لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأسواني: قيادات الإخوان لا تجرؤ على المشي في الشارع.. و مرسي يجيد الطاعة

07:19 م الجمعة 28 ديسمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هبة البنا:

بعد توقف دام لأشهر.. عقد الصالون الأسبوعى للدكتور والروائى علاء الأسوانى، الخميس، ندوة بمركز إعداد القادة بالعجوزة، شارك فيها عدد كبير من أعضاء الصالون البارزين، لمناقشة الأوضاع الراهنة بعد وضع الدستور، وهيمنة جماعة الإخوان المسلمين على كافة مقاليد السلطة في الدولة.

وأكد مدير المركز، يحيى حسين، في افتتاحه للندوة، أن مفهوم ملكية الدولة يعني ملكية الشعب وليس السلطة، وأن مركز إعداد القادة لا يجد أي حرج في استقبال المعارضة كما ادعى البعض، فالمعارضة جزء من الشعب، والأسواني له في المركز حق يساوي حق رئيس الجمهورية، محمد مرسي.

وضرب  الأسواني مثالا بالثورة الرومانية التي أخمدت بعد مذبحة واحدة صنعها ''إيسيسكو'' للثوار عن طريق تسليح بعض عمال المناجم وتحريضهم عليهم، أما الثورة المصرية فقد صنع لها مذبحة واحدة على الأقل لكل فصيل شارك فيها على حدة .

وأضاف: ''استهدف الثوار في محمد محمد وشارع مجلس الوزراء، والإسلاميين في موقعة العباسية، والألتراس في مذبحة بورسعيد، والأقباط في مذبحة ماسبيرو، ومواقع أخرى عديدة ومع ذلك الثورة مازالت صامدة مصرة على تحقيق أهدافها ''.

ورأى الأسواني أن أخطر هزيمة تعرض لها الإخوان منذ عام 1978 هي نتيجة الاستفتاء، مؤكدا أن النتيجة الصحيحة بدون تزوير التي أقرها المراقبون هي  بنسبة 68: 70% '' لا ''، مما اضطر الإخوان للتزوير، بعد كل ما بذلوه من شراء للأصوات وتعبئة للرأي العام، ورغم ذلك لم يستطيعوا الادعاء بأن نسبة ''لا'' أقل من 40% لأنها لم تكن لتصدق، وتعد هزيمة نكراء للماكينة الانتخابية لديهم، والتي تعد سلاح الجماعة الأول.

وأضاف الأسواني أن اللحظة الثورية هي سلوك اجتماعي غامض لم يجد له العلماء تفسيرا حتى الآن فهي تشبه الطفرة الجينية، بحيث يدفع الشعوب لتغيير سلوكها الخانع المعتاد شيء غير معروف، لتحوله إلى سلوك ثوري يغضب للكرامة وهو ما حدث بالثورة المصرية.

وأشار إلى أن تلك اللحظة تكون أرقى اللحظات إنسانيا ودينيا، وأن الإنسان يكون فيها أقرب ما هو إلى الله، مؤكدا أن الأديان في الأساس هي لحظة ثورية، فجاءت المسيحية في أكثر العصور عنفا لترسخ مفهوما جديدا، وهو المحبة، ثم جاء بعدها الإسلام، في أكثر المجتمعات طبقية، ليرسخ مبدأ المساواة، فهو بذلك ثورة على عادات المجتمع المتدنية، تحل عادات أرقى وأسمى، وهو ما تمثل بعد ذلك في إمامة بلال بن رباح، العبد، للمسلمين الذي كان منهم من كانوا سادة في قريش قبل ذلك.

وقال إن الإخوان المسلمين عاجزون عن استيعاب حقيقة أن الشعب المصري ليس هو ذات الشعب الذي عهدوه قبل الثورة، وأن كل ما يفعلوه الآن لا قيمة له لأنه سيمحى، حيث أن الثورة ''ستمحو كل ذلك كما محت عهد مبارك وأعوانه''.

وأضاف الأسواني إن هناك جوانب إيجابية في حكم الإسلاميين، وهي متمثلة في قدرة الناس على التمييز بين الدين الإسلامي، والإسلام السياسي، وأنه من يتخذ الدين شعارا ليس بالشرط أن يكون صادقا، أو ممثلا بالفعل للدين، مؤكدا أن حكم الإخوان المسلمين كان اختبارا مؤجلا لمصر، عليها أن تخوضه في كل الأحوال.

ورفض مهاجمة الرئيس مرسي بناء على انتمائه وتاريخ جماعته، إلا أنه أكد بسياسته أنه لا يصلح رئيسا لمصر، كما أنه فقد شرعيته منذ الإعلان الدستوري، وأضاف: ''لا أدعوه رئيس مصر لأنه فقد شرعيته''.

وعن شعبية الإخوان قال الأسواني:'' أين هي هذه الشعبية ؟ وقيادات الإخوان لا يجرؤن  على المشي في الشوارع دون ميليشياتهم، وإن جرأوا يحدث معهم ما حدث مع صبحي صالح والبلتاجي ''.

وقال إن الجماعة، بحصارها للمحكمة الدستورية، ضيعت على مصر استرداد ثروتي مبارك وحسين سالم، بعدما رفضت نيابة إسبانيا تسليم حسين سالم لمصر، نظرا لما يتعرض له القضاء فيها وهذا باعتباره مواطن إسباني يهما أن يحاكم محاكمة عادلة، وسويسرا أيضا رفضت الإفراج عن أموال مبارك لنفس السبب.

وأرجع الأسواني سبب اختيار الرئيس محمد مرسي ليكون مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة بأنه يجيد السمع والطاعة، وهي المبدأ الأول للجماعة، وأن كل من كان له عقلية مستقلة تم فصله من الجماعة أمثال عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد حبيب، بالرغم من أنهما من أعادا إحياء الجماعة في السبعينيات.

فيديو قد يعجبك: