ما الفارق بين خام برنت والنفط الأمريكي الذي انهار سعره؟
كتبت- ياسمين سليم:
عاشت أسواق النفط الأمريكية أمس ليلة تاريخية مع تسجيل خام غرب تكساس "نايمكس" رقمًا سالبًا لأول مرة في تاريخه.
ويأتي السبب الأساسي لتراجع أسعار النفط، مع عدم وجود مشتري للبترول في ظل فائض كبير من الخام في السوق العالمي، وبسبب امتلاء مخازن البترول في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن توسعت في عمليات التخزين للاستفادة من انخفاض السعر العالمي.
كما أن الأمر يرجع إلى أن المضاربين في عقود البترول لم يجدوا مشتري لعقود شهر مايو التي تنتهي اليوم، فقاموا ببيعها بأي سعر، حتى لا يتحملوا عبء تخزين البترول.
ويخص خام غرب تكساس "نايمكس" النفط الأمريكي فقط، ويختلف تمامًا عن خام برنت الأوسع انتشارًا والمؤثر أكثر في سوق النفط العالمي.
ما هو خام برنت؟
خام برنت هو المزيج الأوسع انتشارًا في عقود النفط العالمية ويستخرج من 4 حقول في بحر الشمال.
يعتبر خام برنت سهل النقل بحريًا ومثالي لاستخراج الديزل والبنزين والمواد عالية الطلب الأخرى.
كما يعتبر معيارا للعديد من أنواع البترول في أفريقيا والشرق الأوسط وسعره مرجعًا لثلثي النفط في العالم، لذا يمثل أهمية كبيرة في سوق النفط.
ما هو خام غرب تكساس "نايمكس"؟
خام يستخرج من آبار النفط في الولايات المتحدة فقط، وينقل عبر أنابيب لذا يعتبر محصورًا في النقل البري فقط.
يتميز بأنه أخف من مزيج برنت، وهو مثالي لاستخراج البنزين ويستخدم لتسعير عقود النفط في الولايات المتحدة.
وهوى سعر هذا الخام لأقل من صفر بالنسبة لعقود مايو فقط، لأن التجار المضاربين في عقود البترول، أرادوا التخلص من هذه العقود قبل انتهاء موعدها اليوم، وإلا سيكونون مضطرين لاستلامه وتخزينه وهو ما يكلفهم خسائر كبيرة.
وامتنعت مصافي النفط في أمريكا عن شراء عقود مايو بسبب تخمة المعروض والمخزون لديها، خاصة أن التوقعات تشير إلى استمرار تراجع الطلب في السوق بسبب إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا التي أضعفت استهلاك البنزين والمواد البترولية الأخرى في المصانع والطائرات والسيارات.
اقرأ أيضا:
لأول مرة في التاريخ أسعار البترول الأمريكية بالسالب.. فما الأسباب؟
إنفوجرافيك- أسباب تراجع أسعار البترول الأمريكي لأقل من صفر لأول مرة في التاريخ
فيديو قد يعجبك: