الوكيل: الاتفاق مع مجلس الغرف السعودي على التعاون المشترك في أفريقيا

كتبت - منار الرخ:

قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، إنه تم الاتفاق مع سامي بن عبد الله العبيدي رئيس مجلس الغرف السعودية، على خطة عمل تضمن تنمية العلاقات الاقتصادية على المستوى الثنائي، بالإضافة إلى الانطلاق نحو التعاون الثلاثي لمشاريع مشتركة في أفريقيا.

وأضاف الوكيل أن هذا التعاون الثلاث سيكون من خلال رئاسة مصر لاتحاد الغرف الأفريقية، ورئاسة مصر المقبلة للاتحاد الأفريقى، خاصة في مجالات المقاولات والبنية التحتية والزراعة والتصنيع المشترك، بالإضافة لتعظيم الاستفادة المشتركة من اتفاقيات التجارة الحرة الأفريقية، بحسب بيان من اتحاد الغرف التجارية اليوم الاثنين.

جاء ذلك خلال لقاء أحمد الوكيل، وسامي بن عبد الله العبيدي، لوضع خطة عمل للنهوض بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والسعودية.

وذكر الوكيل أنه تم التوافق مع العبيدي على تفعيل التعاون بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمملكة ومصر من خلال الربط بين الغرف التجارية فى كلا من البلدين والذي سيتم تفعيله بعقد اجتماع مشترك لمجالس إدارات الاتحادين الأول في أسوان والثاني في الطائف.

وأشار إلى أن هذه الاجتماعات تستهدف فتح قنوات اتصال مباشرة بين الغرف في الجانبين لصالح منتسبيهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة، وعرض فرص التعاون المشترك في كل محافظة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في الخدمات المقدمة من كل غرفة خاصة في مجالات المعونة الفنية والتمويل وريادة الأعمال والتدريب.

وقال سامي العبيدي إن اتحادي الغرف في كل من مصر والسعودية سيقومان بعمل حصر للصناعات القائمة ومدخلاتها للترويج للتكامل بين القطاعين الصناعيين خاصة مع الميزة التنافسية لاتفاقية التجارة الحرة والتكلفة المحدودة للشحن.

وأضاف أنه تم الاتفاق على آلية من خلال الغرف للمعاونة في حل مشاكل المستثمرين السعودين في مصر، والمصريين بالسعودية ورفعها للحكومات، والأهم السعي لمنع تكرارها.

وتحتل السعودية المرتبة الأولى من حيث الاستثمارات العربية في مصر، إذ بلغ عدد المشروعات السعودية في مصر أكثر من 2900 مشروع تغطي كافة المجالات الإنتاجية والخدمية، وبلغت قيمتها أكثر من 27 مليار دولار بمساهمات سعودية تجاوزت 5.7 مليار دولار، بحسب علاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية المصرية.

كما تقدر ممتلكات السعوديين من الأصول العقارية في مصر بعدة مليارات، وفقا لعلاء عز.

بينما تنامت في المقابل الاستثمارات المصرية في السعودية ليصل عدد المشروعات إلى 1300 مشروع، باستثمارات تتجاوز 2.5 مليار دولار، منها 1000 مشروع برأسمال مصري 100% تجاوز 1.1 مليار دولار، بحسب عز.

وقال سعود بن عبد العزيز المشاري، أمين عام مجلس الغرف التجارية السعودية، إن المجلس سيشارك بوفد في القطاعات المستهدفة أثناء مؤتمر الاستثمار المصري في فبراير 2019 والذي سيتواكب مع اجتماعات مجالس إدارات الغرفة الإسلامية، واتحاد الغرف الأفريقية، واتحاد غرف البحر الأبيض لتعظيم التعاون الثنائي والثلاثي.

وأشار سامي العبيدي إلى أنه تم الاتفاق على وضع مسارات للسياحة السعودية في مصر وهو ما قامت به العديد من الدول الجاذبة للسياحة السعودية، وذلك لتعظيم العائد منها خاصة مع نمو الخطوط المباشرة من مختلف مدن المملكة إلى العديد من المدن المصرية.

وتشكل السياحة السعودية أكثر من 20% من السياحة العربية، وبلغ عدد المصريين الذين يعملون بالمملكة 1.8 مليون بخلاف أسرهم، وهناك أكثر من نصف مليون من السعوديين المقيمين إقامة دائمة بمصر، وفقا لعلاء عز.

وقال سامي العبيدي إنه آن الأوان ليقوم مجلس الغرف السعودي واتحاد الغرف المصرية بالدور الفاعل والواجب للنهوض بالتبادل التجاري وتعظيم الاستثمارات خارج الأنشطة التقليدية من استثمار سياحي وعقاري، والدخول في التكامل الصناعي لخلق قيمة مضافة حقيقية والأهم فرص عمل لشباب البلدين الذين يتجاوزون 70% من حجم السكان.