إعلان

النائب الشاب باسل عادل:الاخوان سرقوا الثورة وتربحوا منها

12:58 م الأحد 19 فبراير 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تحقيق - نور عبد القادر:

عملوا في الظل لسنوات قبل ثورة يناير، فالدولة البوليسية التى كانت تحكم بعصا امن الدولة لم تكن تسمح بأى نشاط سياسس للشباب، وظلوا مهمشين سياسيا، وكان المنفذ الوحيد لهم عبر صفحات فيس بوك، وتحولت من مجرد صفحات للدردشة والتسلية لوسيلة للتنظيم والتعبير السياسي بحرية، وطريقا لتشيكل مجموعات وصفحات لفضح سلبيات النظام السابق.

ورغم سعى الاخوان والسلفيون للاستفادة من ثمار الثورة ووصول أغلب التيارات الاسلامية للبرلمان، الا ان بعضا من شباب الثورة نجحوا فى الوصول لمجلس الشعب رغم ضيق الوقت وضعف الإمكانيات المادية لديهم.

وكان لمصراوي عدة حوارات مع هؤلاء النواب الشباب ننشرها تباعا وأول حديثنا مع النائب باسل عادل - عضو مجلس الشعب عن حزب المصريين الاحرار وسألناه:

كيف بدأت علاقتك بالسياسة؟


بدأت العمل بالسياسة منذ قرابة خمسة أعوام فقد كنت عضوا بالهيئة العليا لحزب الغد وكنت أحد أعضاء اللجنة الثلاثية التى تدير حملة الدكتور ايمن نور في انتخابات الرئاسة، والتحقت بحزب الوفد الى ان قامت ثورة يناير، ثم استقلت اعتراضا على عدم مشاركة الوفد فى احداث الثورة.

وماذا بعد؟


كان دورى بالميدان ضمن ثوار مصر، وقمت بتأسيس حركة ''المصرى الحر'' وبعدها انضممت لحزب المصريين الاحرار، لاصبح عضوا بالمكتب السياسى للحزب وتم ترشيحى لخوض الانتخابات البرلمانية ونجحت فى الوصول للبرلمان.

هل ترى ان هذا البرلمان هو برلمان الثورة؟


من الصعب الحكم الان على البرلمان، ولكن يمكننا القول بانه معبر عن كافة شرائح المجتمع المصرى لانه نتيجة لاختيارات جموع الشعب المصرى ولهذا فهو منوط به تحقيق اهداف الثورة.

وماذا عن أداء الاخوان؟


يجب على الاخوان ان يدركوا ان الثورة هى التي أتت لهم بمقاعدهم، وعليهم الحفاظ على مكاسبهم بعد دخول البرلمان ولكن دون خيانة للثورة، بأن يتخلوا عن بعض امتيازتهم السياسية لصالح الثورة، وان يتم ترجمة المطالب الثورية على أرض الواقع مع مراعاة القانون والدستور، فالمعروف ان المطالب الثورية سقفها دائما عالي ولكن للاسف لم يتم تحقيق الحد الادنى منها حتى الان.

وهل سينجح الاخوان فى ذلك؟


حتى الان يتسم أداء الاخوان بالتخبط وعدم التوازن فمازالوا حائرين بين قرارات المرشد ورئيس مجلس الشعب، وبين رغبة النواب ورغبة أعضاء الجماعة.

وهل بالمثل السلفيون؟


لا، فأداءهم ومواقفهم أيدلوجية عقائدية نابعة من الشريعة ولا تتغير، عكس الاخوان حائرون بين السياسة والشريعة، فحزب النور تيار جامد، أما حزب الحرية والعدالة فهو تيار متحرك.

وما هو مستقبل التحالفات بالبرلمان؟


التحالفات ليست مستمرة، فهى تتغير حسب المواقف، وقد ظهر هذا كثيرا حتى الأن، فرغم الطابع الدينى للاخوان والسلفيين، الا انى اتوقع أن يحدث صداما بينهم قريبا.

لماذا لم يصل الكثير من شباب الثورة للبرلمان؟


أغلب الشباب المصرى كانوا عازفين عن المشاركة السياسية، بأستثناء قلة منهم التى لم تخاف من ملاحقة الاجهزة الامنية، وحتى الشباب المشاركين فى احداث ميدان التحرير، كان من الصعب عليهم خوض الانتخابات البرلمانية فالتحرير ليس كافيا، فهناك ضرورة للانضمام للاحزاب والاتصال بالشارع السياسى والجماهير، هذا بالاضافة لضيق الوقت وغياب الامكانيات المادية وعدم اعتراف الكثرين بقدرة الشباب على العمل كبرلمانييين.

هل ترى ان الثورة، بعد عامها الاول، حققت أهدافها؟


بالطبع لا، فمن يدير المرحلة الان هو المجلس العسكرى، بقايا النظام السابق، والاخوان الذين سرقوا الثورة وتربحوا منها لكونهم التنظيم الاكثر أعضاءا واقدر ماليا، لهذا يريدون أن يديروا الثورة ويشكلوها بما يتناسب مع أهدافهم ومصالحهم، والسلطة لم تنتقل لمدنيين ومازالت المحامكات العسكرية، ومسلسل قتل الشهداء بداية من 25يناير الماضى ووصولا لاحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد، فالنظام السابق مازال يدير البلاد من ورا القضبان.

وكيف ترى الوضع فى التحرير الان؟


الاعتصام فى التحرير ضرورة قصوى، وكنت مع دعوات العصيان المدنى فنحن مع اى سبيل لتحقيق أهداف الثورة فالمجلس العسكرى لم يترك لنا سبيلا.

اقتربت الإنتخابات الرئاسة فمن تتوقع أن يكون رئيس مصر القادم؟


لا اتوقع شخصا بعينه من الموجدين على الساحة الان، فقد يفرز الواقع الثورى مانتمناه، ليكون من لديه القدرة على التوحيد بين كافة التيارات المتصارعة كـ ''سعد زعلول ''او'' جمال عبدالناصر''.

ولماذا لم يظهر حتى الآن؟


النظام القديم قضى على الكفاءت والطموح والامل، وحتى الان المجلس العسكرى لايسمح لاى قيادة بصلاحيات كاملة، فنحن بحاجة لزعيم يربط الشعب بالثورة خاصة مع تزايد الازمات الاقتصادية والمعيشية، وهو ما ألقى بالسخط والغضب على الثوار.

من هو الطرف الثالث المتسبب فى مايحدث فى مصر؟


الطرف الثالث هو مجرد ''شماعة'' للمجلس العسكرى وهذا يدل على قصوره وعدم قدرته على حكم البلاد وعليه اذن ان يتركها لمن يستطيع، لهذا فالتعجيل بالانتخابات الرئاسية وتحديد اختصاصات الرئيس القادم ضروة ملحة.

اقرأ أيضا:

رئيس حزب الحرية والعدالة عقب لقاء الجنزوري : '' الثورة مستمرة ''

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان