لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مكاسب القطاع الصحي بمصر تفتح شهية المستثمرين لصفقات الاندماج والاستحواذ

04:12 م السبت 06 فبراير 2021

القطاع الصحي أصبح واعدًا في مصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – شيماء حفظي:

يشهد سوق الأدوية في مصر، شهية كبيرة تجاه صفقات الاستحواذ والاندماج، والتي بدأت تتضح في منتصف العام الماضي، بعدما سلطت تداعيات أزمة فيروس كورونا الضوء على أهمية الاستثمار في مجال الرعاية الصحية.

وخلال الشهر الجاري، تتسابق 3 شركات أدوية للاستحواذ على حصة المساهم الرئيسي في شركة جلاكسو سميثكلاين للأدوية، في واحدة من أكبر الصفقات المحتملة في سوق الرعاية الصحة في مصر، إلى جانب الصفقة المرتقبة باستحواذ شركة مستشفيات كليوباترا على مجموعة ألاميدا.

سباق جلاكسو

انضمت شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية (راميدا)، للمنافسة على استحواذ على جلاكسو، إلى جانب اللاعبين الأولين في الصفقة المحتملة وهما شركة أدوية الحكمة البريطانية والشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (أكديما مصر).

وبنهاية تعاملات يوم الخميس الماضي، قفز سهم الشركة في البورصة بنسبة 20.2% ليغلق عند 37.42 جنيه للسهم الواحد مع احتدام المنافسة على أسهمها.

وقالت شركة راميدا في بيان للبورصة الأسبوع الماضي، إنها تقدمت بخطاب نوايا غير ملزم إلى "جلاسكو سميثكلاين مصر"، وستمضي قدمًا في إجراءات الفحص النافي للجهالة في حال موافقة عملاق الأدوية البريطاني.

وسابقًا أعلنت جلاكسو سميثكلاين ليمتد عن توقيعها مذكرة شروط أساسية غير ملزمة مع "أدوية الحكمة" بشأن عملية بيع محتمل لحصتها في جلاكسو سميثكلاين مصر، تقدمت بعدها إكديما، بخطاب تبدي فيه رغبتها في الاستحواذ على "جلاسكو مصر".

وجلاكسو سميثكلاين، هي شركة مملوكة بنسبة 91.2% لمجموعة جلاكسو البريطانية فيما يملك بنك قطر الوطني 5.89% من أسهمها، وتعمل في قطاع المستحضرات الصيدلانية والتكنولوجيا الحيوية وعلوم الحياة مع التركيز على المستحضرات الصيدلانية، وتم تأسيسها في يناير 1981.

وتبلغ القيمة المبدئية لصفقة جلاسكو 600 مليون دولار، وهي واحدة من أكبر 5 شركات القطاع العاملة في مصر.

وخلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي، حققت الشركة مبيعات بنحو 1.5 مليار جينيه، وبلغ صافي ربح الشركة نحو 101.4 مليون جنيه، مرتفعة من 67 مليون جنيه في نفس الفترة من 2019، بحسب القوائم المالية المرسلة من الشركة للبورصة.

نشاط الاستحواذات

منذ منتصف العام الماضي، بدأت الشركات تعلن عن نيتها للاندماج أو الاستحواذ على كيانات أخرى، خاصة في قطاع الرعاية الصحية والمستشفيات.

وتسعى شركة مستشفى كليوباترا للاستحواذ على مجموعة ألاميدا العاملة في مصر، في صفقة ما زالت قيد الدراسة في الجهات الرقابية.

ومن شأن الصفقة أن توسع أصول كليوباترا لتشمل مستشفيات السلام الدولي، ودار الفؤاد، مستشفى كليوباترا، والنيل بدراوي، والشروق، وكوينز، والكاتب، وحصة حاكمة في مستشفى بداية للخدمات الطبية للإنجاب والإخصاب، وعيادات مستقلة شاملة تقع في أحياء استراتيجية بشرق وغرب القاهرة.

كما ينتظر القطاع، اتضاح الرؤية، بشأن ما نقلته وكالة بلومبرج، عن مصادر في أكتوبر الماضي، بأن شركة "أيه دي كيو" الإماراتية تخطط للاستحواذ على "أمون فارما" مقابل 700 مليون دولار التابعة لشركة باوش هيلث العالمية، وأن آمون تفاوض أطرافا آخرين حال عدم اكتمال اتفاق الشركة الإماراتية.

لماذا تندمج الشركات؟

يقول محللون ومتعاملون في قطاع الرعاية الصحية في مصر، إن مكاسب القطاع وتسليط الضوء على أداء شركات الأدوية والمستشفيات خلال أزمة كورونا، فتحت شهية الشركات على التوسع، خاصة وإن كان هذا التوسع في كيانات قائمة بالفعل بدلا من إنشاء شركات جديدة.

وفي حوار سابق لمصراوي، رأى الدكتور أحمد كيلاني، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية الدولية للصناعات الدوائية "إيبيكو" – إحدى شركات إكديما – إنه لابد أن يشهد سوق الرعاية الصحية في مصر اندماجات خلال الفترة المقبلة؛ لخلق تكتلات اقتصادية قوية، وتخطي مرحلة الكيانات الصغيرة.

وقال كيلاني، إن التوجه للاندماجات يسهم في تقوية القطاع، وهذا يحتاج إلى شجاعة المستثمرين وضخ رؤوس أموال واستثمارات أكثر في القطاع، مشيرا إلى أن القطاع يحتاج للتطوير سواء على مستوى المستشفيات أو المعامل أو المصانع.

ويرى محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، إن الوقت الحالي فرصة كبيرة أمام الشركات العاملة في القطاع للتوسع.

وأضاف: "سوق الدواء في مصر مثل القطار دايس وبيكسب وليس لديه أزمات بالعكس يحقق إيرادات أكثر، والمبيعات بتزيد".

ووفقًا لهشام حمدي محلل قطاع المستشفيات ببنك استثمار نعيم، فإن اتجاه الشركات العاملة في القطاع الصحي للاندماج أو الاستحواذ أو حتى تخارج من استثمارات معينة مثل ما تفعله شركة جلاسكو البريطانية هو بسبب تداعيات أزمة كورونا.

وأضاف أن الشركات حاليا تحتاج للتكاتف وخلق كيانات وميزانيات ضخمة للحصول على تراخيص لتصنيع لقاحات كورونا محليًا، وهذا هو المحتمل لأن كورونا مستمر وهو مرض لن ينتهي، وهذا جعل الشركات تسرع من خطوات دخلوها على خط إنتاج اللقاحات.

"الاستحواذات والاندماجات تخلق كيانات لديها ملاءة مالية كبيرة تمكنه من ضخ استثمارات لمواجهة الأزمة الموجودة حاليا، وفكرة الاستحواذ هي أسهل للشركات من استثمار رأس مال في إنشاء شركة من البداية" بحسب ما قاله المحلل.

ويرى محلل نعيم، أن التوسعات والاندماجات ليست بديلا للتمويل، لأن الشركات تستفيد في حالة الاستحواذ على مصنع قائم، يستفيد من الخبرات والمنتجات التي ينتجها، وقاعدة عملائه، وبهذا تزيد حصته السوقية.

"هذا وقت الاندماجات في القطاع، ولا يمكن الحديث عن احتكارات، لأن هذا القطاع واعد جدًا وبه لاعبين كثر، كما أن تسعير الأدوية يخضع لرقابة حكومية، مع توقعات بدخول لاعبين جدد في وقت يعد القطاع واعدا" بحسب حمدي.

وبحسب المحلل، يعمل في مصر نحو 155 مصنع إنتاج أدوية بالإضافة إلى نحو 50 مصنعًا تحت الإنشاء.

اقرأ أيضًا:

3 شركات تتنافس للاستحواذ على "جلاكسو سيمثكلاين" للأدوية في مصر

فيديو قد يعجبك: