موسى: تسليم السلطة دون انتخاب يحوّل مصر لـ ''جماهيرية فوضوية''

القاهرة- قال عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن تسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة الدولة إلى ''مجموعة غير منتخبة'' يحوّل مصر إلى ''جماهيرية فوضوية''، منوهًا إلى خطورة القطيعة بين التيار الوطني وبين الثوار.

واعتبر أن يوم 25 يناير ليس مناسبة للاحتفال، ولكنه وقفة لتذكر يوم تاريخي وحدادًا على أرواح الشهداء الذين سقطوا في مثل هذا اليوم من العام الماضي.

وأضاف موسى، الذي حمله بعض أعضاء حملته الانتخابية في ميدان التحرير، إن بعض الثوار يعتقدون أن دورهم انتهى، وبعضهم يرى أن الثورة هزمت ''والصحيح أن الثورة انتصرت. لا نستطيع القول إن الثورة انتصرت نهائيًا ولكنها مستمرة ولم تهزم وإن كانت لم تحقق بعد الانتصار الكامل''.

ووصل موسى إلى الميدان صباح الأربعاء، يرتدي ملابس ''كاجوال''، مع مسيرة تضم نحو 1000 من أعضاء حملته الانتخابية قادمين من مقرها في الدقي.

وخاطب الأمين العام السابق للجامعة العربية بعض الموجودين في الميدان قائلاً ''عندما تقرر إعادة بناء بلدك فإنك تحتاج إلى الخبرات. ومن الآن لأربعة سنوات مقبلة يجب إعداد الشباب لينخرط في الحياة السياسية ويدخل المطبخ السياسي''.

وأضاف أن مهمة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة شؤون البلاد تنتهي في 30 يونيو المقبل، مشيرًا إلى أن هناك انتقادات صحيحة توجّه إلى المجلس الأعلى، تتعلق ببطئه في اتخاذ القرارات، أو التردد واتخاذ القرارات الخاطئة.

وقال موسى لـ''المصري اليوم'' إن نقل السلطة إلى إدارة مدنية مسألة هامة وضرورية، ولكن يجب أن تكون هذه الإدارة منتخبة، لأن نقل السلطة إلى ''أي قائمة مؤلفة'' يحوّلها إلى جماهيرية فوضوية أو ديكتاتورية.

ودعا إلى قطيعة مع الفساد، وليس مع التيار الوطني الذي استمر وطنيًا طوال الوقت، منوهًا إلى خطورة القطيعة بين التيار الوطني والثوار، على مصر.

وتابع ''أثق أن ما حدث في مصر خلال الأسابيع الأخيرة لن يتكرر، لن يتكرر سقوط شهداء ولن تكون هناك صدامات يستخدم فيها الرصاص والقنابل والحجارة لأن مصر لن تتحمل فوضى أكثر من ذلك''.

اقرأ أيضا:

عمرو موسى: أشعر أن الأغلبية ستؤيدني فى انتخابات الرئاسة