من أسوان لشارع الأزهر.. رحلة عبد السلام كل عام لبيع البلح

كتبت- دينا خالد:
تصوير- إسلام فاروق

أسفل كوبري الأزهر وفي الاتجاه إلى الموسكي، يجلس سعيد عبد السلام، وقد رص أمامه أجولة من البلح، قبل أن يصيح من حين إلى آخر "البلح الأسواني".

يقول عبد السلام، 51 عاما، إنه يأتي كل عام في مطلع شهر شعبان من أسوان، لكي يبيع البلح على رصيف شارع الأزهر والموسكي.

هذا العام جاء عبد السلام مع ابن عمه إلى القاهرة ومعهم كميات كبيرة من البلح، باعوا أغلبه إلى تجار سوق الغلال بالساحل، وأبقوا الجزء المتبقي لبيعه بشكل قطاعي، بحسب قوله.

تعمل عائلة عبد السلام في تجارة البلح وزراعته، حيث يعتبر مصدر رزقهم الأساسي، نظرا لامتلاكهم الكثير من النخيل.

تشتهر أسوان بتجارة البلح، لذا يفشل عبد السلام في بيع إنتاجه داخل بلده، لذا يضطر للمجيء إلى القاهرة لبيع المحصول، وهو أمر يكرره منذ 15 عاما.

يرى عبد السلام أن شارع الأزهر مكانا مناسبا لعرض بضاعته، على اعتبار أنه مكان حيوي ومركزا للوافدين من الصعيد لبيع البلح في القاهرة.

تتراوح الأسعار عند عبد السلام بين 10 و30 جنيها للكيلو حسب نوع وجودة البلح، مشيرا إلى أن الأسعار هذا العام مرتفعة مقارنة بالعام الماضي.

وأرجع عبد السلام هذا الارتفاع في الأسعار، إلى زيادة أسعار النقل والشحن من أسوان إلى القاهرة، فضلا عن زيادة أسعار المبيدات المستخدمة لحماية البلح من الآفات.

ويشتكي عبد السلام من ضعف الإقبال هذا العام، حيث إنه لم يبع سوى 10 أجولة من نحو 25 جوالًا خصصهم لبيعهم قطاعي، رغم أنه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، يكون قد أوشك على الانتهاء من بيع كل المحصول.

لا يعود عبد السلام إلى أسوان بباقي البلح إذا تبقى منه، فهو يستمر في بيع البلح خلال 10 أيام الأولى من شهر رمضان، وإن لم تنجح محاولاته فيذهب ليبيعها في سوق العبور أو سوق جملة الغلال بالساحل.