صحف الثلاثاء: الجنزوري في البرلمان والشعب في الميدان
القاهرة- أ ش أ
أهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح ''الثلاثاء'' بإعلان القوى الثورية المشاركة اليوم في ''مليونية الإصرار'' بميدان التحرير والاجتماع الذى عقده المجلس الاستشاري وناقش فيه بعض المقترحات حول اختصار الفترة الانتقالية.
كما أبرزت الصحف أيضا جلسة مجلس الشعب التي يعقدها الثلاثاء ويحسم خلالها انتخابات اللجان النوعية .
وأشارت الصحف إلي أنه في الوقت الذى يسابق فيه المجلس الاستشاري الزمن لتقليص المرحلة الانتقالية من خلال مبادرات عرضها سامح عاشور نائب رئيس المجلس والمرشح الرئاسي المحتمل الدكتور محمد سليم العوا والدكتور أحمد كمال أبو المجد لمدة شهر للإسراع بتسليم السلطة في شهر مايو المقبل بدلا من شهر يونيو.. تنظم اليوم 56 حركة وحزبا وائتلافا ثوريا مسيرتين حاشدتين إلى مقر مجلس الشعب تنطلق الأولى من أمام بوابة 4 لمبنى التليفزيون المصري في الرابعة عصرا بينما تخرج الأخرى من أمام ضريح سعد زغلول .
وقالت الصحف ''إن المسيرتين تهدفان إلى دعم خطاب تكليف مجلس الوزراء الوارد في مبادرة المطلب الواحد بتنفيذ 4 مطالب عاجلة هي تشكيل لجنة لها صفة الضبطية القضائية للتحقيق في كل أحداث قتل المتظاهرين من يناير وحتى أحداث مجلس الوزراء وتقديم المسئولين عنها للمحاكمة سواء كانوا من الجيش أو الشرطة''.
وأضافت إن المطالب تتضمن أيضا تشكيل لجنة فورية من أعضاء مجلس الشعب تختص بكل الاجراءات التي تستلزمها الانتخابات الرئاسية بالإضافة إلى فتح باب الترشيح في موعد أقصاه 11 فبراير المقبل على أن تجرى الانتخابات خلال مدة أقصاها 60 يوما من فتح باب الترشح ، وتشكيل لجنة من منظمات المجتمع المدني المصري والنوار للمشاركة في الإشراف على انتخابات الرئاسة إلى جانب الإشراف القضائي .
وأكدت الصحف أن القوى الثورية تدرس إطلاق حملة جديدة باسم ''ظالمون'' نهاية الأسبوع الجاري في مسعى للضغط على مجلس الشعب للإسراع بتنفيذ الخطوة الأولى في مبادرة المطلب الواحد وهى تشكيل لجنة لها صفة الضبطية القضائية للتحقيق في كل أحداث المتظاهرين بديلا عن تشكيل لجنة تقصى حقائق.
ونقلت صحيفة ''المصري اليوم'' عن منصور حسن رئيس المجلس الاستشاري قوله إن ما سيتم التوافق عليه من مقترحات لن يرفضه المجلس العسكري ''، مشيرا إلى ان المجلس يقدم استشارته التي تبلى مصالح الوطن ، وأن الموعد المحدد لتقديم هذه المقترحات مكتوبة للمجلس العسكري اليوم عقب اجتماع المجلس العادي.
وقالت الصحف ''إن مجلس الشعب يحسم في اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتنى انتخابات اللجان النوعية به والتي تأجلت من الأسبوع الماضي بسبب الخلافات التي ثارت بين مختلف الأحزاب السياسية حول أحقية كل منها في رئاسة اللجان ''.
وأكدت الصحف أن الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء سيقلى بيانا في الجلسة الثانية للمجلس يستعرض فيه الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لصرف تعويضات أسر الشهداء وخطة الحكومة تجاه مختلف القضايا الجماهيرية.
وأبرزت صحيفة ''الأهرام'' لقاء المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى والقائد العام للقوات المسلحة مع الدكتور كمال الجنزوري والدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب بحضور الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة والذى تناول فيه المستجدات والمتغيرات على الساحة الداخلية والقضايا والأحداث التي تهم الرأي العام والترتيبات المختلفة لإدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة ''الأهرام'' في تعليق نشرته /الثلاثاء/ أن الآراء تتباين حول مسار الوطن بعد ثورة 25 يناير ، وهو تباين يعبر عن حيوية القوى الوطنية التي فجرت الثورة ، التي أطاحت برأس نظام تحالف الاستبداد والفساد ، ويؤكد الحرص الشديد على تحقيق أهداف الثورة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من أبرز هذه الأهداف الديمقراطية والحكم الرشيد والعدالة الاجتماعية ، وثمة حقيقة واضحة وجلية ، أن البلاد بصدد اكتمال بناء البرلمان بمجلسيه: مجلس الشعب الذى تم انتخاب أعضائه وعقد جلساته .. بينما بدأت انتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشورى .
وقالت ''أيا ما كان الحوار حول الفترة الانتقالية والآراء المطروحة حول احتمال تقليصها وصولا الى انتقال سريع للسلطة في البلاد ، فإن العملية الديمقراطية ماضية في طريقها لاستكمال المؤسسات التشريعية والرقابية وكذا وضع الدستور الجديد وانتخاب رئيس للبلاد ''.
وأكدت أن ما يتعين الإشارة إليه في هذا السياق أن تأسيس القواعد الديمقراطية ومؤسساتها هي مهمة تحظى بالأولوية، لأنها تستهدف القضاء على شوائب حكم الفرد المستبد الذى عانت منه البلاد طوال سنوات ، كما أن الممارسة الديمقراطية من شأنها الحيلولة دون تفشى الفساد.
وشددت على أنه في حال اكتمال أركان الحكم الديمقراطي الرشيد وتنعم البلاد بالاستقرار السياسي حتى يبدأ بالضرورة الانتعاش الاقتصادي ، وهذا هو المدخل الحقيقي لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين ، توطئة لإنجاز العدالة الاجتماعية المرجوة ، وإن آفق المستقبل القريب يبشر بالأمل في بناء مجتمع الديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
وقالت صحيفة ''الجمهورية'' في تعليق نشرته اليوم ''لقد حرص النظام الفاسد الساقط علي إحاطة نفسه بأسوار سميكة من جماعات المصالح التي زرعها ورعاها في جميع مجالات العمل الوطني علي مدي 4 عقود وأعتقد انها قادرة علي حمايته من جحافل الثورة التي كان ولابد أن تتحرك لتذود عن حقوق الملايين المغتصبة وكرامة الوطن المنتهكة.
وأكدت أن هذه الأسوار نفسها مازالت رغم سقوط النظام الفاسد تحاول قطع الطريق بين ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة وملايين المصريين الحالمين بمستقبل زاهر يرتفع فيه مستوي معيشتهم وتتحقق لهم أهداف الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، مما يتطلب الاسراع في تحطيم هذه الأسوار وتطهير مراكز التأثير من جماعات المصالح التي تسعي لتجريد الثورة من طاقتها الجبارة وهي الجماهير.
اقرأ ايضا:
الوفد يقاطع انتخابات ''لجان الشعب'' حرصا على ''التوافق العام''
فيديو قد يعجبك: