لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

العربي: الكونجرس يضغط لمنع التصويت على عضوية فلسطين بالامم المتحدة

01:04 م الأربعاء 14 نوفمبر 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (أ ش أ):
 
ذكر نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الإدارة الأمريكية أبلغت الفلسطينيين أن الكونجرس الأمريكي قد يمتنع عن دفع حصة واشنطن في المنظمة الدولية، والتي تبلغ نسبتها نحو 22% حال التصويت على حصول فلسطين على وضع دولة غير عضو في الأمم المتحدة، الأمر الذي يخشاه الأوروبيون، لأنهم سيضطرون لتحمل هذه المبالغ.
 
وقال العربي، في كلمة ألقاها صباح اليوم الأربعاء في افتتاح الدورة الـ45 لمركز الدراسات الفلسطينية، أنه وفقًا لتقدير الاتحاد الأوروبي، فإن المجموعة الأوروبية سوف تنقسم إلى ثلاث فئات بشأن الطلب الفلسطيني للحصول على صفة دولة غير عضو، منهم المؤيديين والمعارضين والممتنعين عن التصويت لصالح فلسطين.
 
ورأى العربي أن هناك تراجعًا في الموقف الأوروبي، موضحًا أن الدول الاسكندفانية تؤيد المطلب الفلسطيني وتحاول إقناع دول البلقان ودول جنوب البحر المتوسط مثل مالطا وقبرص، مضيفًا أن مواقف إيطاليا وإسبانيا والبرتغال غير محسومة وأن فرنسا قد تأخذ موقفًا إيجابيا.
 
وأشار الأمين العام إلى أن وليام هيج، وزير الخارجية البريطاني، طلب منه عدم الإسراع بتقديم الطلب للجمعية العامة، وإعطاء فرصة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، ولكن العربي أبلغه بأن الأمر طال لسنوات.
 
ولفت هيج إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار رد فعل الكونجرس الأمريكي، الذي أوضح أنه لن يكتفي بوقف المساعدات للفلسطينيين، ولكن قد يخفض مساهمة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة التي تدفع 22% من ميزانيتها، في الوقت الذي تخشى فيه الدول الأوروبية أن يُطلب منها بدفع هذه المبالغ.
 
وعلقَ العربي: "لا أرى كل ذلك مُبررًا لعدم التقدم بطلب دولة غير عضو، ففلسطين تستحق أكثر من ذلك، وهذا الوضع يوقف المبررات الإسرائيلية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، لأنها سوف تصبح دولة، ويمكن أن تتقدم للمحكمة الجنائية الدولية عن طريق مواطنيها، كما يمكن أن تتقدم للمنظمات الدولية لتحصل على عضوية كاملة بها، ولكن يجب أن نعترف بأن هذا القرار لن يغير شيئا على الأرض".
 
وأشار إلى أن القرار سيؤدي إلى "ترسيخ الحق الفلسطيني في ظل العدالة المفقودة والمعايير المزدوجة" موضحًا أن الولايات المتحدة أوضحت إلى عدد كبير من الدول بأن هذا الطلب سيؤدي إلى إنهاء المفاوضات، وأنها لن تتمكن من التقدم بمبادرات بعد ذلك.

وأوضح العربي أن الاتحاد الأوربي له دور متوازن إزاء القضايا الدولية، وأنه في حال اتفاق الاتحاد الأوروبي على اتخاذ موقف موحد إزاء عملية التصويت على الطلب الفلسطيني، فإنه سيكون بالامتناع عن التصويت، على حد قوله.
 
وأضاف الأمين العام أن مجلس الأمن في السنوات الأخيرة يدير النزاعات ولا يحلها، وأن القضية الفلسطينية مثال لذلك، مشيرًا إلى أن إتفاق أوسلو كان المفروض أن ينفذ بعد خمس سنوات من إبرامه ويجب أن يجتمع مجلس الأمن ويناقش أسباب عدم التنفيذ.
 
واتهم العربي مجلس الأمن بأنه يبتعد تدريجيا عن قضايا كثيرة ويأخذ دور المتفرج ، ضاربا عرض الحائط بكثير من القرارات التي أصدرها هو نفسه من قبل.   

فيديو قد يعجبك: