مصر تسعى لربط قناة السويس مع ميناء باكستاني لزيادة حركة التجارة

كتبت - إيمان منصور:

قال أحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجاري، إن حكومتي مصر وباكستان تتطلعان لتحقيق تعاون مشترك من خلال ربط قناة السويس مع ميناء جوادار الباكستاني على غرار الممر التجاري الرابط بين الصين وباكستان والذي ساهم في مضاعفة حركة التجارة بين البلدين.

وأضاف عنتر أن قناة السويس المصرية وميناء جوادار الباكستاني من أهم الموانئ على طريق الحرير البحري، وهو ما يمثل فرصة هائلة لتعزيز سبل التعاون بين مصر وباكستان في مجالات التبادل التجاري، بحسب بيان من وزارة التجارة والصناعة اليوم الاثنين.

جاء ذلك خلال كلمة عنتر في مؤتمر "الشراكة بين مصر وباكستان من أجل التحول الاقتصادى فى ظل مبادرة الحزام والطريق" اليوم الاثنين، والذي تنظمه سفارة باكستان بالقاهرة، بالتعاون مع معهد جنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية بجامعة ساسي الباكستانية، تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة ويستمر لمدة يومين

ويستهدف المؤتمر تعريف مجتمع الأعمال المصري بفرص التعاون المشتركة، وتسهيل إقامة شراكات بين الجانب المصري والباكستاني.

وشارك في افتتاح فعاليات المؤتمر، اليوم، هالة السعيد وزيرة التخطيط، ومخدوم خسرو وزير التخطيط والتنمية والإصلاح الباكستاني، حيث يعقد المؤتمر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 70 للعلاقات الدبلوماسية المصرية الباكستانية.

وذكر أحمد عنتر أن أحدث التقارير الصادرة عن حركة التجارة بين مصر وباكستان تفيد بأن حجم التجارة بين البلدين بلغ 200 مليون دولار خلال عام 2017 بفائض تجاري لصالح مصر يصل إلى 30 مليون دولار، وهو ما يعد رقما متواضعا بالنظر إلى مستوى التعاون بين البلدين، بحسب وصفه.

وأشار عنتر إلى أن الحكومة المصرية تسعى لتعزيز التعاون مع باكستان خاصةً في مجالات الاتصالات والملاحة، والمجال المصرفي، والتأمين، وتكنولوجيا المعلومات والتجارة الدولية.

وقال إن المؤتمر يأتي في توقيت مهم لتعزيز أوجه الشراكة بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج.

ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات عمل قطاعية فب مجالات الملاحة واللوجستيات والنقل، الموارد الطبيعية، والبنوك والتمويل، والتجارة وسلاسل الإمداد، ودور المرأة في التجارة، بالإضافة إلى جلسات للشركات الصغيرة والمتوسطة والإعلام.

ويحظى المؤتمر بحضور مجموعة من الوزراء وكبار ممثلي حكومة باكستان بما في ذلك وزارات التخطيط والتنمية، وشئون الملاحة، والبترول والموارد المعدنية، والمالية، والعلوم والتكنولوجيا، والتجارة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإعلام، والصناعة والإنتاج، بالإضافة إلى عدد كبير من المتحدثين من ممثلي الجهات الحكومية المختلفة والبنك المركزي والبنوك الباكستانية.

كما يشارك من الجانب المصري ممثلو وزارات التجارة والصناعة، والاستثمار والتعاون الدولي، والبترول، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبنك المركزي المصري، وهيئة الرقابة المالية، والمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، إلى جانب مسئولي عدد من الجمعيات والشركات المصرية.

وطريق الحرير هو طريق تجاري قديم يمر بجنوب آسيا إلى أوروبا عبر العديد من البلدان، وأحيت الصين المشروع مرة أخرى في مبادرة لرئيسها خلال عام 2013.