لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد بكائه.. البرادعي يقبل يد امرأة تناشده ''أرجوك خليك معانا''

10:06 ص الجمعة 16 ديسمبر 2011

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - إمام أحمد:

لحظات إنسانية مؤثرة شهدها لقاء الدكتور محمد البرادعي، مع عددٍ من متحدي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة في مؤتمر ''الرعاية الصحية حق لكل مواطن'' الذي عقده المجلس المصري للأطباء، الخميس، بساقية عبد المنعم الصاوي.


أهم تلك اللحظات، والتي تفجرت معها قاعة الحكمة في ساقية الصاوي بالتصفيق - بعد مشهد إنساني أثار دموع بعض الحضور - عندما تحدثت الدكتورة إيمان المنسق العام لمنظمة الصم والبكم، بخطاب لم يستطع الحضور فهمه، رغم نبرة الصوت المرتفعة والمتحمسة، حتى قامت إحدى الحاضرات بتوضيح الكلمات.

قالت إيمان في غضب: "إن المعاقين فئة مهمشة في المجتمع المصري، وتحديدًا أصحاب الإعاقة السمعية الذين يصل عددهم نحو  5 مليون مواطن، ويعتمدون على لغة الإشارة"، وتابعت في ضيق: "الإشارة غير حقيقية ولا تعبر بدقة عما نريد".

واستطردت المنسق العام لمنظمة الصم والبكم، مُستعرضة المشكلات التي يعانيها معاقي مصر، وبالأخص الصم والبكم، قائلة: "لا يوجد تعليم نهائي لهذه الفئات.. لا يتمتعون برعاية صحية.. المعاقون في مصر يصابون بالشلل والفقر والقهر والجهل؛ نظرًا لعدم الاهتمام بهم".

وأشارت الدكتورة إيمان، التي تعد واحدة من بين عشرة فقط من الصم والبكم في مصر تلقوا تعليمًا عاليًا، إلى ثورة 25 يناير بوصفها "الأمل"، وخاطبت المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلة: "مهما حدث أي تشويه أو هجوم عليك يا د. البرادعي.. من فضلك خليك موجود معانا، أنت أمل بالنسبة لنا وأرجوك لا تتركنا في منتصف الطريق".

مع هذه الكلمات انطلق الحاضرون في تصفيق حاد وسيطرت مشاعر إنسانية نبيلة على الجميع، حتى قام محمد البرادعي، الحائز على جائزة نوبل وقلادة النيل، متوجهًا إلى السيدة التي أثارت دموع الكثيرين، وصافحها مقبلاً يدها بعد نظرات جمعت بين الحزن والإصرار والأسف.

وتحدث البرادعي، بعدما بدت الدموع في عينيه، قائلاً: "تمتع متحدي الإعاقة بكامل حقوقهم الصحية والاجتماعية أمر ضروري لا يقبل التفاوض، هل من المعقول أن بلد به 10% معاقين ولا يوجد فيه مجلس أعلى للإعاقة.. نظام لا يراعي صحة شعبه ولا يراعى كرامتهم، هو نظام فاقد للضمير والإنسانية".


وأشار البرادعي إلى عبارة الإمام محمد عبده، عندما قال: "في أوربا وجدت إسلام بلا مسلمين، وهنا مسلمين بلا إسلام"، مشددًا على أن المشكلة الرئيسية التي تعاني منها مصر تتمثل في "غياب الضمير"، وأضاف: "مصر في حاجة إلى قيادة تتميز بالرؤية الواضحة والإدارة الجيدة، إلى جانب الصدق والضمير.

اقرأ ايضا:

البرادعي يحذر من قنبلة موقوتة.. ويطالب بخطة لإنقاذ الاقتصاد

الدكتور محمد البرادعي يقبل يد امرأة تناشده

فيديو قد يعجبك: