بعد ارتفاعات كبيرة.. 6 سلع مهمة انخفضت أسعارها بمصر في الأسابيع الأخيرة

كتبت- دينا خالد:

شهدت أسعار بعض السلع انخفاضا في الأسواق خلال هذا الشهر بعد زيادات كبيرة شهدتها هذه السلع خلال الشهور السابقة لعدة أسباب أهمها الحرب الروسية الأوكرانية، وموجة الغلاء العالمية، وهبوط سعر الجنيه، وأزمة الاعتمادات المستندية التي تفاقمت في أواخر العام الماضي.

ويأتي ذلك تزامنا مع هدوء حركة التضخم وتباطؤ معدلاته خلال أبريل مقارنة بالشهر السابق عليه (رغم استمراره في تسجيل مستويات مرتفعة).

وتباطأ معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية الشهر الماضي إلى 31.5% مقابل 33.9% مقابل في مارس الماضي، وسجل معدل التضخم السنوي في المدن خلال أبريل الماضي 30.6% مقابل 32.7% في مارس الماضي، بحسب بيان من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يوم الأربعاء الماضي.

وتراجع أيضا المعدل السنوي للتضخم الأساسي- المعد من البنك المركزي- خلال شهر أبريل الماضي إلى 38.6% من 39.5% في مارس 2023 وذلك للمرة الثانية على التوالي.

ويرصد مصراوي في هذا التقرير، انخفاض 6 سلع في السوق المحلي خلال الأسابيع الأخيرة كالتالي:

الدقيق

قال عبد الغفار السلاموني، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن أسعار الدقيق انخفضت في الأسواق مرة أخرى، حيث يتراوح سعر طن الدقيق استخراج 72% بين 13 و13.5 ألف جنيه مقابل 13.5 و14 ألف جنيه.

وذكر السلاموني، في بيان للغرفة السبت الماضي، أن هذا التراجع يأتي بعدما انخفض سعر الطن قبل ذلك من مستوى بين 15 و15.5 ألف جنيه.

واشتكى المصنعون، في وقت سابق لمصراوي، من نقص القمح والدقيق بالأسواق، نتيجة تكدس كميات كبيرة منهم بالموانئ، نتج عن ذلك ارتفاع أسعار القمح والدقيق الحر بالأسواق لمستويات غير مسبوقة وزيادة المشتقات المصنوعة منهم.

وعانى المستوردون والصناع خلال العام الماضي من أزمة نقص مستلزمات الإنتاج بسبب التأخر في فتح الاعتمادات المستندية، وبطء في تدبير العملة من قبل البنوك، بحسب مستوردين وصناع تحدثوا في وقت سابق لمصراوي.

لكن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أعلن في شهر يناير الماضي انتهاء مشكلة تكدس البضائع وعودة الأوضاع في الموانئ لطبيعتها.

وكان البنك المركزي أصدر قرارًا خلال شهر فبراير 2022، بوقف التعامل بمستندات التحصيل في كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلاً منها، وذلك قبل أن يعود إلى إلغاء هذا القرار مع نهاية العام الماضي.

الذهب

هبط سعر جرام الذهب في السوق المحلي بنحو 290 جنيها في آخر 25 يوما بعدما شهد قفزات إلى مستويات تاريخية لم تحدث من قبل خلال شهر أبريل الماضي، ليسجل نحو 2800 جنيه للعيار 21، وهو أعلى سعر له في تاريخه بالسوق المحلي، بحسب نادي نجيب سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية سابقا، لمصراوي.

وبحسب نجيب، سجل سعر الذهب عيار 18 اليوم نحو 2151 جنيها للجرام، وسعر الذهب عيار 21 إلى 2450 جنيها للجرام.

كان سعر جرام الذهب انخفض في السوق المحلي بنحو 600 جنيه في نحو 3 أسابيع، بعد أن سجل أعلى مستوياته في 27 أبريل الماضي، وذلك قبل أن يرتفع مرة أخرى بنحو 310 جنيهات، لكنه مازال منخفضا بشكل كبير عن مستواه التاريخي.

الحديد

تراجعت أسعار الحديد بالأسواق خلال الأيام الماضية بقيمة أكثر من 3 آلاف جنيه للطن، وذلك بعد تقليل وكلاء الحديد لهامش ربحهم في الطن، لتنشيط حركة البيع بالأسواق، بالإضافة إلى تراجع الخام عالميا، وفقا لقول أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، في وقت سابق لمصراوي.

وأوضح الزيني، أن أسعار الحديد تسليم أرض المصنع مستقرة عند نفس مستويات بداية الشهر دون تغيير، "أسعار الحديد التي تباع للمستهلك فقط هي اللي تراجعت".

كانت مصانع الحديد أعلنت استقرار الأسعار تسليم أرض المصنع مع بداية شهر مايو الجاري، ليسجل سعر الطن تسليم أرض المصنع بشركة حديد عز 32135 جنيها، وسعر طن الحديد بشركتي السويس للصلب وحديد المصريين نحو 32050 جنيها.

وأضاف الزيني، أن وكلاء شركات الحديد خفضوا من هامش ربحهم في الطن الواحد بأكثر من 3 آلاف جنيه، ليصبح سعر الطن حاليا 40 ألف جنيه مقابل 43 و45 ألف جنيه، بحسب المحافظة التي يباع فيها "وجه بحري وقبلي".

وذكر الزيني أن سعر خام الحديد انخفض مؤخرا 30% بالبورصات العالمية.

البيض

انخفض سعر كرتونة البيض بالمزرعة خلال الفترة الأخيرة ليسجل اليوم الأحد نحو 78 جنيها لكرتونة البيض الأبيض بالمزرعة مقابل 100 جنيه في مطلع الشهر الجاري، بانخفاض نحو 22 جنيها، بحسب البيانات المنشورة على الصفحة الرسمية لاتحاد منتجي الدواجن على الفيسبوك.

وأدت أزمة نقص مستلزمات الإنتاج بسبب التأخر في فتح الاعتمادات المستندية، وبطء تدبير العملة من البنوك العام الماضي، بحسب مستوردين وصناع تحدثوا في وقت سابق لمصراوي، لارتفاع كبير وقتها في أسعار البيض مع قلة المعروض وارتفاع أسعار الأعلاف.

ودفعت أزمة نقص الأعلاف خلال العام الماضي، بسبب مشكلة تكدس البضائع بالموانئ مع نقص الدولار وتطبيق نظام الاعتمادات المستندية، بعض مزارع الدواجن إلى إعدام كميات من الكتاكيت، وهو ما أثار جدلا واسعا دفع الحكومة للسعي لتوفير حلول سريعة للأزمة.

وتنتج مصر نحو 1.6 مليار طائر سنويا، ويحقق هذا الإنتاج اكتفاءً ذاتيًا بنحو 95%، ولا تتعدى الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك نسبة 5%، بحسب بيانات سابقة لشعبة الدواجن بالغرفة التجارية.

الأرز

قال حازم المنوفي، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الإسكندرية التجارية، منذ أيام، إن أسعار الأرز الشعير انخفضت بنحو 1.5 ألف جنيه للطن، ليسجل نحو 18 ألف جنيه، مقابل 19500 جنيه للطن قبل التراجع.

وتوقع المنوفي أن تشهد الأسعار مزيدا من الانخفاض خلال الأيام المقبلة مع توافر كميات كبيرة من الأرز بالأسواق.

الدواجن

تشهد أسعار الدواجن هدوءا في تحركاتها خلال الشهر الجاري لتتراوح بين 60 و65 جنيها في المزرعة، بحسب بيانات صفحة اتحاد منتجي الدواجن على فيسبوك، وذلك بعد الانخفاض الذي شهدته خلال الشهر الماضي بشكل ملحوظ بعد انقضاء النصف الأول من شهر رمضان، وأيضا فترة ما بعد عيد الفطر.

كانت أسعار الدواجن شهدت قفزات متتالية خلال العام الماضي والشهور الأولى من العام الجاري، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وأزمة الاستيراد خلال العام الماضي، ونقص المعروض، وذلك قبل أن تتراجع الأسعار إلى مستويات أقل في الأسابيع الأخيرة.

وتنتج مصر نحو 1.6 مليار طائر سنويا، ويحقق هذا الإنتاج اكتفاءً ذاتيًا بنحو 95%، ولا تتعدى الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك نسبة 5%، بحسب بيانات شعبة الدواجن سابقا.