لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لوس أنجليس تايمز: الفوضى المصرية وتناقضات العلاقة مع واشنطن

04:06 م الجمعة 13 يوليو 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سامي مجدي:

ترى جريدة لوس أنجليس تايمز الأمريكية إن علاقة مصر مع الولايات المتحدة تمر بأوقات عصيبة، مشيرة إلى أنه مهما كان ما تحمله وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في حقيبتها خلال الزيارة المزمع أن تقوم بها لمصر  السبت، فإنه لن يكون كافيا لإصلاح ما حل بعلاقة القاهرة بواشنطن.

وتقول الجريدة في تقرير لها يوم الجمعة، قبل يوم واحد من زيارة كلينتون للقاهرة، إن هناك ثلاث تناقضات أساسية من المرجح أن تبقي العلاقات الأمريكية المصرية في حالة حزن لبعض الوقت، وعلى الأمريكيين مواجهتها عاجلا  أو آجلا.

وتلفت ''لوس أنجليس تايمز'' النظر إلى أن هذه التناقضات تبقى على الرغم من ابتذالات الخارجية الأمريكية والفوضى وعدم الديمقراطية، وكذلك الابتسامات الدبلوماسية والشكليات التي تحيط بزيارة كلينتون.

مشكلة الديمقراطية


أولى هذه التناقضات – بحسب الجريدة – هي مشكلة الديمقراطية؛ فهناك أخبارا سعيدة خلال الثمانية عشر شهرا المنقضية منذ رحيل مبارك، تتمثل في أن مصر بها سياسة تنافسية، أما الأخبار السيئة هي أن القوتين المتنافستين (العسكر والإخوان)، ليسا ديمقراطيين، وربما ضد الديمقراطية في الهيكل التنظيمي وفي الفلسفة الفكرية، تقول لوس أنجليس تايمز.

وتوضح الجريدة الأمريكية أن العسكر والإخوان سعوا إلى الحفاظ على مصالحهم، أحيانا بالتنافس فيما بينهم وبالتعاون في أحيان أخرى، وهذا المسعى جاء على حساب الرؤية الوطنية الحقيقة، وتقول إن تداعيات هذه اللعبة الطويلة هي أن المؤسسات المصرية من برلمان ومحاكم أصبحت بلاشرعية.

وتضيف لوس أنجليس تايمز أن من التداعيات أيضا ان الأحزاب الأكثر علمانية والتي هي أيضا مختلة وفقيرة تنظيميا، أضحت قادرة على المنافسة.

الإسلاميون والعسكر


وتشير الجريدة إلى أن وزير الخارجية الأمريكية كلينتون سوف تضع الأمور في نصابها الصحيح، لكنها ستكون محاصرة بين الإسلاميين الذين لا يمكنها مشاركتهم نفس القيم مثل المساواة بين الجنسين، والجنرالات الذي ترى هي أنهم يقوضون الأمل في التغير الديمقراطي، وفي نفس الوقت تحتاج إليهم لحفظ مصالح الولايات المتحدة الأمنية وكذلك معاهدة السلام مع إسرائيل.

تقول لوس إنجليس تايمز إنه بإمكان كلينتون أن تلقي خطبا تدافع بها عن الديمقراطية، لكن إدارة أوباما تفتقد التأثير الحقيقي، أو على الأقل الذي يمكن ان تستعمله؛ فالـ 1.5 مليار دولار قيمة المعونة العسكرية لمصر ستستمر، لأنه بدونها تفقد الولايات المتحدة تأثيرها، كما أن الإسرائيليين يريدون استمرارها.

وتكمل: ''كيف توقف أمريكا المساعدات لمصر التي تسعى للديمقراطية، بعد تقديم الكثير منها لنظام مبارك الاستبدادي''.

وتتساءل الجريدة عن إمكانية أن تستمر الولايات المتحدة في دعم مصر اقتصاديا، حتى لو لم تتحول قيادات الإخوان المسلمين إلى ديمقراطيين جاكسونيين؟ في إشارة إلى الحركة السياسية التي كانت في منتصف القرن التاسع عشر، وقادها السياسي الأمريكي أندرو جاكسون، وإن أشارت إلى أن الولايات المتحدة ''عالقة''.

مشكلة إسرائيل


أما بالنسبة لثاني التناقضات، فهي، وفقا للجريدة، تتمثل في مشكلة إسرائيل، وتشير إلى أن حميمية العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر لم بدأت كنتيجة مباشرة لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وترى أنه لولا أنور السادات ومناحم بيجن (رئيس وزراء إسرائيل) ما كانت هناك مساعدات عسكرية ولا اقتصادية لمصر منذ اتفاق كامب ديفيد في 1978، وتوقيع معاهدة السلام في 79.

وتساءلت الجريدة عن إمكانية الحفاظ على العلاقات المصرية الأمريكية، حال ساءت العلاقات بين القاهرة وتل ابيب.

وتلفت الجريدة إلى أن العسكري سوف يلتزمون بالمعاهدة مع إسرائيل، إلا أن الرأي العام بالطبع سيلعب دورا كبيرا في شكل العلاقة مع تل أبيب، وأوضحت أنه كان من الصعب جعل مبارك يزور إسرائيل أو يستقبل أي رئيس وزراء لها، مشيرة أيضا إلى انتظار كيف سيتصرف الرئيس المنتخب محمد مرسي حيال هذه الأمر.

وتقول لوي أنجليس تايمز إن الرهان هو أن النبرة المعادية لإسرائيل في ازدياد، وهل رد فعل الكونجرس على هذا الأمر سيعيق المساعدات التي نقدمها لمصر.

السياسة الأمريكية


التناقض الثالث، من وجهة نظر الجريدة، هو أن كره المصريين لمشكلة السياسة الأميركية، وتقول في هذا الصدد كانت الولايات المتحدة قادرة على ترشيد حقيقة أن المصريين لا يحبون سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، خلال حكم مبارك.

وتضيف أن هذا الأمر سيكون صعبا في الوقت الراهن، فآخر استطلاعات الرأي التي أجراها مركو شيبلي تلحمي تكشف عن أن 76 بالمئة من المصريين لديهم وجهة نظر سلبية في إدارة أوباما، وأن 25 بالمئة يفضلون إعادة انتخاب أوباما و85 بالمئة لديهم وجهة نظر سلبية حيال الولايات المتحدة.

فيديو قد يعجبك: