الدلتا للصلب تجني ثمار التطوير في 2020.. مصنع جديد ينهي سنوات الخسائر

كتبت- شيماء حفظي:

يحمل العام الجديد بشائر إعادة عدد من شركات قطاع الأعمال العام إلى الحياة مرة أخرى، خاصة في شركات القابضة للصناعات المعدنية التي تبدأ تشغيل مصانع الدلتا للصلب بعد خطة تطوير سريعة.

وافتتح هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، التشغيل التجريبي لمصنع الشركة بعد انتهاء المرحلة الأولى من تطويره، السبت الماضي.

الدلتا للصلب – إحدى أكبر وأقدم شركات الصلب في مصر وتعمل منذ 1946 – عانت لمدة سنوات من خسائر متتالية، ما جعل الشركة القابضة تقرر وقف مصانعها خلال العام المالي الماضي "لأن الأفران القديمة كانت تسبب خسائر كارثية"، لتبدأ التطوير على 3 مراحل.

وبلغت خسائر الشركة في العام المالي 2017-2018 نحو 76.7 مليون جنيه مقابل 48 مليون جنيه العام المالي السابق.

خطة التطوير

منذ نهاية 2018، بدأت الشركة القابضة للصناعات المعدنية، تنفيذ خطة التطوير، والتي شرحها مدحت نافع رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، في حوار مع مصراوي، العام الماضي.

تتضمن خطة التطوير، 3 مراحل، أولها التي تم تنفذها، تستهدف رفع قيمة إنتاج الشركة من 50 ألف طن من الصلب إلى 250 ألف طن سنويا بمعدات جديدة وتكنولوجيا حديثة، تم تركيبها العام الماضي.

وتتضمن المرحلة الثانية من تطوير الشركة، رفع الإنتاج إلى الضعف من خلال إضافة مصنع آخر لإنتاج 250 ألف طن إضافية للشركة، لتصبح كمية الإنتاج الإجمالي للشركة 500 ألف طن سنويا.

وبحسب تصريحات رئيس الشركة القابضة، فإنه من المقرر افتتاح المرحلة الثانية من التطوير خلال أكتوبر المقبل.

وتشمل المرحلة الثالثة من تطوير شركة الدلتا للصلب، تطوير نحو 38 فدانا غير مستغلة من خلال التطوير العقاري.

كما تشمل خطة التطوير، إنشاء مسبك زهر وصلب، وتم اختيار شركة "جيمكو الهولندية" بعد مناقصة طرحتها القابضة، وشركة جيمكو الهولندية تعمل في مجال إنشاء المسابك، ولها خبرة أكثر من 40 عاماً في هذا المجال ولها سابقة أعمال في أكثر من 100 مشروع حول العالم إلى جانب خبراتها السابقة في مصر، بحسب البيان.

وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية الإجمالية لتطوير شركة الدلتا للصلب نحو 45 مليون دولار، فيما تم ضخ نحو 700 مليون جنيه ذاتيا في تطوير المرحلة الأولى.

مستقبل الشركة بعد التطوير

وضعت الشركة القابضة للصناعات المعدنية، بالإضافة إلى خطة التطوير، معايير للتشغيل، فالسوق المصري به فائض من حديد التسليح - وهو أحد منتجات الشركة – لذلك قررت تشغيل المصنع حتى مرحلة إنتاج البليت، الذي يصنع منه حديد التسليح.

يقول مدحت نافع رئيس الشركة القابضة، إن السوق به فائض من حديد التسليح، لكن به عجز من البليت بنحو 3 ملايين طن سنويا "بدأنا بالفعل نبيع ولدينا طلبات بيع لمدة عام".

وعلى الرغم من استفادة الشركة بقرار الحكومة تخفيض سعر الغاز للمصانع لبعض الصناعات بينها الحديد والصلب، في أكتوبر الماضي، مازالت الشركة تواجه تحديًا يتعلق بأسعار البليت العالمية، والتي شهدت انخفاضات متتالية العام الماضي.

ويساهم انخفاض أسعار البليت عالميا في تخفيض تكلفة استيراده على حساب استهلاك البليت المصنع محليا، ما يعني ضرورة اتخاذ إجراءات تحوط في الشركة ومراقبة تكلفة الإنتاج.

وكانت وزارة التجارة والصناعة قررت أكتوبر الماضي، فرض رسوم وقائية على واردات حديد التسليح وخامات الحديد البليت بداية من 12 أكتوبر 2019 وحتي أبريل 2022 ولمدة ثلاث سنوات.

وتراهن وزارة قطاع الأعمال العام، على المصانع الجديدة في تحويل الشركة من الخسارة إلى ربح بقيمة 200 مليون جنيه، بحسب ما قاله هشام توفيق خلال الافتتاح.

اقرأ أيضًا:

تركيب المصنع الجديد.. القابضة المعدنية تبدأ رحلة إنقاذ "الدلتا للصلب"

مدحت نافع لمصراوي: 45 مليون دولار تكلفة تقديرية لتطوير "الدلتا للصلب"

الدلتا للصلب: ترسية مناقصة إنشاء "مسبك زهر وصلب" على جيمكو الهولندية

وزير قطاع الأعمال يتفقد أعمال تطوير "الدلتا للصلب" بتكلفة 700 مليون جنيه