تفاصيل خطة الحكومة لإحياء تاريخ فندق "شبرد" بالتعاون مع القطاع الخاص
كتبت- شيماء حفظي:
تستعد الشركة القابضة للسياحة والفنادق، لطرح كراسة شروط جديدة لتطوير فندق شبرد، على المستثمرين، لتطوير الفندق الذي ينتظر تلك الخطوة منذ 10 سنوات لإعادة إحياء تراثه التاريخي.
وقال شريف البنداري رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق "إيجوث"، المالكة لفندق شبرد، إنه تم تعديل كراسة شروط التطوير لتصبح (شراكة تطوير وإدارة) بحيث يكون على المستثمر الذي سيتم اختياره ضخ استثمارات بنحو مليار جنيه لتطوير الفندق، بالإضافة إلى إدارته.
وكانت الشركة القابضة، ألغت مناقصة تطوير شبرد، في ديسمبر الماضي، بعدما تلقت عرضين في المناقصة من شركتين خالفا كراسة الشروط.
وكانت المناقصة الملغاة، تهدف لاختيار مستثمر للمساهمة بنسبة 51% في رأسمال شركة جديدة يتم تأسيسها برأسمال 100 مليون دولار لتملك وتطوير فندق شبرد التابع لها، ويمثل فيها الفندق حصة عينية للشركة المالكة.
"سيتم طرحه على أول شهر أغسطس المقبل، للمشاركة في التطوير والإدارة، ونتوقع أن يجذب الفندق كبار المستثمرين في الفنادق في مصر من الشركات العالمية" بحسب بنداري.
وتدير شركات عالمية، مثل ماريوت وشتايجنبرجر، وأراكان، فنادق تابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، وهو النموذج الذي سيتم تكراره في شبرد.
وقالت ميرفت حطبة رئيسة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، إن التوجه لتغيير كراسة الشروط لتكون تطوير وإدارة بدلا من تأسيس شركة، يأتي بعد أن تلقت شركتها 4 استفسارات من شركات عالمية راغبة فى المشاركة فى الطرح بالشكل الجديد.
وسيتمتع الشريك الذي سيتم اختياره بحق انتفاع بالفندق لمدة تتراوح بين 10 سنوات و15 عاما، بحسب ما قالته حطبة.
وتعمل شركة إيجوث حاليا على التطوير داخلي في الفندق، مع الحفاظ على سماته الأساسية.
ويقول شريف بنداري، إن الشركة حصلت على موافقات مبدئية وجاري استخراج التراخيص من محافظة القاهرة لإنشاء جراج تحت الأرض وحمام سباحة داخلي بالفندق.
فندق تاريخي
وفندق شبرد، هو واحد من 14 فندقًا تملكها إيجوث، وتديرها شركات متخصصة ولها أسماء عالميًا، بينها ماريوت الزمالك وكتراكت أسوان وشهرزاد ومينا هاوس الجيزة، وهلنان فلسطين وشتايجنبرجر سيسيل، ومريديان دهب.
وتعمل الحكومة على إعادة تطوير فندق شبرد منذ 2008، لكن مع صعوبة تنفيذ عمليات التطوير، وسوء حالة الجدران، قررت الشركة القابضة إغلاق الفندق نهائيًا خلال عام 2013.
والفندق الذي أسس في عام 1841، كان مبنى متواضعًا بحي الأزبكية، وقد أطلق على المبنى اسم "الفندق البريطاني"، أسسه شخص انجليزي يدعى، هيل، وهو المعلم الرئيسي لمحمد علي باشا، بحسب موقع فنادق تاريخية، المعني بسرد تاريخ الفنادق في مصر.
وفي 1845 تخلى هيل، عن ملكية الفندق لصالح مساعده رجل الأعمال الانجليزي صموئيل شبرد، ومنذ ذلك التاريخ سمي الفندق باسم مالكه الجديد، إلا أنه قرر التقاعد والسفر لإنجلترا في عام 1861، وهو ما دفعه لبيع الفندق، للحكومة المصرية.
وفي عام 1951، احترق الفندق ضمن حريق القاهرة وقررت الحكومة إعادة بناءه مع نقل موضعه إلى منطقة جاردن سيتي أمام نيل القاهرة، وأعيد افتتاحه عام 1957 بنفس الاسم، وعلى مساحة أكثر من 3 آلاف متر مربع.
وظلت شركة فنادق هلنان الدولية، تدير الفندق، لفترة طويلة، لكن في سبتمبر 2009، تم اختيار شركة روكو فورتي لتكون شركة الإدارة الجديدة للفندق، وتولت الشركة إدارة الفندق على أساس تجريبي من يوليو 2010 إلى يونيو 2011، وبعد ذلك الموعد تم إغلاق الفندق بشكل جزئي من أجل التجديد الشامل، لكن العملية تأجلت حتى تم إغلاقه في 2013.
واستضاف الفندق، عدة مشاهير مثل الإمبراطورة "أوجيني" أثناء افتتاح قناة السويس عام 1869، كما زاره ملك مصر السابق "فؤاد"، والرئيس الأمريكي السابق تيودور روزفلت، وملك العراق السابق "فيصل"، وملك بلغاريا "فرديناند"، وأمير الدنمارك "اريك"، وملك وملكة إيطاليا، ونستون تشرشل.
فيديو قد يعجبك: