في ذكرى ثورة يناير.. ترقب وقلق بالشارع المصري
القاهرة – (د ب أ):
يترقب الشارع السياسي المصري الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير التي أطاحت قبل عامين بالرئيس السابق حسنى مبارك، التي تصادف اليوم الجمعة بحالة من الحذر.
ويتسم المشهد العام في مصر بحالة من الترقب والقلق على جميع المستويات الرسمية والحزبية والاقتصادية والاجتماعية في ظل إعلان قوى المعارضة النزول إلى الميادين لتأكيد أن أهداف الثورة لم تتحقق بعد.
وبينما أعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار القصوى لحماية مؤسسات الدولة المهمة في ظل دعوات الحركات الثورية للخروج في مظاهرات للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة، فإنه لا يوجد تصور واحد لما ستؤول إليه الأحداث.
ميدانيا، قال الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصرية إنه تم رفع حالة الاستعداد القصوى لدى هيئة الإسعاف، حيث تم تجهيز فريقين للتدخل السريع المركزي بالإضافة إلى فريق ثالث لإدارة الأزمات استعدادا لتظاهرات الجمعة بمناسبة الاحتفال بذكرى الثورة.
وأكد سلطان أنه تم الاستعداد أيضا بتجهيز 1950 سيارة إسعاف على مستوى محافظات مصر، مشيرا إلى انه تم التنسيق مع بنوك الدم لتوفير الدم في حالة الاحتياج اليه.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة المصرية ارتفاع عدد مصابي الاشتباكات التي شهدتها مناطق وسط القاهرة منذ فجر أمس بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى 16 مصابا.
من جانبها ، أعلنت حركة شباب 6 أبريل أنها سترفع 5 مطالب خلال مشاركتها في الفعاليات التي ستقام الجمعة بميدان التحرير، وذلك للضغط على الجالسين في كرسي الحكم وإجبارهم على تحقيق الوعود التي قطعوها على انفسهم.
وتتزامن ذكرى الثورة مع ترقب الحكم القضائي في القضية التي تسمى إعلاميا بـ''مذبحة بورسعيد'' والمنتظر غدا السبت.
حقوقيا، ذكرت المتحدثة الإعلامية للشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان شيماء أبو الخير أن مصر قد مرت بعامين غاية في الصعوبة لم يحدث فيهما أي من الانجازات على صعيد حقوق الإنسان.
وأبدت أبو الخير، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) ، قلق المنظمة البالغ إزاء حالة حرية التعبير في البلاد ورصدت تزايد المضايقات والتحقيقات، والعنف الجسدي الموجه ضد الصحفيين والإعلاميين على نحو يشكل اتجاهًا جديدًا لم تعهده مصر من قبل.
فيديو قد يعجبك: