"حوش واستثمر".. كيف تبدأ رحلتك للاستثمار في البورصة؟
كتبت شيماء حفظي:
طرحت البورصة المصرية حملة توعية خلال شهر رمضان لتحفيز الشباب على الادخار والاستثمار في البورصة.
ويقول سليمان نظمي عضو مجلس إدارة البورصة المصرية ورئيس شركة سمسرة لتداول الأوراق المالية إن الحملة هدفها تعريف الشباب بشأن الاستثمار في الأوراق المالية وكيف يتملك سهما تزيد قيمته مع نمو الشركات ويجعل المستثمر شريكا فيها.
وقال نظمي لمصراوي إن الحملة تعرف بإمكانية استثمار مبالغ منخفضة ويمكن للفرد أن يبدأ بمبلغ بسيط ليتعرف على طريقة الاستثمار في البورصة دون أن يخاطر بأموال كبيرة حتى يتعلم فنيات التداول وقراءة القوائم المالية للشركات، مشيرا إلى أنه يمكن أن يبدأ الشباب الاستثمار من خلال صناديق الاستثمار لتقليل المخاطرة.
وأشار إلى أن المستثمر يمكنه التداول على الأسهم إلكترونيا من خلال برنامج يتم استخدامه بحساب وكلمة مرور وهذا يسهل عليه متابعة أداء الأسهم وأسعاره والمقارنة بين سعر شراؤه للسهم وسعر تداوله.
وأشار إلى أن المستثمر أمامه عدد من الطرق للاستثمار في البورصة إما من خلال التعامل مع شركة إدارة محافظ تكون مسؤولة عن إدارة محفظته في البورصة أو شراء وثائق صناديق الاستثمار أو التعامل مع شركة سمسرة ترشح له أسهم يمكنه الاستثمار فيها، مضيفا أن كل مستثمر يمكنه اختيار الطريقة الأنسب له بعد حساب حجم المخاطر.
وقال عضو مجلس إدارة البورصة إن تشجيع الاستثمار يلزمه طرح شركات جديدة في البورصة.
وقال "نحتاج بضاعة في السوق.. ونأمل أن تتشجع الشركات الكبيرة على التداول في البورصة والشركات الصغيرة يمكنها الاستفادة من البورصة في تحقيق نمو والتحول لشركات كبيرة".
وتسعى الحملة الإعلانية لزيادة عدد الأفراد المستثمرين في البورصة لأنهم أساس التداول خاصة وأن شركات السمسرة الصغيرة تعتمد على المتعاملين الأفراد وليس المؤسسات وفقا، لنظمي.
وأشار إلى أنه من الصعب أن يتعرض مستثمر في البورصة "للنصب" لأن التداول إلكترونيا وكذلك الرقابة إلكترونيا وترصد أي تلاعبات.
"البورصة خصصت رقما للرد على الاستفسارات بشأن طريقة الاستثمار في البورصة" وفقا لنظمي.
كيف تستثمر في البورصة؟
يقول نظمي إنه ليبدأ المستثمر الاستثمار في البورصة عليه فتح حساب والحصول على كود، وهذا يتم من خلال أي شركة سمسرة ويتطلب ذلك بطاقة الرقم القومي لمن هم فوق 18 سنة وفي حال أقل من السن يكون قاصرا ويكون والده هو الموقع على عقد فتح الحساب.
وأضاف أنه بعد توقيع عقد فتح الحساب يتم إنشاء كود له في إدارة التكويد في البورصة خلال نفس اليوم ويمكنه التداول على الأسهم بعدها.
وأشار إلى أن شركة السمسرة ترشح له في البداية عددا من الأسهم التي تناسب محفظته المالية وتكون المخاطرة فيها منخفضة كذلك يتم شرح شاشة التداول وكيفية إعطاء أوامر البيع والشراء.
بديل استثماري
وقال محلل مالي لمصراوي- فضل عدم ذكر اسمه- إن البورصة إحدى بدائل الاستثمار والادخار للأموال والتي لا تشترط مبالغ كبيرة للغاية مثل التي يتطلبها الاستثمار في العقار مثلًا.
وأشار إلى أن الادخار والاستثمار في البورصة به مخاطرة واحتمالية مكسب أو خسارة عكس الذهب والبنوك، لكنه أكد أنه على المدى الطويل يكون عائد الاستثمار في البورصة أكبر منه في الشهادات والذهب.
وأضاف أنه من مزايا البورصة أنه يمكن في أي وقت أن يبيع المستثمر جزء من أسهمه في حالة احتاج لأموال دون أن يخسر أصل أمواله عكس الشهادات التي يخسر المستثمر فيها حال كسر الشهادة قبل موعدها.
وقال: "لو افترضنا ادخار 250 جنيها شهريا على مدى العشرين عاما الماضية سيكون إجمالي المبلغ 60 ألف جنيه لكن إذا طبقنا معدل نمو سوق المال خلال نفس الفترة فإنه باستثمار هذا المبلغ كان سيصبح 731 ألف جنيه لأن المؤشر الرئيسي للبورصة ارتفع بمعدل 16% سنويًا".
وبحسب المحلل فإن هذا النوع من الاستثمار في المدخرات يكون أفضل للاقتصاد الكلي لأنه أفضل من تجميد الأموال في الذهب أو العقارات أو البنوك.
وأضاف المحلل أنه إذا قرر الفرد الاستثمار في البورصة فإنه يدخر 250 جنيهًا شهريًا لعدة أشهر بما يجمع له مبلغا يمكنه من بدء محفظة معقولة أو شراء وثائق في صناديق الاستثمار.
توصيات
ونصح المحلل، المستثمر في البورصة ألا يتعامل بمبدأ أن هناك ربح مضمون وأن يكون مدركا لطبيعة البورصة بأن بها مخاطرة لكن على قدر المخاطرة يكون العائد.
كما نصح المحلل المستثمر أن يتعامل مع شركة سمسرة تقدم له تحليلا فنيا وتوصيات بالأسهم وألا يطبق توصيات من طرفين مختلفين لأن التوقعات يكون بها نسبة نجاح 60% فإذا خسر في سهم أو سهمين يعوض الخسارة في عدد أسهم آخر صدق توقع الشركة فيها.
فيديو قد يعجبك: