منتجون: توقعات باستقرار أسعار الزيوت والذرة بعد قرار وقف التصدير
كتبت- دينا خالد:
توقع منتجون ومصدرون، أن يساهم قرار وزارة التجارة الصناعة بوقف تصدير الزيوت بكافة أنواعها والفريك والذرة، في استقرار الأسعار والحفاظ على حد الكفاية من هذه السلع داخل الأسواق.
وأصدرت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة اليوم السبت قراراً بوقف تصدير الزيوت بكافة أنواعها والفريك والذرة لمدة 3 أشهر اعتباراً من تاريخ صدور القرار، مع نشره بالوقائع المصرية.
وقالت الوزيرة، إن هذا القرار صدر بعد التنسيق مع وزير التموين والتجارة الداخلية وذلك في إطار خطة الدولة لتوفير احتياجات المواطنين من السلع وبصفة خاصة السلع الأساسية، لا سيما في ظل الاستعداد لاستقبال شهر رمضان الكريم والذي يزيد خلاله معدل استهلاك المنتجات الغذائية بنسبة كبيرة.
وقال مصطفى النجاري، عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، لمصراوي إن هذا القرار لن يسهم في خفض الأسعار ولكن سيحافظ على استقرارها وضمان عدم خروج هذه السلع خارج مصر، وتحقيق حد الكفاية.
وأضاف النجاري، لمصراوي، أن مصر تنتج كميات قليلة من الذرة وتستورد باقي احتياجاتها من الخارج، ولكن تعتبر الذرة من السلع الاستراتيجية المؤثرة، إذ تدخل في صناعة الأعلاف وهو ما سيؤثر على أسعار اللحوم والدواجن، إذا انخفض المعروض منها.
وتصدر مصر أيضًا كميات قليلة من الزيوت المُصنعة في صورة منتج نهائي معبأ ومغلف ومسلي نباتي، بحسب زكريا الشافعي، رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات.
وقال إن قرار وقف تصدر الزيوت سيسهم في استقرار الأسعار داخل الأسواق.
وبحسب آخر بيانات للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ارتفعت صادرات مصر من زيوت دهنية نباتية وحيوانية لـ 78.8 مليون دولار خلال أول 8 أشهر من العام الماضي مقابل 63.3 مليون دولار خلال نفس الفترة عام 2020.
وشهدت أسعار الزيوت ارتفاعا كبيرا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قفز سعر بنحو 4500 جنيه للطن، ليسجل نحو 29500 جنيه في سوق الجملة، مقابل 25000 جنيه قبل اندلاع الحرب .
وتستورد مصر أكثر من87% من استهلاكها من الزيوت من الخارج، بمراحل إنتاجية مختلفة، تتنوع بين استيراد بذور وعصرها وتكريرها، أو استيراد زيوت وتكريرها، أو الاكتفاء بمرحلة التعبئة فقط.
وتستورد مصر الزيوت من الأرجنتين، ودول البحر الأسود وإندونيسيا وماليزيا.
ويعمل في إنتاج زيوت الطعام بمصر 4 شركات تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية المملوكة للحكومة، وهي الإسكندرية للزيوت والصابون، وطنطا للزيوت والصابون والمياه الطبيعية، وأبو الهول للزيوت والمنظفات (الملح والصودا سابقاً)، والنيل للزيوت والمنظفات.
وتنتج هذه الشركات زيت الطعام، بما يشمل عمليات التكرير بشكل أساسي، إضافة إلى بعض عمليات عصر البذور الزيتية.
وكانت وزارة التجارة والصناعة، أصدرت منذ يومين قراراً بوقف تصدير الفول الحصى والمدشوش، والعدس، والمكرونة، والقمح والدقيق بجميع أنواعه لمدة 3 أشهر.
وقال تجار، في وقت سابق لمصراوي، إن قرار وزارة التجارة والصناعة بوقف تصدير الدقيق والمكرونة والفول والفول المدشوش والعدس، سيؤدي إلى وجود وفرة في هذه السلع الاستراتيجية ويعزز الاحتياطي، ويمنع أي زيادة مجددًا في الأسعار.
فيديو قد يعجبك: