مدبولي: غسل الأموال أهم الأخطار التي تهدد استقرار الاقتصاد العالمي
كتب- مصطفى عيد:
قال مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إن مخاطر غسل الأموال تمثل أهم الأخطار التي تهدد استقرار النظام المالي والاقتصادي العالمي.
وأضاف مدبولي في افتتاح ورشة عمل لبناء قدرات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، اليوم الثلاثاء، بالقاهرة، أن أهمية تقييم تلك المخاطر ترجع إلى الحجم الهائل من الأموال المتحصلة من الجرائم التي يتم غسلها، وهي َتُمثل نسبة لا يُسْتهان بها من إجمالي الناتج المحلى العالمي، إلى جانب درجة الاحتراف العالية التي تتسم بها الجهات التي تقوم بعمليات غسل الأموال والتي أصبحت تتمتع بآليات منظمة تستخدم بشكل متزايد مختلف التقنيات الحديثة والنظم المتطورة للاتصالات.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي أخد على عاتقه محاربة الإرهاب، حيث يعد تجفيف منابع الإرهاب هي أولى خطوات مكافحته، من خلال قطع الدعم عن الجماعات والمنظمات الإرهابية عن طريق منع وصول الأموال لها، وهنا تتجلي أهمية دراسة مخاطر تمويل الإرهاب على نحو يُمَكِّن الدول من مُحاربة هذه الظاهرة على أساس مدروس وَمُحدد.
وأوضح مدبولي أن وحدات التحريات المالية تعد في صدارة الجهات المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث تقوم بجمع وتحليل المعلومات من الجهات المُبَلِّغة وغيرها من الجهات المختصة والتعامل مع الطرق المستحدثة التي يستخدمها المجرمون والإرهابيون لغسل متحصلات جرائمهم، وكذا جمع الأموال المستخدمة في تنفيذ العمليات الإرهابية.
وأكد رئيس الوزراء أهمية تبادل الخبرات بين وحدات التحريات المالية في الدول المختلفة، لمعرفة التحديات التي تواجهها والعمل على إيجاد حلول لها، مضيفا أن الإلتزام بالنظم المالية المحلية والدولية يمثل رادعا كبيرا لمن يقومون أو يروجون لغسل الأموال.
وذكر أن مصر قطعت شوطا كبيرا في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتم وضع الأطر التشريعية والرقابية بما يتوافق مع المعايير الدولية التي تم وضعها في هذا المجال، من تشريعات وقوانين ولوائح وقواعد للتعرف على هوية العملاء بمختلف المؤسسات المالية.
فيديو قد يعجبك: