لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة أمريكية: الإخوان سيتعاملون مع إسرائيل.. ومرسي يده مغلولة

05:10 م الخميس 09 أغسطس 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد مصطفى:

قالت صحيفة ''مكالاتشي'' الأمريكية أن الجيش المصري  قام بنشر قواته الأربعاء لأول مرة منذ 40 عاما ، في شبة جزيرة سيناء بعد الاعتداء المسلح الذي تعرض له الجنود من قبل مجهولين، أسفر عن استشهاد 16 جنديا، والذي يعد تهديدا للحدود المصرية الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة، التي تحتل المرتبة الثالثة في الولايات المتحدة الأمريكية، أنه بعد ساعات من العمل الإرهابي علي الحدود بالقرب من إسرائيل، قامت الحكومة المصرية بإقالة ثلاثة من القيادات الكبرى وذلك لتقصيرهم في أداء مهاهم تجاه الهجوم الإرهابي يوم الأحد الماضي، والذي يعد الأكثر دموية ضد الجنود المصريين منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل عم 1979.

وأشارت الصحيفة إلي رد فعل الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، الذي أحال رئيس جهاز المخابرات، مراد موافي، إلي المعاش، وأقال محافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك، لمسئوليته عن وصول الأوضاع إلى ما آلت إليه في المحافظة، فيما لم يستطع دستوريا إحداث أي تعديل في الشئون العسكرية، حيث يشاركه وزير الدفاع، المشير محمد حسين طنطاوي، السلطة، واكتفي بطلب لتغيير قائد الشرطة العسكرية حمدي بدين، بحسب ما جاء في الجريدة.

وقالت الصحيفة إن نشر قوات من الجيش المصري في سيناء يعد الأول منذ حرب 73 مع إسرائيل وذلك بعد أيام من الحادث وبعد سلسلة من المناوشات مع متطرفين علي مدار العام الماضي.

وفي الوقت ذاته، أكدت الصحيفة أن مرسي سعى إلي التأكيد على دوره كرئيس بعد ردود أفعال فاترة تجاه الهجوم، في ظل حدوده الدستورية في الشئون العسكرية، فلم يحضر الجنازة العسكرية، الاثنين، واكتفي بالظهور لمدة 25 دقيقة في مكان الأحداث الأسبوع الماضي وسط مخاوف أمنية.

وكان من أبرز الحضور في مراسم الجنازة المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع، ورئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، والذي هوجم من قبل غاضبين، في الوقت الذي لم يحضر فيه الرئيس.

وذكرت الصحيفة أن ''اريك تارجر''، الزميل بمركز واشنطن، والقريب من الأمور السياسية بالشرق الأوسط، قال بالرغم من أن  مرسي يبدو له صلاحيات كبيرة إلا أن يده مغلولة عن سيناء، فمنذ تولي الرئيس مرسي في يونيو عليه العديد من الضغوط المحلية والخارجية، والالتزام بمعاهدة السلام التي وقعت عام 1979 مع إسرائيل، بالإضافة إلي بقاء وزيري الدفاع والمالية في أيدي بقايا نظام الرئيس السابق حسني مبارك، في الوقت الذي حصل فيه أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين وحزبه الحرية والعدالة علي وزارات التعليم والشباب، بالتزامن مع الهجوم الحاد الذي يتعرض له من أجل التفرقة بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين.

وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين ألقت باللوم علي إسرائيل، وطالبت بإعادة النظر في اتفاقية السلام، في الوقت الذي سعى  فيه مرسي لاستخدام نبرة معتدلة.

وأضاف ''تارجر'' إلى أن الوضع السياسي متفجر لرغبة جماعة الإخوان المسلمين في بقاء الوضع في السياسة الخارجية كما هو، في الوقت الذي يواجه فيه الإخوان حالة من عدم الاستقرار ستدفعهم إلى التعامل مع إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن الاسلاميين من مختلف الجماعات، ومن بينهم القاعدة، سيطروا علي سيناء منذ سقوط نظام مبارك منذ 20 شهرًا مضت، ظهرت خلالها العديد من التنظيمات ضد إسرائيل، في الوقت الذي حاول فيه الأمن المصري التعامل مع ذلك الأمر، في ظل الهجوم المتكرر علي أنابيب الغاز الموجهة إلي إسرائيل، وتقارير أخري حول تهريب السلاح.

وذكرت الصحيفة أنه وفقا لتقارير من مراسلي رويترز في سيناء، فإن القوات الجوية استهدفت مناطق الشيخ زويد الواقعة بالقرب من قطاع غزة، واستطاعت قتل 20 من العناصر الإرهابية، في الوقت الذي نفى فيه الصحفي المصري بسيناء، أحمد أبو درة لصحيفة مكلاتشي، أنه لم تحدث أي هجمات جوية، مؤكدًا كذب تلك الأخبار، في الوقت الذي أكدت فيه قيادات إسرائيلية ترحيبها بالهجوم.

وذكرت الصحيفة تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد، في لقاء له مع راديو الجيش الإسرائيلي، إن مصر هي المسئول الأوحد عن سيناء وستدافع بكل ما أوتيت من قوة من أجل محاربة الإرهاب، مشيرًا إلي أن تلك المنظمات الإرهابية تضر بالشرق الأوسط كله وليست مصر فقط.

ونقلت الصحيفة تصريحات إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، والذي قال إن الهجوم بمثابة رسالة لمصر، مشيرا إلي أن مصر وإسرائيل تعاونتا طوال الأحداث، من أجل تجنب وقوع مزيد من القتلى، ولكنه أشار إلى أن ذلك يستلزم تصميم وإرادة من الجانب المصري لمنع الإرهاب في سيناء.

وذكرت الصحيفة أنه لم يكن هناك  أي تصريح حول الحادث، في الوقت الذي صرحت فيه قيادات رسمية عسكرية إسرائيلية إلي أن الهجوم بدأ من قبل مجموعة من المسلحين المجهولين هاجموا نقطة تفتش مصرية بشمال سيناء في مدينة رفح، حيث كان الجنود يتناولون وجبة الإفطار في شهر رمضان.

كما أشارت إلى أن القيادات الرسمية قالت إن ميليشيات من غزة قصفت الحدود المصرية الإسرائيلية بقذائف الهاون، من أجل إحداث حالة من الارتباك لبدء الهجوم، وقام المسلحون بالسيطرة علي مدرعتين للجيش المصري قبل قتل الجنود الـ16 المصريين، واستخدموها في كسر الحاجز الحدودي الإسرائيلي الذي أنشأته إسرائيل علي طول الحدود.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل دمرت المدرعة الثانية والتي حاولت دخول إسرائيل عن طريق معبر كرم أبو سالم للعبور إلي غزة، في الوقت الذي أشارت فيه إلي تصريحات مراد موافي، قائد المخابرات، أكد في تقارير أنه أرسل للمسئولين بأن هجوما وشيكا سوف يحدث ولكنه رفض، معللا ذلك بأنه من غير المصدق أن يقتل مسلم شخصا أخر أثناء شهر رمضان، ويبدو أن هذا التعليق ساهم في إقالته، حسب قول الصحيفة.

فيديو قد يعجبك: