إعلان

يوسف زيدان يوجه 4 رسائل هامة للرئيس

12:21 ص السبت 01 ديسمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - مصراوي:
وجه الدكتور يوسف زيدان، الأديب وأستاذ المخطوطات بجامعة الاسكندرية، عدة رسائل إلى الرئيس محمد مرسي، مطالباً مرسي بمحاسبة نفسه قبل أن يُحاسبه الله.

وقال زيدان عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الجمعة: "يا رئيسَ مصرَ المنتخبِ، أكتبُ إليك بيدٍ ترتعدُ خوفاً على مصر و أهلها، و لست بواثقٍ من أن رسائلى سوف تصلك أو تصل إليها، و ما ذاك بمانعي عن أداء الواجب".

وجاء نص الرسائل كالآتي:

الرسالة الأولى:

"أعرف أنك مُتفقّهٌ ، و تعلم عن أمور الدين الشئ الكثير . طيب ، ألم يتفق علماء الدين الكبار منهم و الصغار على مبدأ أساسى فى "أصول الفقه" يقول ما نصّه : درءُ المفاسد أَولى من جلب المنافع".

"لنفترض أن إعلانك الدستورى و مُسوَّدة الدستور المضطرب ، فيهما منافع للناس و لو بعد حين ، لكنهما جلبا الآن المفاسد المُنذرة بالتفاقم فى أنحاء البلاد  ألا يدعوك ذلك لإعمال المبدأ الشرعى المُشار إليه، و ترجّح الآن و فوراً درءَ المفسدة على جلبِ المنفعة؟، يا رئيس الجمهورية، لا تفكّر فى الدنيا و أهلها، فسوف نُفارقها جميعاً بعد حينٍ و نقف بين يدىّ الجبارِ، شديدِ المِحال، و نُحاسب، و قد ورد فى الحديث الشريف : حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا عليها".

الرسالة الثانية:

"يا رئيسَ مصرَ المنتخب، فى لغتنا العربية التى أظنُّ أنك تُحبُّها ، لفظةٌ خطيرةٌ هى "التفاقم" و لا يغيب عن فطنتك و أنت أستاذ الهندسة ، مفهوم "الكتلة الحرجة"، و إنى أرى فى عتمة الليل أموراً تُدبّر، و ما أظنُّها خافيةً عليك، فما قعودك عن إدراك الناس و قد بدأ سيلان الدماء على الأسفلت ،و تهيّأت الأسبابُ المُوردة إلى هاويةٍ لا قرارَ لقَعرها".

وذكر زيدان، أن  كلمة "التفاقم" خطيرةٌ ، لأن ما يجوز قبلها و يحفظ أحوال البلاد و العباد، لن يجدى بعدها، مطالباً الرئيس أن يضع  المكابرة جانباً، فلا عاصم من أمر الله بعد التفاقم، قائلاً: "فلا تعلّق برقبتك دماً لست بقادرٍ على الوفاء بديّته، و دعنا نقول معاً ما قاله القرآن : لن يُجيرنى من الله أحدٌ".

الرسالة الثالثة:

"يا رئيسَ مصرَ المنتخب، تعرف أن النبى الذى لا ينطق عن الهوى، قال " المؤمن كيّسٌ فَطِنٌ " و دعنا الآن من أىّ مُتنطّعٍ قد ينتقد هذا الحديث روايةً أو دِرايةً ، فهذا ليس وقت التنطع و الحديث على كل حال مشهورٌ متداولٌ، و عليه أقول : إن كان مقصدك هو إعلاء الشرع و حفظ البلاد و أتمنّى ذلك لك، فقد طاش سهمك هذه المرة و لن يتمّ ما أردته بما فعلته، فعُد عنه فوراً حقناً للدماء.

"لأن الشرع لا يقوم فى خضم الفوضى التى تدقّ أبوابنا، و إن كان مقصدك ترسيخ الحكم لجماعة الإخوان و لا أتمنّى ذلك لك، فاعلم أن جماعتك سعت للسلطة طيلة ثمانين عاماً ، و لن يضيرها أن تتوسّل السبل لإقرار السلطة بيدها فى أعوام ثمانية، فترفّق فى الأمر مهما كان مقصدك، و أعلم أننى ناصحٌ لك لا يبغى منك جزاءً و لا يخاف من عقابك، فقد حرّرنى الله من انتظار الثواب و اتّقاء العقاب".

الرسالة الرابعة:

" يا رئيسَ مصرَ المُنتخب ، قد قتلَ المسلم أخاه و قتل المصرىُّ المصرىَّ ، و الحال يُنذر بالمزيد، و لا يخفى عليك أن شباب الإخوان الذين هم وقودُ حربك مع مخالفيك، الكثيرين، هم فى نهاية المطاف مصريون و دماؤهم و الدماء التى قد يسيلونها، كلها مصريةٌ و أغلبها مسلمٌ، و لا مسوِّغ لإهدارها من أجل مزيد من السلطة . و كل سُلطةٍ إلى زوالٍ ، لا محالة ، و إنك ميّتٌ و هم ميّتون".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان