جمع 10 ملايين جنيه.. مصراوي في أول مزاد علني بـ"القومية للأسمنت" (معايشة)
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
كتبت وتصوير – شيماء حفظي:
في مشهد يشبه صراع التجار في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" تجمع عدد من تجار الخردة والمعدات المستعملة، للمزايدة على شراء معدات متبقية من خطوط إنتاج الشركة القومية للأسمنت – تحت التصفية – في أول مزاد علني للشركة.
وكانت الشركة الصادر لها قرار بالتصفية في أكتوبر 2018، تعتمد في بيع معداتها على طريقة الأظرف المغلقة، لكنها اتجهت للمزايدة العلنية لأول مرة لتتمكن من بيع معدات لم يكن الطلب عليها كبيرا.
على مدار 8 ساعات أمس الاثنين، بمقر الشركة، شارك أكثر من 49 تاجرًا، اشتروا كراسات الشروط للمشاركة في المزاد العلني، حضروا متفرقين في مجموعات تتكون كل مجموعة من 4 إلى 5 أفراد، وكل مجموعة لديها الرغبة لشراء معدات معينة.
تبدأ المشاركة في المزاد، بشراء كراسة الشروط، ثم دفع تأمين للمزاد، يتناسب مع حجم المعدات التي يريد المشارك شراؤها من المزاد، والتي كانت مليون جنيه للفئة الأولى و50 ألف جنيه للفئة الثانية.
طرحت الشركة مزايدة على 180 لوط ( تتضمن سيارات مستعملة ومعدات من المصنع)، والمزايدة هي مواجهة بين التجار، تساعد الشركة في الحصول على أعلى سعر للبيع بما يتناسب مع سعر التقييم، وكلما تمكن مدير المزاد من استفزاز التجار فيما بينهم حصل على أعلى سعر ممكن.
من شارك بالمزاد؟
في القاعة المليئة بالرجال، كانت الحاجة سامية، تتوسط أبنائها الأربعة، في واحدة من المرات الكثيرة التي تحضر فيها مزادا معهم، من أجل تجارتهم.
تعيش سامية ، في منطقة بولاق أبو العلا، لكنها "كل يوم في بلد شكل علشان المزادات.. تجارة الخردة والمكن كانت شغلانة أبوهم، عندهم مخازن وطلعوا تجار برضه.. أنا بحضر معاهم أضيع وقت وبقيت أحب الموضوع".
تقول سامية، إن "المشاركة في المزادات مفيش فيها مكسب وخسارة، لكن الدنيا على دي ودي واللي ميخسرش ميكسبش، المهم تاخد حاجة تعرف تبيعها تاني لتجار أو توردها للمصانع".
في أول صفوف الحاضرين، كان المعلم "عبدالكريم جبر" أبرز المزايدين، يتنافس مع أي من مشاركي المزاد، تشعر أنه "عبدالغفور البرعي" وهو أحد أكبر تجار الخردة في التبين والمقاولات، ليس فقط في المعدات والحدايد.
"المزاد كان جيدًا وأعطى للشركة أعلى سعر في المعدات، أنا الأفضل لي أن أشتري بالمظاريف المغلقة، لكن الشركة اختارت أن تطرح معدات بالمزاد العلني، فشاركنا فيه واشتريت بنحو 6 ملايين جنيه".
وفي مزاد القومية للأسمنت، باعت الشركة، نحو 30% من المعدات التي طرحتها للبيع، حيث اشترى الحاضرون 50 لوطا من أصل 180 لوطا، لكنها تمكنت من الحصول على أسعار تزيد بمتوسط نحو 20% عن أسعار التقييمات، وهذا يعد نجاحا للمزاد، لتبلغ القيمة الإجمالية لمبيعات المزاد نحو 10 ملايين جنيه.
لماذا لم تباع كافة المعدات؟
تعتمد عملية البيع في المزادات العلنية، على عمليتي تقييم إحداهما تكون من خلال فريق عمل من الشركة، وأخرى من خلال 3 مقيمين خارجيين معتدمين من الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، بحسب ما قاله إبراهيم المانسترلي، المصفي العام للشركة القومية للأسمنت.
ويضيف المانسترلي لمصراوي "بعد هذا المزاد، وجدنا أن التقيييم الداخلي أعلى كثيرًا من قيمة المعدات من جانب المقيمين الخارجيين، وهو شعور طبيعي لأن العاملين بالشركة يكون لديهم تحيز لمعدات المصنع، فيما يعتمد التقييم الخارجي على حاجة السوق وسعر المعدات بالسوق".
"سنعمل مع القائمين على التقييم الداخلي للمعدات، من أجل وضع تقييمات منطقية تلائم وضع السوق والطلب على ما تطرحه الشركة للبيع" بحسب ما قاله المانسترلي.
بالإضافة إلى ذلك يمكن للشركة الاستفادة من التقييم الخارجي لمدة 6 شهور مقبلة،"وهذا يعني أنني سأكون قادرا على إعادة طرح المعدات التي لم تباع للمزاد مرة أخرى في وقت قريب بعد إعادة تقييمها داخليا".
وأوضح :"أصبح لدينا قاعدة بيانات لتقييم المعدات، لكن الفترة المقبلة، سنراعي التركيز في اختيار نوع المشتري المستهدف من عملية البيع، سواء تاجر أم صاحب مصنع، مصنع جديد أم مصنع يحتاج لقطع غيار، وهذه العملية ستسهل عملية البيع".
اقرأ أيضًا:
القومية للأسمنت تجري أول مزاد علني لبيع معداتها ضمن التصفية
القومية للأسمنت تعلن عن أول مزاد علني لبيع معداتها بعد التصفية
مزاد علني وتسويق خطي إنتاج.. كيف تسير تصفية "القومية للأسمنت"؟ (حوار)
فيديو قد يعجبك: