إعلان

حظر "لمة السحور".. كورونا يلاحق رزق "عربات الفول" في رمضان

04:41 م الجمعة 24 أبريل 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شيماء حفظي:

غيّر انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ملامح شهر رمضان في مصر هذا العام، خاصة سهرات السحور الجماعي، في الشوارع، ليغلق "باب رزق" أصحاب عربات الفول والمطاعم التي كانت تنشط في الموسم.

وبينما يتوقف نشاط "عربية الفول" تماما، بسبب فرض حظر التجول على المواطنين، بداية من الساعة التاسعة مساء حتى السادسة صباح اليوم التالي، انخفضت مبيعات المطاعم فيما اتجهت لخفض إنتاجها.

يقول محمد حسن - صنايعي فول وفلافل وصاحب مطعم – إن أزمة فيروس كورونا، أثرت على عربيات الفول بشكل كبير، وخاصة مع قرار الشركات العمل من المنزل، وإيقاف المدراس والجامعات، وهو ما جعل كثير من أصحابها يقررون وقف النشاط.

"أصحاب العربية غالبا بيكونوا من أقاليم، ووسط هذه الظروف وعدم وجود بيع، أو مصدر رزق آخر، قرروا العودة لأهلهم ووقف النشاط، لكن البعض الآخر كان يمارس عمله بالنهار وإن تراجع إيراد اليوم" بحسب محمد.

لكن تغير طبيعة النشاط في شهر رمضان، تجعل وجبة السحور تحل محل فطار الصباح، وهو ما كان يعتمد عليه أصحاب "عربات الفول" لكسب رزقهم.

"في رمضان يبدأ العمل من الساعة الـ 10 مساء ويصل ذروته بحلول الواحدة صباحا، ولكن مع تطبيق حظر التجول من الساعة 9 مساء لا يمكن لأصحاب عربيات الفول العمل، لكن ربما يتمكن أصحاب المحلات من العمل ولو بشكل جزئي" بحسب محمد.

وتقول سماح سيد، صاحبة مطعم فول وفلافل، إنه منذ بداية أزمة كورونا وبقاء الأطفال والطلاب في المنازل، تراجعت المبيعات في ظل وجود بدائل للإفطار في المنازل.

"الطلب تراجع نتيجة أن إفطار العائلات يكون مختلفا عن الأفراد.. نعمل يوم بيوم، كما أن الإغلاق المبكر ضيع فرصة الطلب على وجبة العشاء في الأيام العادية، الوضع سيتغير أيضا في رمضان" بحسب ما قالته سماح.

وتضيف أنه في موسم رمضان، كانت تبدأ العمل في مطعهما بعد الإفطار وتواصل حتى السحور، لكن هذا العام ستتغير الأوضاع لكنها لن تعمل بكامل طاقتها، موضحة "هنضطر نشتغل الصبح عادي، والبيع والشراء هيكون هادئ طول اليوم، ممكن قبل المغرب بشوية الناس تشتري السحور" .

وتتوقع سماح، أن تتراجع مبيعاتها في شهر رمضان مقارنة بالعام الماضي، نتيجة الإغلاق المبكر وحظر التجول.

تراجع المبيعات يؤثر على العمالة التي يعتمد عليها المطعم، تقول سماح، إنها لن تلجأ لتسريح عمالة من العاملين لديها، لكن مع تراجع المبيعات ربما نضطر لتخفيض اليومية.

"حتى الفول والطعمية ليهم صنايعية، لكن إني أدفع يومية كبيرة ومفيش بيع والتزامات إيجار ومصروفات كهرباء ومياه هيكون صعب، هم بنفسهم بيشوفوا إنه مفيش بيع، الأزمة محصلتش قبل كده فبنحاول نتحمل الفترة دى مع بعض" بحسب سماح.

تحدد يومية العامل لدى مطعم أو "عربية فول" حسب نشاطه وحجم مبيعاته وعدد ساعات العمل، بالإضافة إلى تخصص العامل، ومع توقف نشاط المحلات أو تراجع اليومية ينعكس ذلك على حياة أسر العاملين.

يقول محمد "يومية العامل تختلف حسب شغله، أعلاها اللي بيقلي الطعمية ويقف على النار، وبعده عامل الفرش أو السندوتشات، وأقلها عامل المخزن، وتتراوح اليوميات بين 120 جنيها إلى 220 و250 جنيها".

ونتيجة إغلاق عدد من المطاعم أو عربيات الفول، يبحث العمال عن مصادر رزق أخرى، وهو أمر ليس سهلا نتيجة الأوضاع الحالية، بحسب محمد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان