مرسي المرشح ''البديل'' يبدأ جولته

كتب - محمد الدويك:

الأحداث تتوالى أسرع من قدرة الكثيرين على الملاحقة أو الاستيعاب، يقول مختصو الطب النفسي أن هناك حالة اسمها ''الغمر الانفعالي'' sensory over load وتتمثل في تتابع الاحداث بشكل سريع ومفاجئ وصادم لدرجة قد تجعل العقل في شلل مؤقت عن إدراك الحقائق العادية التي لا تحتاج الى جهد كبير، أظن أن المصريين يعيشون عملية غمر انفعالي متطورة.
 
لم تكن جماعة الاخوان المسلمين تنوي الدفع بمرشح للرئاسة، هكذا قالت وهكذا وعدت، وفي تغيرات كثيرة جعلت الجميع يتخلى عن العديد من التزامته، دفعت الجماعة بالمهندس خيرت الشاطر الخارج توا من سجون النظام السابق، وفي تلاحق سريع اكتشفنا أن اللجنة العليا للانتخابات تستبعده بدعوى أن العفو الذي حازه لم يشمل كافة الأثار التبعية والتكميلية للحكم الجنائي، ليخلفه على المنصب الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والذي قد كانت الجماعة قد وضعته على قوائم الانتظار الاحتياطية ليكون موجودا لو حدثت في الأمور ما يريب .. وقد حدث المريب وكانت الجماعة أكثر حذرا.
 
وفي حوار مطول أجرته قناة الجزيرة الفضائية مع المرشح للرئاسة الدكتور محمد مرسي اليوم الأربعاء تحدث فيه حول الكثير من الأمور؛ حيث قال أنهم لن يسمحون بأي شيء يمنع تسليم السلطة لنظام مدني في نهاية يونيو، وأن النزول إلى الميادين يتم لحماية الثورة من العبث وضمان تحقيق أهدافها وأن قرار ترشيح اخواني للرئاسة جاء بعد دراسة وافية واستطلاع أراء خارج الجماعة وأن مرشح الاخوان للرئاسة مستمر حتى نهاية السباق.
 
كما أكد مرسي على أنه لا مجال للحديث بين تفرقة في الحقوق والواجبات بين المسلمين والاقباط وتابع في حديثه عن الأنظمة السياسية؛ حيث يرى ان النظام المختلط أو شبه البرلماني هو النظام الأنسب للتطبيق خلال المرحلة الانتقالية وأن برنامج الحزب يقوم على أن يكون النظام في مصر برلماني.

وعن رأيه في الحكومة الحالية قال مرسي ''الحكومة تتعمد صناعة الأزمات التي يعاني منها الشعب المصري.''

وأضاف ''مشروع النهضة ليس خاصا بخيرت الشاطر ولكنه مشروعا للاخوان، ونحن ‎‫مستعدون للوصول إلى توافق مع كل القوى السياسية لاختيار تأسيسية الدستور، و‎‫لم أسمع من أي مرشح رئاسي حتى الآن يقول أنه صاحب مشروع إسلامي سوى مرشح الإخوان المسلمين.''

ويرى مرسي أن رموز النظام السابق يجب أن يمنعوا من ممارسة العمل السياسي لأنهم كانو فاسدين وأي مرشح للرئاسة ينتمي لهذا النظام يهدد الثورة وأنهم يتقدموا بمرشح للرئاسة وعلى الشعب أن يختار وفي النهاية يجب احترام اختيارات الشعب.

وصرح مرسي ''نسعى لأن يكون رئيس الدولة من الإخوان المسلمين لأننا نملك إمكانيات كبيرة ومشروعا معروفا''، وأكمل ''‎‫في دفاعنا عن الثورة كنا حريصين على عدم تعطيل الإنتاج أو إعاقة مؤسسات الدولة عن أداء دورها''، وتابع حديثه قائلا ''لم نكف عن مواجهة الخطر الذي تواجهه الثورة ولكن بوسائل شتى من بينها النزول للميدان''، وأكد على أن ''استشعارنا المسئولية جعلنا نقدم مرشحا للرئاسة لأن الثورة مهددة.''

اقرأ ايضا :