جلود الأضاحي بصناديق القمامة.. والمدابغ: انخفاض الأسعار جعلها بلا قيمة
كتبت- دينا خالد:
قال عبد الرحمن الجباس، عضو غرفة دباغة الجلود بغرفة باتحاد الصناعات، إن الانخفاض الكبير في أسعار الجلود عالميا، أثر بشكل كبير على سوق الجلود في مصر، التي تصدر أغلب إنتاجها، مما أدى إلى تدني سعره وانخفاضه إلى نحو 50 جنيهًا في الجلدة مقابل 500 جنيه، قبل 3 أشهر فقط.
وأضاف الجباس أن الانخفاض الكبير في سعر الجلود في مصر دفع كثيرا من الجزارين للتخلص من جلود الأضاحي في صناديق القمامة، "لأنه أصبح بلا قيمة".
"ثمن جلدة الأضحية أقل من نصف كيلو لحمة من عجل يتراوح سعره بين 20 و30 ألف جنيه حسب وزنه وبالتالي لم تعد لها قيمة كبيرة"، بحسب ما قاله الجباس.
وأوضح أنه "بسبب ارتفاع درجات الحرارة، تتكلف عملية نقل الجلد إلى المدابغ نحو 50 جنيها، كنقل وتمليح لضمان وصوله قبل أن يتعفن، مما زاد التكلفة الإجمالية على صاحب المدبغة، في ظل انخفاض السعر العالمي الذي لن يحقق له الربح، مما جعل المدابغ هي الأخرى لا تتسابق على شراء الجلد مثل كل عام".
كانت أسعار الجلود شهدت ارتفاعا خلال موسم عيد الأضحى الماضي بسبب تراجع المعروض نتيجة لارتفاع الأسعار، وانتشار مرض الجلد العقدي، الذي أثار مخاوف من شراء الأضحية، حيث وصل سعر الجلدة إلى 600 جنيه.
وأشار الجباس إلى أن تداخل موسم عيد الأضحى الذي يجعل هناك وفرة في المعروض من الجلود، مع انخفاض الأسعار عالميًا بسبب وفرة المعروض، جعل الأسعار تنخفض أكثر لتصل إلى هذا المستوى المنخفض.
وأوضح الجباس أن انخفاض السعر العالمي جاء نتيجة الحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا، التي جعلت الصين تعزف عن شراء الجلد الأمريكي، حيث أن الصين من أكبر الدول المستوردة للجلود الخام، مما نتج عنه وفرة الجلود في السوق العالمي وانخفاض سعرها.
فيديو قد يعجبك: