاسة سلطة أخرى.''

كان السيسي قد أعلن في الثالث من يوليو تموز الماضي عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد في خطوة وصفها الإسلاميون بالانقلاب جاءت بعد مظاهرات شعبية حاشدة تطالب بعزله شارك فيها حزب الوفد.

وتزايدت شعبية السيسي بدرجة كبيرة بعد ذلك وتصاعدت التكهنات في الفترة الأخيرة عن احتمال خوضه انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل.

ونفى البدوى أن يكون ما حدث بعد مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو حزيران انقلابا عسكريا أو أن يؤدي ترشح السيسي إلى عسكرة الدولة مؤكدا أن حزبه الذي قاد انتفاضة شعبية ضد الاحتلال البريطاني عام 1919 ''ضد الحكم الديني وضد الحكم العسكري.''

لكنه أضاف ''تولي وزير الدفاع - بعد أن يخلع بذلته العسكرية - رئاسة الجمهورية في ظل دستور قاربنا على الانتهاء منه يحدد سلطات رئيس الجمهورية تحديدا ضيقا جدا... يعني أن السلطة الإدارية في البلاد هي الحكومة التي تشكل من حزب الأغلبية أو حزب الأكثرية وائتلاف حاكم.''

وتعكس تصريحات البدوي تغيرا كبيرا في مواقف كثير من الليبراليين والمصريين ممن كانوا يطالبون منذ أشهر قليلة فقط بانهاء ما يرون انها عقود من الحكم العسكري الدكتاتوري الفاشل الذي لم يجلب سوى الفقر والفساد.

لكن عجز مرسي عن تنفيذ اصلاحات سياسية واقتصادية خلال فترة حكمه جعل الكثيرين يندمون على مواقفهم من الحكم العسكري الذي قالوا انه لا يزال - في اسوأ احواله - خير من حكم مرسي.

وتابع البدوي وهو عضو في لجنة الخمسين التي تعكف على تعديل الدستور ''هنا لا يمكن أن نتحدث عن الدولة العسكرية فعسكرة الدولة تعني أن كل مؤسسات الدولة يديرها عسكريون.''

ونفى السيسي أكثر من مرة أي طموح له في تولي السلطة لكنه قال في حديث لصحيفة المصري اليوم قبل أيام ردا على سؤال عن احتمال خوضه انتخابات الرئاسة إن الحديث عن ذلك سابق لأوانه وأعقب قائلا ''الله غالب على أمره'' وهو ما فسره بعض المحللين على انه تراجع عن موقفه السابق.

وقال البدوي ''أن يترشح أحد قادة القوات المسلحة ثم يختاره الشعب هذه إرادة شعبية.'' وأضاف انه ليس ثمة ما يدعو الى القلق من ان يسيء السيسي استخدام صلاحياته الرئاسية لان الدستور الذي يجري اعداده حاليا سيحد من سلطات الرئيس ويمنح السلطة التشريعية آلية لمحاسبة الرئيس ومحاكمته او عزله.

وتحالف الوفد لفترة وجيزة مع جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي لخوض أول انتخابات برلمانية بعد الإطاحة بمبارك والتي شهدت فوزا غير مسبوق للإسلاميين الذين سيطروا على 70 بالمئة من مقاعد البرلمان. انهى الوفد تحالفه مع الإسلاميين بعد ذلك في خطوة ألقت الضوء مبكرا على الخلافات بين الليبراليين والإسلاميين.

وقال البدوي ''الجيش لم يكن يخطط لانقلاب في 30 يونيو...لكن لو لم يكن انحاز للشعب في ذلك اليوم لوقعت البلاد في حرب أهلية.'' لكنه أكد أن شبح الحرب الأهلية قد تبدد الآن قائلا ''الأمر حسم'' وأضاف ''لم نكن نتوقع أن تدخل مصر في معركة مع الارهاب بهذه الشراسة.. تصورنا أن هذا خلاف مع رئيس فشل في إدارة شؤون البلاد وكان يجب أن ندخل في اشتباك أفكار واشتباك سياسي. لكن وجدنا اننا نشتبك مع مسلحين.. هذه ظروف استثنائية.''

وتم خلال الاشهر القليلة الماضية القاء القبض على نحو الفين من النشطاء الاسلاميين واعضاء جماعة الاخوان بمن فيهم مرسي.

وحزب الوفد جزء من جبهة الانقاذ وهي مظلة تضم مجموعة من الاحزاب الليبرالية واليسارية المدنية والتي تختلف فيما بينها في التوجهات الاقتصادية وإن كانت تتفق في الكثير من التوجهات السياسية.

ويقول البدوي إن حزبه الذي يمتد تاريخه لما قبل ثورة عام 1952 التي أطاحت بالملكية يتبنى مثل بقية اعضاء جبهة الانقاذ مفهوم العدالة الاجتماعية ويعمل من خلال موقعه بلجنة الدستور على ارساء هذا المفهوم والزام الدولة به. لكنه يعارض توجهات احزاب أخرى بالجبهة فيما يتعلق بكيفية تحقيق العدالة الاجتماعية التي يرى ان الدستور الجديد سيكفلها بالنص على الحق في السكن والتعليم والغذاء وسيعمل الحزب على تحقيقها من خلال تشجيع الاستثمار.

وتطالب بعض الاحزاب الاشتراكية باجراءات تضمن تحقيق العدالة الاجتماعية وترى ان منها فرض ضرائب تصاعدية على الدخول وحدا أدنى للأجور وغيرها من الإجراءات التي تعيد للاذهان التوجه الاشتراكي للحقبة الناصرية من تاريخ البلاد.

ويقول البدوي إن العدالة الاجتماعية تتحقق إما بضغط الانفاق أو بنظام ضريبي يضمن ذلك لكنه يضيف ''أنا كحزب أعترض على أن تكون الضريبة التصاعدية نصا في الدستور... احيانا تصل الضريبة التصاعدية إلى مستويات طاردة للاستثمار.''

وتابع ''وسيلتي لتحقيق العدالة الاجتماعية ليست الضرائب بل تشجيع الاستثمار.. الاستثمار العربي والاجنبي والمحلي.. هذه هي الوسيلة الوحيدة لخلق فرص عمل. لن يتم احتواء البطالة في ظل الحرب على الاستثمار. بعض الاحزاب اليسارية والاشتراكية تنظر للمستثمر على انه لص جاء لينهب أموال الشعب المصري.''

ورغم هذا الخلاف الحاد مع التيار اليساري والناصري يقول البدوى إن تحالفات حزبه لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ستشمل الحزب الناصري بقيادة سامح عاشور وحزب الكرامة وهو حزب ناصري آخر مشيرا إلى البعد القومي الذي يجمع بينهم.

توقع البدوى أن يحقق حزبه نجاحا كبيرا في الانتخابات البرلمانية المقبلة في حال أن تجرى الانتخابات بنظام القوائم وليس بالنظام الفردي. وقال ''الاخوان ينافسون في الفردي بقوة شديدة جدا لكن لو قوائم اتوقع أن يأخذ الوفد نسبة كبيرة'' من المقاعد.

وتابع ''هناك توجيه من بعض الجهات لإجراء الانتخابات بالنظام الفردي وهذه مسألة ستؤدي إلى وأد الديمقراطية وتنتهي بنا إلى عدم وجود أحزاب سياسية قادرة على تداول السلطة وهذا من شأنه إعادة انتاج نظام مبارك خلال عشر سنوات.''

وتوقع البدوي أن تقاطع جماعة الاخوان المسلمين رسميا الانتخابات القادمة لكنه قال ''هناك شخصيات أخرى ستدخل غير معروفة لنا جميعا بدعم من الاخوان المسلمين مثلما دخلوا في انتخابات عام 2005.''

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: