ضابط بالتحرير: نواجه بلطجية وليس ثوار.. والمجتمع ''ظلمنا''

03:46 ص الأربعاء 23 نوفمبر 2011

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد سليمان :
قال المقدم محمد عادل أحد ضباط الأمن المركزي فى شارع محمد محمود المؤدي لوزارة الداخلية، أن المتواجدين فى الشارع ليسوا ثوار وإنما مجموعة من البلطجية .

وأضاف عادل فى مداخلة مع الإعلامي يسري فودة على برنامج اخر كلام على فضائية ''اون تي في''، أن مهمة قوات الأمن المركزي هي الدفاع عن وزارة الداخلية، معتبرا أن قوات الأمن أمام ''حالة شغب''، وفقا للقانون، الذي حدد حالات الشغب وكيفية مواجهتها .

وطالب بإلغاء القانون الذي ينص على استخدام قوات الامن المركزي للخرطوش، أو إلغاء تسليح جنود الأمن المركزي، بدلا من توجيه الاعتراضات والاتهامات صوب جنود وضباط الشرطة الذين ينفذون الأوامر بموجب القانون .

وقال المقدم متاثرا، '' لقد تم عزلنا عن المجتمع، ولا نستطيع الخروج من منازلنا لاتهمنا بقتل الثوار''، مبديا رغبته فى الوقوف مع الثوار للمطالبة بنفس المطالب، ولكنه يخشي من بطشهم قائلا، ''سيقتلني الثوار لأني ضابط''.

وأشار مقدم الأمن المركزي، إلى أن الإصابات فى التحرير لا تقتصر على المتظاهرين فحسب، وإنما لدي رجال الأمن أيضا كثير منها، مشيرا أنهم لم يخرجوا لقتل المصريين، وإنما لحفظ الأمن فحسب، وأنهم حتي اذا تلقوا أوامر بقتل المتظاهرين فلن يرضخوا لها! .

وأعلن المقدم رفضه وقوات الأمن المركزي التعرض لأهالي الشهداء، لأنهم أصحاب حق، قائلا أن هناك طرف ثالث فى الميدان قد يكون المسئول عن الاصابات .

ويري ضابط الأمن، أن محاولات اقتحام وزارة الداخلية، هو امر مرفوض من الثوار أنفسهم، نافيا ما تردد حول إلقاء الأمن القبض على الأطباء المتواجدين فى شارع محمد محمود، قائلا أن من تم الاشتباك معهم هم من يحاول إقتحام الوزارة فقط .

وقال الشاعر والناشط ''تميم البرغوثي''، فى رده على مداخلة الضابط، ان حماية وزارة الداخلية ليس مبرر لقتل الثوار وفقع عيونهم، فى إشارة إلى الفيديو الذي انتشر على المواقع الالكترونية، والذي يظهر ضابط يفتخر بفقع عين أحد المتظاهرين .

بينما قال ''علاء الاسواني'' الروائي الشهير، أن رجال الأمن بعد الثورة بدأوا يحاسبون أنفسهم، لاقتنعوهم ان من فى التحرير هم أصحاب حق، بعد سنوات طويلة من الاقتناع أن مشارك فى مظاهرة هو مشاغب .

فيما أنهي ''فودة'' المداخلة موجها رسالة إلى المقدم قائلا، '' أريد أن أوصيك يا سيادة المقدم أن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق''