انتعاشة كبيرة في بيع الدولار بالصرافات بعد تراجع أسعاره

كتبت-منال المصري:

قال مسؤولون في شركات صرافة تحدثوا مع مصراوي، اليوم، إن حركة إقبال العملاء على بيع الدولار تشهد انتعاشة كبيرة خلال الأسبوع الجاري مع اتجاه العملة الأمريكية للتراجع وكسرها حاجز الـ 16 جنيهًا، لأول مرة منذ 3 سنوات.

وأضافوا لمصراوي أن حجم المعروض من الدولار خلال الأسبوع الجاري يسجل زيادة بنسبة 60% مقارنة بالأيام السابقة، بسبب تخوف العملاء من استمرار تراجع سعر الدولار أمام الجنيه خلال الأيام المقبلة.

ومنذ منتصف الأسبوع الجاري، يشهد متوسط أسعار الدولار في البنوك تراجعا ملحوظا، ليكسر مستوى 16 جنيهًا لأول مرة منذ نهاية فبراير 2017، بحسب بيانات البنك المركزي، ليصل إلى 15.99 جنيه للشراء، و16.09 جنيه للبيع.

وبحسب المسؤولون فإن المعروض من الدولار يوازي أو يزيد عن طلب شراء الدولار من العملاء.

وقال علي الحريري، سكرتير الشعبة العامة للصرافة في الاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس شركة الحريري للصرافة، إن المعروض من الدولار يشهد زيادة في الشركة خلال الأسبوع الجاري نتيجة زيادة حركة العملاء على بيع الدولار.

وأضاف أن اتجاه العملاء يميل إلى بيع الدولار أكثر من الاحتفاظ به تحسبا لمزيد من التراجع في الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن كثرة عملية بيع الدولار من العملاء، أدت إلى نقص السيولة من الجنيه في الشركة.

وبحسب الحريري فإن الشركة لم تستطع اليوم شراء 13 ألف دولار من أحد العملاء لعدم توافر جنية مصري لديها لشراء الدولار من العميل، فضلا عن 7 عملاء أخرين ترددوا على الشركة لبيع ما لديهم من دولار ولكن لم تتم الحركة نتيجة نفاذ العملة المحلية من كثرة حجم الإقبال.

ووصف الحريري إقبال العملاء على شراء الدولار من المستوردين "بالضعيف للغاية" ترقبا لحدوث خفض أكبر، وهو ما يؤدي إلى لجوء الشركة لبيع الدولار بهامش ربح منخفض لا يتجاوز 7 مليم للدولار الواحد.

وقال راضي فتحي، مدير شركة الأهلي للصرافة -التابعة للبنك الأهلي المصري-، إن حركة بيع الدولار تشهد انتعاشه غير مسبوقة بنسبة زيادة تتراوح بين 50% إلى 60% مقابل نفس الفترة من الشهر الماضي، نتيجة للتراجع المتوالي في سعر العملة الأمريكية.

ووفقًا لفتحي فإن المعروض من الدولار بالشركة أصبح لأول مرة يوازي الطلب على شراء الدولار في الشركة.

وقال راضي إن العملاء يسارعون للتنازل عن الدولار تخوفا من حدوث انخفاض أكبر كما تشير المؤشرات وبعض المحللين.