وثائق سرية تكشف تفاصيل صفقات ''البيزنس'' القطري في مصر
القاهرة- كشفت جريدة ''الأخبار'' اللبنانية عن وثيقتين رسميتين ممهورتين بتوقيعات مسؤولين بارزين فى الحكومة القطرية، وعليهما عبارة ''سرى وعاجل جدا''، تضمنت إحداهما تفاصيل اجتماع عقد بين الرئيس محمد مرسى، ورئيس الوزراء القطرى حمد بن جاسم آل ثانى.
وجاء فى نص الوثيقة الأولى: أنه عقدت جلسة مباحثات اليوم الموافق 6/9/2012 بمقر رئاسة مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر ورئيس وزراء مصر وبحضور الوفدين المرافقين لهما وتم الاتفاق على ما يلى:
أولاً- المنح والقروض:
قيام دولة قطر بتقديم وديعة من بنك قطر الوطنى لمدة سنة وتجدد مقدارها 2 مليار دولار بفائدة مقدارها 1.5%، وتم تحويل أول دفعة منها بمبلغ 500 مليون دولار، وسيقوم الجانب القطرى بتحويل الدفعات الثلاث الباقية بواقع 500 مليون دولار لكل منها فى التواريخ الآتية: 30/9/2012 - 30/10/2012 - 30/11/2012.
ثانيا- فى مجال العمالة:
أثنى الجانب القطرى على الجهود التى تساهم بها العمالة المصرية فى دفع عجلة التنمية بدولة قطر، ورحب بزيادة دور وأعداد هذه العمالة المدرّبة فى ضوء احتياجات الجانب القطرى.
ثالثاً- فى مجال الطيران:
قيام الجانب المصرى بزيارة دولة قطر خلال هذا الشهر للاتفاق على:
- فتح الأجواء لخطوط الطيران التجارى بين البلدين.
- الاستثمار القطرى فى المناطق الواقعة فى حرم مطار القاهرة.
- كما رحب الجانب القطرى بموافقة الجانب المصرى على:
تأجير صالة خاصة بمطار القاهرة الدولى للخطوط القطرية، ومنح تصاريح العبور للأجواء المصرية للطائرات الخاصة بالطيران الأميرى القطرى خلال مدة ساعة واحدة من تقديم الطلب.
رابعاً- فى مجال الاستثمارات القطرية الحالية فى مصر:
1- بالنسبة لمشروع شركة الديار القطرية بالغردقة:
- أكد الجانب المصرى أنه تم حل جميع المعوّقات التى كانت تعترض تنفيذ المشروع.
2- بالنسبة لمشروع شركة الديار القطرية بشرم الشيخ:
- أكد الجانب المصرى على حل المعوّقات التى تعترض المشروع خلال أسبوعين من تاريخه.
3- بالنسبة لشركة بروة:
- تم الاتفاق على دفع كامل قيمة الأرض دفعاً معجّلاً ودون فوائد، وعلى مدّ فترة تنفيذ المشروع إلى 12 سنة بدلاً من 8 سنوات.
خامسا: فى مجال الاستثمارات القطرية الجديدة:
1- وافق الجانب المصرى على طلب دولة قطر بإقامة مصنع للحديد والصلب بجمهورية مصر العربية لشركة قطر ستيل للحديد.
2- إنشاء محطة توليد كهرباء باستثمارات قطرية وبقدرة ''500 - 1000'' ميجاوات، بمنطقة شرق التفريعة وتخصيص إنتاج المحطة لمشروعات صناعية قطرية تقام بذات المنطقة، وسيتم تشكيل فريق عمل من الجانبين للاجتماع خلال شهر وتقديم دراسة جدوى اقتصادية بشأن المشروع خلال فترة أقصاها ثلاثة أشهر، وتتناول الدراسة:
- إقامة منطقة صناعية قطرية - إقامة محطة كهرباء قطرية - إقامة قرية لوجستية متكاملة.
3- إنشاء شركة مساهمة مصرية عربية لإقامة مشروع سياحى متكامل على ساحل البحر الأبيض المتوسط يضم مرسى سياحياً ومدينة سياحية.
4- إنشاء شركة استثمار مصرية - قطرية للاستثمار فى أفريقيا، يمثّل الجانب القطرى شركة حصاد القطرية، وسيزور رئيس مجلس إدارة شركة حصاد مصر خلال هذا الشهر للقاء وزير الزراعة المصرى فى إطار الإعداد لهذا المشروع.
وحول الوثيقة الثانية التى تعد محضر اجتماع بين مرسى ورئيس الوزراء، وزير الخارجية القطرى ونشرته الصحيفة جاء فيها: معالى الشيخ حمد مع الرئيس محمد مرسى ''الخميس 6 سبتمبر 2012م''.
حمد: أنقل لفخامتكم تحيات سمو الأمير وسمو ولى العهد ''حفظهما الله'' وذلك تبعاً للاتصال الهاتفى.
الرئيس محمد مرسى: أبداً لا يوجد أى شىء يستوجب كل هذا وفى اتصاله كان صاحب سمو فى الأخلاق ونعم الرجل.
حمد: سمو الأمير كان منزعجاً كثيراً من الموضوع والمراسم كانوا واقفين ولم يقولوا له تفضل وتم لومى أنا، وقال لى كان المفروض نحن نذهب إلى الرئيس ويشرّفنا أن نراه وأكد على الاعتذار.
مرسى: لا بالعكس وهذه الرسالة لن تعلن وكأنه لم يكن شىء ولم يخطر فى بالى شىء من هذا.
حمد: سمو الأمير يقدّر دوركم، واليوم تباحثنا واتفقنا مع السيد هشام قنديل، رئيس الوزراء، على بعض الأمور، ومنها باقى مبلغ المليار ونصف دولار المتفق عليها وخفّضنا الفائدة إلى 1.5 وتمت زيادة المدة. وكذلك المبلغ الإضافى سوف نقوم بالعمل عليه ونحن معكم ''أهل طويلة'' وكل يوم لدينا ولديكم مطالب وكذلك موضوع الكهرباء حددنا أن تكون هناك دراسة وتم تحديد شهر من الآن لعمل الاتفاق.
رئيس الوزراء المصرى: أنا متأكد أن قلوبهم علينا.
حمد: وكذلك اتفقنا على الحديد.
مرسى: لدىّ مقترح وهو إحياء وتفعيل مجمع الحديد والصلب ''حلوان'' وهو أكبر مصنع حديد فى الشرق الأوسط وقد بناه الروس بتكنولوجيا روسية وله تصور سياسى وهو عبارة عن أربعة أفران الأول منه قديم ويمكن إعادة صيانته وبنائه والرابع متطور، وتم عمل ميناء له فى الدقهلية لتوريد الفحم وكذلك سكة حديد من الميناء إلى حلوان وكذلك سكة للخام والتى تأتى من الواحات ولدينا الكثير من كميات الخام، وهو مبنىّ على أساس المنتج النهائى. ولكن بدأ المجمع يخسر لأنه كان ينتج 2 مليون طن وهو البريك إيفن للمشروع، وكان المشروع عبارة عن قلعة صناعية وكان هناك 25 ألف عامل ولكن شركة أحمد عز ظهرت وتم إغراء المهندسين.
حمد: نحن معكم وتستطيع أن تعلن من الآن عن هذا المشروع وسوف نضعه للدراسة ضمن الفريق الذى سيأتى لدراسة المشاريع.. فخامتكم نؤكد لكم لدينا أوامر من سمو الأمير وأنت تعرف شعوره تجاهكم ونحن مستعدون ولدينا مبالغ لم تذكر فى المحضر، وسوف ندرس الحديد وكذلك الكهرباء صار اتفاقاً وكذلك المواضيع المعطلة التى تخص شركتى بروة والديار، وهذا مؤشر إيجابى وكما اتفقنا على موضوع الطيران وتم دعوة وزير الطيران المدنى، وفخامتكم لدينا مشكلة فى ما يخص الفائض والمشكلة لا نريد أن يتم إيداعه فى أى مكان وأنتم تقرضون 14% وإذا وافقتم مستعدون لإيداع من 10 إلى 20 مليار جنيه مصرى وأرجو أن تتم دراستها من قبلكم ونخلّيها لسنة واحدة ويتم تجديدها.
مرسى: لماذا تكون بالجنيه المصرى لأن الصينيين يتكلمون بنفس الطريقة.
حمد: لأن الفائدة عالية بالجنيه المصرى ونحن مستعدون أن تكون سنة وتجدد، ونحن اتفقنا على محضر اتفاق يكون بين الطرفين وعلى أوقات وتواريخ محددة لكل عملية لكى نبدأ بالعمل بما فيها عملية إيداع المبالغ 1.5 مليار دولار، وذلك وفقاً لاتفاق سمو الأمير وسيادتكم وهناك نية صادقة لبدء العمل وثقتنا زادت بعد خطابكم فى طهران.
مرسى: إذا دخل الإيرانيون فى موضوع الحل فى سوريا سيكسبون وسيتقربون من تركيا أكثر والخليج.
حمد: هم بدأوا يفكرون فى أسماء وفى السابق كانت علاقتنا بهم جيدة ولدينا آبار مشتركة ولكن موضوع سوريا للأسف الروس لو يقولون كلمة سوف يتم إنهاء النظام فى سوريا وروسيا إلى الآن متمسكة بالأمر وتكلمت مع الرئيس بوتين بالهاتف خلال أربعين دقيقة وكانت مكالمة سيئة مع العلم كانت علاقتى به كانت ممتازة ولكن المكالمة فاشلة.
مرسى: لماذا يريدونه؟
حمد: لديهم قاعدة بحرية فى سوريا.
مرسى: هم جزء من المشكلة وهو سيرحل.
حمد: فى ما يخص موضوع التأشيرات تم الاتفاق عليه وفتح المجال للجانب المصرى فى أخذ التأشيرات.
رئيس الوزراء المصرى: هناك كذلك إشارة إيجابية فى موضوع الشراكة فى السودان.
فيديو قد يعجبك: