انطلاق فعاليات بعثة تجارية تتضمن 43 شركة غذائية مصرية في السعودية

كتبت- شيرين صلاح:

انطلقت اليوم الاثنين أولى فعاليات البعثة التجارية المصرية إلى المملكة العربية السعودية، بمشاركة 43 شركة مصرية عاملة في مجال تصنيع وتصدير المنتجات الغذائية، والتي تستمر حتى يوم 22 ديسمبر الجاري، بحسب بيان من المجلس التصديري للصناعات الغذائية اليوم الاثنين.

وينظم البعثة المجلس التصديري للصناعات الغذائية بالتعاون مع سفارة مصر بالرياض، ومكتب التمثيل التجاري المصري بجدة، والهيئة القومية لسلامة الغذاء بمصر، والاتحاد العام للغرف التجارية السعودية، وغرفة تجارة الرياض، وغرفة تجارة جدة، وغرفة مكة المكرمة، ومشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر المُمول من الوكالة الأمريكية.

وقال المجلس إن هذه البعثة التجارية تهدف إلى تمكين شركات المنتجات الغذائية المصرية من تصدير منتجات عالية الجودة إلى السوق "السعودي" جنباً إلى جنب مع زيادة التعاون التجاري بين مصر والسعودية.

وافتتح فعاليات البعثة المهندس هاني برزي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، والسفير أحمد فاروق سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية، والدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، وبندر العامري رئيس الجانب السعودي بمجلس الأعمال المصري السعودي المشترك المصري.

وذكر البيان أن شركات الصناعات الغذائية أقبلت على الانضمام إلى هذه البعثة التجارية، بينما درس المجلس تلك الشركات وحدد قدراتها التنافسية مع اختار ما يقرب من 45 شركة مصرية بناءً على معايير محددة، وفي ضوء نتائج الدراسات التي أجراها المجلس التصديري خلال فترات سابقة بهدف تحديد الدول المستهدفة التي تُمثل أسواقها أهمية كبيرة بالنسبة إلى مصر، ومن أبرزها السعودية.

وساهم "مشروع التجارة والتنمية" في تيسير دعوة العديد من الشركات السعودية للالتقاء مع الشركات المصرية النظيرة في إطار فعاليات البعثة.

وتهتم مصر بالسوق السعودي والذي يستأثر بحوالي 7.5% من إجمالي الصادرات الغذائية التي بلغت قيمتها 4.1 مليار دولار خلال العام الماضي، كما ساهم التمثيل التجاري المصري في المملكة العربية السعودية في التنسيق للبعثة بالتعاون مع الجانب السعودي ودعوة المستوردين، وفقا للبيان.

واستهلت البعثة التجارية فعاليات الزيارة بإجراء لقاءات ثنائية في الرياض في ضوء النتائج التي أحرزتها البعثة التحضيرية التي نظمها "المجلس التصديري للصناعات الغذائية" إلى المملكة خلال الفترة من 24 إلى 30 سبتمبر 2022 بهدف تعزيز التعاون التجاري الثنائي بين كل من البلدين، بحسب البيان.

وأشار برزي إلى حرص المجلس على مساندة دول الجوار التي اتجهت إلى مصر باعتبارها بديلا للأسواق العالمية المعنية بتصنيع وتصدير المنتجات الغذائية، نظراً لانعكاسات الأزمات العالمية، ومنها على سبيل المثال أزمة فيروس كورونا المستجد والصراع الجاري بين "روسيا" و"أوكرانيا"، وما صاحب ذلك من تداعيات على سلسلة إمداد الغذاء بالعالم، سواء بسبب تباطؤ عمليات التصدير وارتفاع تكاليف الشحن.

ولفت إلى مقومات صادرات القطاع الغذائي المصري التي بلغت في نهاية عام 2021 حوالي 4.1 مليار دولار تمثل 14% من إجمالي الصادرات المصرية غير البترولية، وتحتل المركز الثالث في قائمة أهم القطاعات التصديرية المصرية ومحققة نسبة نمو 19% بالمقارنة بصادرات عام 2020.

وتمثل الدول العربية نسبة 54% من إجمالي الصادرات، تليها دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 16%، والدول الأفريقية غير العربية بنسبة 10%، والولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 5%، وباقي التجمعات الدولية بنسبة 15%، وفقا لبرزي

وألقى برزي الضوء على أهمية البعثات التجارية والترويجية التي ينظمها "المجلس التصديري للصناعات الغذائية" والتي تستهدف تنمية الصادرات المصرية من الصناعات الغذائية من خلال زيادة الأنشطة الترويجية ودعم التواجد المصري في عدد من الأسواق العالمية بما في ذلك السوق "السعودي" والعربي، في ضوء نتائج الدراسة التي أجراها "المجلس" في هذا القطاع.

وشدد طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء على حرص الحكومة المصرية على تطبيق منظومة سلامة الغذاء وآثارها الإيجابية على صحة المواطنين ورواج السياحة وازدهار الاقتصاد بزيادة معدلات تصدير المنتجات الغذائية المصرية للأسواق الإقليمية والعالمية.

كما أشار إلى وجود اجتماعات ثنائية مع هيئة سلامة الغذاء والدواء السعودية لبحث تطوير التعاون المشترك وزيادة أعداد الشركات المصرية المسجلة بالقائمة البيضاء للهيئة السعودية بما يسهم في زيادة تدفقات المنتجات الغذائية المصرية المصنعة إلى المملكة وتلبية احتياجاتها المتنامية من الغذاء.

ويدرس "المجلس التصديري للصناعات الغذائية" إيفاد المزيد من البعثات التجارية والترويجية إلى دول أفريقية وعربية في العام القادم، إلى جانب الاستمرار في أنشطة المعارض الدولية وتوفير المعلومات التسويقية وعقد الندوات واللقاءات الإلكترونية والدورات التدريبية التي ينصب تركيزها على توعية الكوادر التصديرية والإنتاجية في الشركات المنتمية إلى عضوية "المجلس"، وفقا للبيان.