لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد نجاتهم من صخرة جديدة.. أهالي الدويقة : لن نلدغ من الحكومة مرتين

07:44 م السبت 29 سبتمبر 2012

كتب – محمود أمين :
إذا أردت أن تذهب الى عشة أو مكان ما تقصده داخل الدويقة فاعلم أنك سوف تسلك طريقا محفوفا بالمخاطر وفى النهاية ربما لا تسطيع الوصول للعشة  المحددة وفى هذه الحالة، فأنت بحاجة الى مرشد من داخل إحدى العشش ليقوم بتوصيلك ويكون أجر المرشد زهيدا ربما لا يتعدى نصف كيلو من التين والنصف الاخر من الموز .

وبعد أن تقوم بتسديد أجر المرشد تساله عن مكان تصدع الصخور، فتسلك معه طرق وعرة وحوارى ضيقة تكاد أن تخنق أنفاسك وبمجرد أن تصل منهكا القوى من الصعود والنزول ترى مالم تتخيله يحدث فى يومنا هذا .

قام مصراوى بالدخول وسط الدويقة والحديث الى ساكني العشش تحت الصخور المتصدعة المعرضة للانهيار فى أى لحظة .

''احنا مش هنروح اكتوبر'' . هكذا بدأ جابر عبد السلام حديثة معترضا على  الترحيل الى مدينة السادس من أكتوبر،  وقال نحن جميعا نعمل باليومية وعملنا فى محيط الدويقة، وقد يحتاج العامل البسيط 20 جنيها يوميا للذهاب والعودة الى العمل .

واضاف جابر لو ذهبنا الى اكتوبر فى هذه الحالة ميتون أيضا ولكن من الجوع .

وتدخل عبد الحميد موظف بوزارة الثقافة قاموا باجبارنا على توقيع اقرارات بإخلاء المسؤولية، وتم توقيع الاقرارات داخل قسم المنشية وعرضوا علينا أن نذهب لأقارب لنا لحين ايجاد مأوى جديد  خلال 24 ساعة، وهذا لم يحدث حتى الان .

وتحدثت سيدة لمصراوى رفضت ذكر اسمها، أنا أم لـ 4 أولاد واستلمت شقة فى أكتوبر وقمت بإغلاقها بحثا عن لقمة العيش، فأنا املك دكانا صغيرا بالدويقة استرزق منه واصرف على أولادى .

وقال أشرف، أتت لنا لجنة الحصر يوم، وقامت بحصر سكان المنطقة بطريقة تعجيزية -على حد قوله- فكان لابد من إظهار  إثبات أن الساكن من قاطنى المنطقة من خلال محل الاقامة بالبطاقة  الشخصية – شهادة ميلاد الابن –او عداد كهرباء باسم الساكن .

وأضاف أن شهادات الميلاد تسجل تابعة لباب الشعرية ''ولو عاوزين نسجلها الدويقة بندفع 500 جنية رشاوى ''.

وتحدث على صلاح صاحب العشة المواجهة مباشرة للصخور المهددة بالانهيار  لمصراوى، تزن الكتلة الصخرية الواحدة ما يقرب من 50 طن لك ان تتخيل أن  تنهار هذه الكتلة بهذا الوزن فى أى لحظة، موضحا أن هناك شروخ وتصدعات فى ثلاث اتجاهات رئيسية والشروخ قد وصلت الى ثلاثة امتار تقريبا  .

وأضاف على، فى يوم تصدع الصخور نامت كل الأسر  فى الشارع خوفا من تجدد  كارثة الانهيار ليلا ، مستنكراً تصريحات رئيس الحى بأن 25 أسرة استلمت مساكن بديلة ولم يتم تسليم أى مساكن علما بأن الأسر المهددة تقرب نحو 100 اسرة .

''ده كان زلزال '' هكذا عبر هانى عبد المعبود عن قوة الاهتزاز التى نتج عنها تصدعات وشروخ كبيرة بالصخور وأضاف هانى'' احنا لينا حقوق فى البلد دى '' وجميعنا يكافح من أجل الرزق الحلال وكل ما نتمناه الحياة الكريمة .

واضاف همام يوسف من قاطنى الصفوف الأمامية للصخور المهددة بالانهيار –نقوم بقراءة الفاتحة قبل النوم ولا ندرى سوف نرى الشمس مرة اخرى ام لا . وأكد أن أهالى الدويقة لا يريدون التجمهر أمام الحى مطالبين بحقوقهم خوفا من إتهامهم بالبلطجة، وأكد على أنه إذا لم يلتفت إلينا أحد من المسئولين سوف نذهب الى رئيس الجمهورية شخصيا .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان