البشير: مشروعات استثمارية كبرى بين مصر والسودان قريبًا
القاهرة - (أ ش أ):
أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، أنه بعد شهرين من الآن سيكون هناك 3 طرق أساسية (أسفلتية) للربط بين مصر والسودان، من أجل تسهيل حركة البضائع والمواطنين، وهي: طريق ساحل البحر الأحمر وهذا مكتمل تمامًا، وطريق شرق النيل وهذا ينتظر قيام المباني الإدارية، وطريق غرب النيل والذي سيكون مكتملًا خلال شهرين.
وأشار الرئيس السودني - خلال مقابلة في برنامج ''اتجاهات'' بالقناة الأولى بالتلفزيون المصري - إلى أن هناك تخطيطًا لربط السكك الحديدية مع مصر، منوها في الوقت ذاته إلى المشكلة التي وضعها الإنجليز عند تصميم خط السكك الحديدية، وهي أن خط السكك الحديدية في مصر واسع وفي الخرطوم ضيق، وبه منحنيات بحيث لا تتلاقى مصر مع السودان، وذلك حتى لا يتم التواصل بين البلدين، مؤكدًا أن الجانب السوداني سيقوم بالعمل على حل تلك المشكلة، وبالنسبة للطرق النهرية هناك عوائق الشلالات.
ولفت الرئيس السوداني أنه بانتهاء هذه المشروعات سيكون هناك العديد من المشروعات الإستثمارية بين البلدين وخاصة في مجال الزراعة، وقال: ''إنه ومن منطلق استشعارنا بأهمية الشراكة مع مصر، قمنا بتوقيع اتفاقيات الحريات الأربع، وتشمل حركة المواطنين، والإقامة، والتملك، والعمل؛ لأنها تزيل العقبات أمام القطاع الخاص بالأخص''.
وفي رده على سؤال بأن هناك تخوفًا من أن ينفصل دارفور مثل جنوب السودان، ويصبح السودان مقسمًا إلى ثلاث مناطق، أجاب الرئيس السوداني عمر البشير أنه من المخطط للسودان أن يتم تقسيمه إلى خمس مناطق، مؤكدًا أن الوضع في دارفور يختلف عن جنوب السودان.
وحول الوضع بالنسبة لدولة جنوب السودان وهي دولة وليدة، وعن سعيها إلى إقامة علاقات مع الغرب ومع إسرائيل، وما إذا كانت هذه العلاقات تثير مخاوف بالنسبة للسودان، أوضح الرئيس البشير أن واحدة من أهداف إسرائيل هو إضعاف الدول العربية، لكن بعد التحول الذي حدث في شمال أفريقيا فإن إسرائيل أصبحت أكثر قلقًا، فالسودان هي العمق الاستراتيجي لمصر، كذلك بالنسبة إلى ليبيا، فمصر هي الدولة الرئيسية في مواجهة إسرائيل، وإضعاف مصر يعني إضعاف العمق بالنسبة لها، ووجود إسرائيل في الجنوب ليس الهدف منه الدعم، لكن الهدف منه تسخير دولة الجنوب لإشغال السودان وإضعافه حتى لا يكون العمق القوي لمصر.
وحول قضية مياه النيل، والأوضاع في الجنوب، واحتمالية أن يكون لها تأثير خاصة مع وجود قوى متعددة في الجنوب خاصة إسرائيل، أجاب الرئيس السوداني أنه سيتم تقاسم حصة السودان من المياه مع الجنوب، كما أن إمكانية أن تستغل دول حوض النيل المياه للزراعة محدودة جدًا ولا تؤثر على موارد النيل، وهناك العديد من المشروعات التي يمكن أن تقام، وتزيد من إيرادات مياه النيل من الجزء الجنوبي موجودة في هذه المنطقة مثل قناة (جونجلى) بمقدار 8 مليارات متر مكعب، وقطعًا وجود إسرائيل في الجنوب يمكن أن يؤثر على هذه المشروعات، والمطالبة بأن يكون لكل دول حوض النيل حصص سيعود بالنفع على إسرائيل، مؤكدًا في الوقت نفسه بـ''أننا لا نقبل بأن تخرج مياه النيل خارج الحوض''.
فيديو قد يعجبك: