بديع: شعب مصر ليس ''إمعة'' وسيكمل مسيرة الثورة
كتب - إبراهيم عياد:
قال محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن نهضة مصر قد بدأت وسوف تواصل الثورة عملها وتستمر في جهادها حتى تخلص مصر من بقية المفسدين وأكابر المجرمين - حسبما وصف.
وأضاف بديع في رسالته الإسبوعية، التي نشرتها الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'':'' أهل مصر خير أجناد الأرض، أي أنهم جنود طيِّعين يحتاجون إلى قيادة، ولما كانت هناك قيادات فاسدة تبعها هؤلاء الجنود فيحتاج إلى قيادة رشيدة مع توعية الجنود''.
واستشهد المرشد العام للجماعة في رسالته، بالآيات والاحاديث التي تحث على حسن معاملة أقباط مصر، معتبرا أنه على كل مسلم أن يلتزم بوصية معاملة الأقباط بالخير وإلا كان رسول الله خصمه.
المرشد هاجم في رسالته الإعلام قائلا: ''التضليل الإعلامي يُزهق حين يُمكَّن الحق من الإعلان عن نفسه، وأن صاحب الحق يضحِّي بنفسه في سبيله، مطالبا المصريين بعدم الاهتمام ببعض وسائل الإعلام المضلِّلة التي تُفْصح عن كذبها وتحريها للكذب، ونخشى عليهم إن استمروا على ذلك يكتب عند الله كذَّابًا '' - على حد تعبيره.
وأضاف بديع في الرسالة التي عنونها بـ''شعب مصر يتحدث عن نفسه'':'' شعب مصر العظيم لقد قمت بثورة سلمية عظيمة بَهَرت الدنيا، وها أنت تخرج لتكمل مسيرة الثورة في مشهد حضاري للاستفتاء على الدستور في صفوف طويلة وتنتظر ساعات طويلة؛ لتدلي بصوتك، وتعبِّر عن رأيك وفي ذلك أكبر ردّ عملي على الذين يريدون أن يفرضوا من أنفسهم أوصياء على الشعب''
وتابع مرشد جماعة ''الإخوان المسلمين'':'' لقد ضرب هذا الشعب أروع الأمثلة في أنه لا يقدر أحد على أن يخدعه وأنه ليس إِمَّعَة لمن يمنحون لأنفسهم حق الحديث عن شعب عريق لا يمنح ثقته إلا لمن يعرف حق الوطن، ومن يقدم مصلحة الوطن على مصالحه الشخصية''.
وهاجم بديع ''الشيوعية والرأسمالية في رسالته قائلا :'' العالم عانى من المنهج الشيوعي وما زال يعاني من المنهج الرأسمالي، فالأول سحق الفرد لصالح المجتمع، والتالي سحق المجتمع وقيمه لصالح الأنانية الفردية، وكما انهارت النظرية الأولى ستنهار الثانية بإذن الله تعالى، ولم يَبْقَ للبشرية إلا ملاذهم وحصنهم بمنهاج الله للبشرية''.
واستشهد مرشد الجماعة بمقولة حسن البنا الذي أكد فيها أن المستقبل للإسلام، مضيفا:'' لقد كانت قيادة الدنيا في وقت ما شرقية بحتة، ثم صارت بعد ظهور اليونان والرومان غربية، ثم نقلتها النبوات الموسوية والعيسوية والمحمدية إلى الشرق مرة ثانية، ثم غفا الشرق غفوته الكبرى، ونهض الغرب نهضته الحديثة، فكانت سُنَّة الله عز وجل التي لا تتخلف، وورث الغرب القيادة العالمية، وها هو ذا الغرب يظلم ويجور ويطغى ويحار ويتخبط، فلم تبقَ إلا أن تمتد يد ''شرقية'' قويّة، يُظَلِّلها لواء الله سبحانه، وتخفق على رأسها راية القرآن، ويمدّها جند الإيمان القوي المتين، فإذا بالدنيا مسلمة هانئة''.
فيديو قد يعجبك: