وزارة البترول تبحث تركيب عدادات الغاز مسبوقة الدفع لأول مرة

كتب- مصطفى عيد:

بحث طارق الملا وزير البترول، مع مسؤولين من البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية، آليات تنفيذ مشروع إدخال عدادات الغاز الطبيعي مسبوقة الدفع لأول مرة، وإمكانيات تعظيم المكون المحلي عن طريق صناعتها محلياً، بحسب بيان من وزارة البترول اليوم الاثنين.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات جمعت بين الوزير وأشيش كانا مدير برامج التنمية المستدامة والبنية التحتية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي، وفابيو جراتزي مدير الوكالة الفرنسية للتنمية بمصر، والوفدين المرافقين لهما، بحضور أسامة البقلي رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس".

واستعرض الجانبان اللقاء الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، والذي يشارك في تمويله كلٌ من البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك لتوصيل الغاز لحوالي 2.3 مليون وحدة سكنية في 20 محافظة.

كما بحث الجانبان الخطط المستقبلية لاستكمال التنفيذ خلال الفترة المقبلة خاصة على المدى المتوسط، واستعرضا عدة أنشطة أخرى ذات الاهتمام المشترك "في ظل العلاقات الاقتصادية المتميزة التي تتمتع بها مصر مع مؤسسات التمويل العالمية الكبرى والاتحاد الأوروبي"، وفقا للبيان.

وقال الملا، خلال اللقاء، إن المشروع يهدف إلى تقديم خدمة حضارية للمواطنين وإحلال الغاز الطبيعي محل البوتاجاز والذي شهد انخفاضاً في معدلات استهلاكه رغم الزيادة السكانية نتيجة زيادة نشاط توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.

وأكد الوزير ضرورة المضي قدماً في تنفيذ كافة مراحل المشروع والالتزام بالجداول الزمنية المتفق عليها.

وتم خلال اللقاء، أيضا استعراض خطة العمل على المدى المتوسط لاستكمال بقية المراحل مع إعطاء الأولوية لاستهداف المناطق والفئات الأكثر احتياجاً وفقاً للخطة الموضوعة.

كما بحث الجانبان، خلال اللقاء، مشاركة البنك الدولي في برنامج تنمية الكوادر البشرية، وتطوير ورفع كفاءة العاملين ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول، وأيضا مشاركة البنك في نشاط تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي.

ورحب مدير برامج التنمية المستدامة بالبنك الدولي، ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية بمصر، بالإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها في قطاع الطاقة بمصر والتي تعد نموذجاً يحتذى به من قبل الدول الأخرى، بحسب البيان.

وأكدا أهمية إنشاء جهاز تنظيم أنشطة سوق الغاز، ومنتدى غاز شرق المتوسط كخطوة هامة في تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول.