ذهب أونقدي أو دخل ثابت أو أسهم.. ما أفضل أنواع الصناديق لاستثمار أموالك؟
كتبت- أمنية عاصم:
تتوسع شركات الاستثمار المالية خلال الفترة الأخيرة في إطلاق صناديق استثمارية عديدة؛ لجذب شريحة من العملاء "أفراد أو شركات" التي تفضل استثمار أموالهم في الصناديق أكثر من شهادات الادخار.
وتتنوع الصناديق الاستثمارية المطروحة في السوق المصري في مقدمتهم صندوق الذهب والنقدي والدخل الثابت والأسهم والعقارات وخلافه كل صندوق منهم له مزايا عن الآخر على مستوى العائد المحقق.
جني عوائد مرتفعة
وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة النعيم القابضة للاستثمارات، في حديثه مع مصراوي، إن توجه الأفراد والمستثمرين نحو الصناديق الاستثمارية يعد خيارا جيدا لتحقيق عوائد تختلف تبعًا لنوعية كل صندوق.
وقدم نصيحة للعملاء بضرورة تنويع محفظتها الاستثمارية في الصناديق موضحا " لابد أن تتسم بالتنوع حيث 35% في صناديق العقارية و5% في صناديق أدوات الدين و30 % في صناديق الأسهم و5% في صناديق الذهب".
صناديق الدخل الثابت
أوضح النمر أن صناديق الدخل الثابت تعمل على الاستثمار في أدوات الدين والتي تعد من الصناديق التي تحتل نصيب " الأسد " في السوق المحلي؛ نظرًا لأنها تحقق عوائد خالي من المخاطر ومرتفعة لذلك تجذب المستثمرين والأفراد.
وأوضح أن صناديق النقدية تستثمر في الأوراق المالية قصيرة الأجل مثل أذون الخزانة، فيما صناديق الدخل الثابت تستثمر في السندات وغيرها من الأوراق المالية الدائنة.
وأذون الخزانة استثمار قصير الأجل يتراوح بين 3 و6 و9 أشهر وسنة فيما سندات الخزانة استئمار متوسط وطويل الأجل يتراوح بين سنة ونصف وسنتين و3 سنوات و5 سنوات ويصل إلى 15 عاما.
وتابع النمر، أن الاستثمار في صناديق أدوات الدين غالبًا يجذب المؤسسات، موضحًا أن مؤسسات مثل التأمينات، والبريد، والبنوك، والنقابات وغيرها يسعون نحو استثمار الفائض في شراء أذون الخزانة والسندات حتى يتمكنوا من توفير سيولة مالية عن طريق العوائد تمكنهم من سداد التزاماتهم مثل مكافأة نهاية الخدمة وغيرها.
وتابع أن حجم العائد تلك الأنواع من الصناديق متغيرة حسب سعر الفائدة الحالية، موضحا أن السندات التي تم شراؤها منذ 10 أعوام على سبيل المثال تحقق أرباح منخفضة بالسندات التي تم إصدارها خلال العام الماضي والحالي.
صناديق الذهب
وأشار النمر إلى أن صناديق الاستثمار في الذهب لقت رواجًا كبير خلال الفترات الماضية؛ نظرًا لما يحققه من قفزات سعرية تجذب المستثمرين والأفراد.
وأكد أن الذهب يعد " أبو السلع" بالرغم من ذلك لابد من التريث وتفكير عند استثمار فيه؛ يرجع ذلك لأن المعدن الأصفر يعتمد على قوة العرض والطلب بما يجعله يشهد حركات عنيفة بالصعود أو الهبوط بين آن وآخر.
ونصح النمر، أن تكون المحفظة الاستثمارية للمستثمر في صناديق الذهب لا يزيد عن 5% من إجمالي المحفظة وتوزيع النسبة المتبقية على أنواع الصناديق الآخر لضمان تحقيق عوائد جيدة.
صناديق الأسهم
وأشار إلى أن السوق المحلي لا يتمتع بتوافر صناديق الاستثمار في الأسهم بصورة كبير حيث الصناديق المتوافرة تتمثل في صناديق تستثمر في المؤشرات سواء المؤشر الرئيسي للبورصة EGX 30 أو مؤشر الشريعة الإسلامية.
وأضاف أنه لا يوجد صناديق متخصصة في قطاعات بعينها؛ لذلك لابد من توفير مثل تلك الصناديق خاصة مع وجود قطاعات تحقق عوائد جيدة ونمو داخل البورصة.
الصناديق العقارية
وأكد إبراهيم النمر، أن الصناديق العقارية من الأوعية الاستثمارية التي يفتقدها السوق المحلي؛ نظرًا لوجود صندوقًا وحيد محليًا هو صندوق المصريين للاستثمار العقاري.
وتابع أن التوسع في صناديق العقارية يتطلب وجود تشريعات جديدة خاصة بتشريع صناديق الذي يطلق عليه تحت اسم" الريت" التي تعتمد في استراتيجيتها على امتلاك الوحدات وتأجيرها وتوزيع تلك العوائد على المساهمين.
وأوضح النمر أنه من خلال الصندوق يصبح المساهم مالكًا للوحدة حسب نسبة مساهمته في الصندوق، وموضحًا أن مثل هذه الصناديق سيلقي رواجًا سواء من قبل المؤسسات أو الأفراد.
وأكد على ضرورة أن يضمن التشريع قانون بإلزام الصناديق توزيع 90% من العوائد على المكتتبين بالصندوق، مشيرا إلى أن الصناديق القائمة في السوق المحلي تعتمد على سياسة التطوير العقاري أو شراء وحدات قائمة بالفعل ثم بيعها.
وأوضح أن الصناديق " الريت " المتبعة في الأسواق الأخرى يوجد بها تخصص حيث صناديق قائمة على وحدات الإسكان ووحدات التجارية والوحدات الإدارية واللوجستيات؛ بما يجعل عوائد الصندوق تختلف باختلاف نوع الصندوق.
اقرأ المزيد:
زيادة إقبال الأجانب والعرب على شراء أذون وسندات الخزانة بالبورصة.. ما الأسباب؟
سندات وأذون وصناديق وأسهم.. أيها أفضل لاستثمار أموالك في البورصة؟
فيديو قد يعجبك: