لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا تتحدى الإمارات أوبك+ وتقترب من إشعال حرب أسعار في سوق النفط؟

01:50 م الثلاثاء 06 يوليو 2021

أسعار النفط

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-ياسمين سليم:

دخلت الإمارات العربية المتحدة في تحد واضح مع مجموعة أوبك+، بعد أن رفضت الموافقة على تمديد تخفيضات النفط المتبقية للمجموعة حتى نهاية 2022.

وألغت مجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها أو ما يعرف بـ (أوبك+) اجتماعا كان مقررًا له أمس لتحديد إنتاج النفط في شهر أغسطس والاتفاق على مستقبل الإنتاج في الفترة المقبل، ولم تحدد المجموعة موعدا جديدا للاجتماع.

وكانت "أوبك+"، أجلت اجتماعها للبت في إنتاجها من النفط في أغسطس المقبل، لأمس، مع عدم توصلها لحل خلال اجتماعاتها في نهاية الأسبوع الماضي.

وصوتت المجموعة الأسبوع الماضي على زيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميًا من أغسطس إلى ديسمبر 2021 وتمديد التخفيضات المتبقية حتى نهاية 2022 بدلًا من أبريل 2022.

لكن الإمارات وهي عضوة في منظمة أوبك وافقت على ضخ مزيد من النفط في السوق لكنها رفضت تمديد التخفيضات.

كانت المجموعة اتفقت على تخفيضات قياسية للإنتاج بنحو 10 ملايين برميل يوميا، بدءا من مايو 2020، وكان من المقرر التخلص التدريجي من هذا الاتفاق بحلول نهاية أبريل 2022.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعترض الإمارات على تمديد خفض إنتاج النفط، حيث نشب خلاف بينها وبين بقية دول الأعضاء في ديسمبر الماضي لنفس السبب.

وتسبب عدم التوصل لاتفاق إلى قفزة في أسعار النفط متخطية حاجز 77 دولارًا لأول مرة منذ أكتوبر 2018، فيما سجلت أسعار خام النفط الأمريكي 76.32 دولار للبرميل، وهو أعلى سعر منذ 2014، وهو ما يهدد باشتعال حرب أسعار في سوق النفط.

لماذا تعترض الإمارات؟

تطلب الإمارات تغيير خط الأساس المستخدم لحساب حصتها وتقول إنه غير عادل، مؤكدة رفضها تمديد القيود على إنتاج النفط ما لم يوافق بقية الأعضاء على تغيير خط الأساس، بحسب بلومبرج.

وذكر سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، في مقابلة مع تلفزيون الشرق منذ يومين أن ثلث إنتاج بلاده معطل بسبب اتفاق خفض إنتاج النفط.

وطالب بتعديل نقطة الأساس المستخدمة لحساب حصتها من 3.16 مليون برميل يوميًا إلى 3.8 مليون برميل يوميًا.

ويعني اقتراح الإمارات السماح لها بضخ 700 ألف برميل إضافية يوميًا.

يرى المزروعي أن قرابة ثلث إنتاج الإمارات معطل بسبب اختلاف خط الأساس، وهو ما يعني أنها تضحي بإنتاج أكبر من بقية أعضاء مجموعة أوبك+ الآخرين.

لكن السعودية وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، اعترضت عبر الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي وقال في لقاء مع تلفزيون العربية إنه لا يمكن لأي دولة اتخاذ مستوى إنتاجها في شهر واحد كمرجعية.

وبحسب وكالة بلومبرج فإن إمارة أبوظبي، التي تنتج تقريبًا كل الخام الإماراتي تنفق حوالي 25 مليار دولار سنويًا للمساعدة في زيادة طاقتها إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول نهاية العقد الجاري.

ونقلت الوكالة عن جيف كوري، الرئيس العالمي للسلع الأساسية في مجموعة جولدمان ساكس قوله إنهم يريدون سقف إنتاج أعلى ليعكس بطريقة أفضل الاستثمار الذي أقدموا عليه.

وتخشى الإمارات على استثماراتها المقدرة بمليارات الدولارات في النفط، إذا أن لديها شركات دولية مستثمرة في ملكية حقول النفط والغاز، على عكس بقية الدول الخليجية المنتجة للنفط، وفقًا لبلومبرج.

ونفذت أبوظبي عملية إعادة هيكلة قوية لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك(، منذ تولي سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي للشركة في عام 2016.

وتقول الوكالة إنه يمكن أن يؤدي انخفاض الإنتاج إلى الإضرار بالمستثمرين الأجانب وبالإمارات أيضًا.

وهذا الأمر ذكره وزير الطاقة الإماراتي في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج وقال إنه "لا يمكننا الاستمرار في تكبيد مستثمرينا الخسائر في استثماراتهم".

حقائق عن إنتاج الإمارات

تعتبر الإمارات رابع أكبر منتج للنفط في مجموعة أوبك+ وتبلغ طاقتها الإنتاجية الحالية 3.16 مليون برميل يوميًا، كما تحتل المركز الخامس من بين أكبر مصدري النفط في العالم بصادرات بلغت قيمتها 47.9 مليار دولار في 2020.

وتحتل المركز الثامن من حيث الاحتياطات بكمية تبلغ 98 مليار برميل نفط في 2020، بحسب Visual Capitalist.

اقرأ أيضًا:

بعد فشل اجتماع أوبك+.. سوق النفط عالق والأسعار عرضة للارتفاع

فيديو قد يعجبك: