بالصور .. ''أهالى رملة بولاق '': نرفض وصفنا ''بالبلطجية''.. ومستعدون لبيع الأرض

كتب - محمد عبد الحليم :

طالب أهالى منطقة ''رملة بولاق'' التابعة لحى بولاق أبو العلا بسرعة الإفراج عن أبنائهم المتهمين فى واقعة الإعتداء على أبراج النايل سيتى فى أوائل أغسطس الماضى، كما أبدوا استعدادهم لبيع الأرض وتركها مقابل سعر مناسب للمتر أوصله البعض إلى 40 ألف.

والتقى ''مصراوى'' بحماد عربى السيد رئيس اللجنة الشعبية للمنطقة، والذى قام بشرح المعاناة التى يلاقيها أهالى المنطقة من عدم وجود مرافق أو مياه، فلا توجد إلا حنفية مياة عمومية ويتم مد خراطيم منها إلى العشش، والصرف الصحى غير موجود نهائيًا.

مستنكرًا وصف أهالى المنطقة بالبلطجية، وقام بنفى كافة التهم من حرق وإتلاف السيارات والاعتداء على الأبراج، وسرد تفاصيل ما حدث فى يوم الحادث بأنه كان مطالبة بأجور مستحقة، ثم بعد مقتل الشاب عمرو فتحى تطورت الأحداث إلى ما آلت إليه، ثم عمليات المداهمة التى نفذتها الشرطة للقبض على شباب المنطقة المشتبه فى تورطهم بها.

وأكد على أن أهالى رملة بولاق أقاموا مساء الأحد الماضي مؤتمراً صحفياً من أجل إيصال صوتهم للمسئولين ولعرض مشكلتهم مع إدارة أبراج النايل سيتى ومحافظة القاهرة، وإبراز سعر الأرض الحقيقى، فإن قبلت بها نايل سيتي واشترتها فليس لديهم مانع، وإلا فلتعرض فى مزاد عام.

وقامت السيدة أم محمد ''67 عامًا'' بالتأكيد على أنهم ملاك هذه الأراضى منذ أكثر من 100 عام، ولديهم وصولات من شركة الكهرباء والتليفونات، وأجهشت بالبكاء قائلة: ''اتظلمنا فى عصر مبارك، بس ظلم مبارك أهون من اللى حصلنا فى أيام مرسى''.

وسرد المواطن أنور رمضان عبد اللطيف ''47 عامًا''، أحد المصابين فى الأحداث بطلق نارى جعله عاجز عن الحركة، تفاصيل هذه الواقعة وإصابته، وشرح ظروف قتيل هذه الأحداث عمرو فتحى الذي كان يتيم الأبوين وترك أخ محتجز الآن على ذمة القضية.

واستغرب بأنهم يسكنون فى القاهرة بلا مرافق، ويخافون على أولادهم من الاعتقال بسبب قوات الشرطة الموجودة أمام منطقة الأبراج، والتى من وقت للآخر تقوم بتفتيشهم أو القيام بعمليات مداهمة للمنطقة.

وختم حديثه لـ ''مصراوى'' بقوله: '' إحنا بنحس إن دى مش بلدنا، بلدنا المفروض تخاف علينا وتحمينا وتوفرلنا حياة آدمية، إحنا كأننا أجانب مش من مصر''.