الملا يفتتح التشغيل التجريبي لمشروعات التطوير بمصانع شركة البتروكيماويات

كتب- مصطفى عيد:

افتتح المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، التشغيل التجريبي للمصانع التي شهدت أعمال التطوير بشركة البتروكيماويات المصرية بالإسكندرية، حيث افتتح أعمال التشغيل التجريبي لمصنع إنتاج الكلور بعد تطويره بتكلفة استثمارية حوالي 500 مليون جنيه، بحسب بيان من وزارة البترول اليوم الاثنين.

ووضع وزير البترول أيضا، في ختام جولة الوزير التفقدية للمشروعات بالإسكندرية، حجر الأساس لمشروع زيادة الطاقة الانتاجية لوحدة تركيز الصودا الكاوية بالشركة والذي يزيد طاقة الإنتاج من مادة الصودا الكاوية بنسبة 150%، وتبلغ تكلفة المشروع 250 مليون جنيه.

كما شهد الملا توقيع عقد بين شركتي البتروكيماويات المصرية وبتروجت لتصميم وتوريد وتشغيل الوحدة الجديدة حفاظاً على استمرارية التشغيل بكامل الطاقة الإنتاجية وتوفير السعة التخزينية.

وافتتح الوزير التشغيل التجريبي لوحدة التكسير الحراري الجديدة لمصنع إنتاج الفينيل كلوريد مونمر، وتفقد مصنع انتاج البولي فينيل كلوريد PVC، بحسب البيان.

وأكد الوزير الاستمرار في تنفيذ خطة للتطوير الشامل ورفع الكفاءة بمختلف شركات القطاع العام البترولي بهدف الاستفادة القصوى من أصولها وتعظيم الإنتاج من هذه الشركات التي تمثل كيانات وطنية عريقة قامت عليها صناعة البترول في مصر قبل عقود.

وقال إن ثمار التطوير الشامل بدأت تظهر جلياً في الشركات المختلفة ومنها شركة البتروكيماويات المصرية بالإسكندرية التي تعد المدرسة الأم وأعرق كيانات صناعة البتروكيماويات في مصر وتشهد لأول مرة منذ إنشائها، مشروعات كبرى لتطوير مصانعها وزيادة طاقتها الإنتاجية.

وأكد الملا حرص القطاع على تبني زيادة الإنتاج من مشروعات البتروكيماويات كهدف رئيسي لإحلال الواردات بمنتج مصري، موضحا أن هناك دعما قويا ومستمرا من الرئيس عبد الفتاح السيسي لجهود قطاع البترول في مجال تعظيم الاستفادة من مشروعات القيمة المضافة.

وأشار إلى أن مجمعات تصنيع البترول والبتروكيماويات تعد بمثابة صمام الأمان لتوفير احتياجات السوق المحلية خاصة في أوقات التحديات والأزمات العالمية مثل التي يمر بها العالم مؤخرا، موجهاً بدعم التكامل بين شركات البتروكيماويات سيدبك وإيثيدكو والبتروكيماويات المصرية لتعظيم الاستفادة من الموارد.

كما أكد الملا إعطاء الأولوية للاستمرار في تطوير العنصر البشري الذي يعد ثروة القطاع التي تقوم عليها كافة نجاحاته ومشروعاته الكبرى، مشدداً على أهمية عمليات الرقمنة والتحديث التكنولوجي الجارية في مختلف الشركات لمواكبة توجهات مشروع تطوير وتحديث القطاع.

واستمع الوزير ومرافقوه إلى عرض توضيحي من أحمد كامل رئيس الشركة حول المشروعات التي تم تنفيذها والجارية خلال الفترة المقبلة، حيث اوضح أنه تم الانتهاء من مشروع الإحلال والتجديد لأصول الشركة وتأهيل مصانعها وغرف التحكم الآلي الخاصة بها لتتواكب مع أحدث التكنولوجيات طبقاً للأكواد العالمية القياسية وتعظيماً لطاقتها الإنتاجية القصوى.

وأضاف كامل أن أعمال الإحلال والتجديد شملت مصنع إنتاج الكلور لتغيير خلايا التحليل الكهربي القديمة بمصنع الكلور بأخرى حديثة ذات تكنولوجيا متطورة.

وبالنسبة لموقف تنفيذ المشروعات الجديدة، أشار إلى البدء في أعمال التشغيل التجريبي لوحدة التكسير الحراري الجديدة بمصنع إنتاج الفينيل كلوريد مونمر (VCM) منذ أوائل شهر أبريل الماضي.

وأوضح أحمد كامل أنه من المقرر الانتهاء من هذه الاعمال و دخول الوحدة الخدمة نهاية الشهر الحالي لترتفع الطاقة الإنتاجية للمصنع بنسبة 125%، كما تم الإسراع بمعدلات تنفيذ مفاعل البلمرة الخامس بمصنع البولي فينيل كلوريد (PVC) لتبكير دخوله للخدمة في مارس 2023 بدلًا من يوليو من ذات العام، وذلك بالاتفاق مع شركة بترومنت المنفذة للمشروع.

وذكر أنه يجري أيضا دراسة تنفيذ مفاعل بلمرة سادس لرفع الطاقة القصوى للمصنع بنسبة 150% من الطاقة الحالية.

وكمردود إيجابي لأعمال الإحلال والتجديد وإعادة التشغيل الآمن، أوضح كامل أن الشركة نجحت في العودة لتصدير منتجات البولي فينيل كلوريد والصودا الكاوية مرة أخرى لعدد من دول العالم.