حوار- هلا صقر: التجاري وفا بنك إيجيبت جذب 15 ألف عميل جديد في 2017

العضو المنتدب: زيادة موارد البنك من العملات الأجنبية 100% العام الماضي

حوار- منال المصري:

قالت هلا صقر العضو المنتدب للتجاري وفا بنك إيجيبت، فى أول حوار لها مع "مصراوى"، إن البنك نجح في جذب 15 ألف عميل جديد خلال العام الماضي، مما أدى إلى زيادة حجم محفظة ودائع العملاء بمبلغ 2.6 مليار جنيه مصري.

وأضافت أن البنك الذي دخل السوق المصري، العام الماضي، بعد استحواذه على بنك باركليز، يعتزم تقديم أحدث المنتجات والقنوات البنكية المختلفة بمجرد الانتهاء من مرحلة التحديث ودمج النظم الحالية، لجذب المزيد من العملاء الجدد من خلال التركيز على فكرة الابتكار والبعد عن الأشكال التقليدية في كل المجالات إضافة إلى الاستثمار في الخدمات المصرفية الإلكترونية وتدعيم البنية التحتية وخدمة الهاتف البنكي.

وإلى نص الحوار..

ما أهم ملامح استراتيجية التجاري وفا بنك إيجيبت داخل السوق المصري في المرحلة المقبلة؟

وضعت إدارة التجاري وفابنك منذ اللحظة التي تم فيها قرار العمل بالسوق المصرفية المصرية استراتيجية متكاملة لتفعيل مشاركتها في مصر، وتستهدف هذه الاستراتيجية تحقيق تطلعات كبيرة تبدأ بالحرص على الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لمصر كبوابة للشرق الأوسط وشرق إفريقيا والمساهمة في تحقيق تكامل اقتصادي قوي لهذه المناطق مع البلدان التي تتواجد بها المجموعة، خاصة في مجال الاستثمار وتطوير وتمويل التجارة الخارجية حيث لا يوجد حالياً أي بنك يعمل في المغرب وفي غرب ووسط إفريقيا وفي مصر في الوقت ذاته، وهو ما يعطينا ميزة تنافسية على مستوى القارة بأكملها.

كما نعمل على استفادة الشركات المحلية والإقليمية من خبرة المجموعة خاصة في مجال تمويل المشاريع والخدمات الاستشارية وتمويل العمليات التجارية الدولية وإدارة المخاطر المتعلقة بالسوق مع الاستفادة من شبكة المجموعة بإفريقياـ ونمتلك تطلعات كبيرة لأن يكون لنا دور إيجابي في المجتمع المصري علي جميع الأصعدة لذلك نحرص دائماً على أن يكون لنا دور مجتمعي وتنموي مؤثر في كل الأسواق التي نعمل بها.

كيف سينجح البنك في مواجهة المنافسة داخل السوق المصري والاستحواذ على حصة سوقية تضعه في المراكز الأولى؟

يعمل التجاري وفا بنك وفقاً لنموذج أعمال بنكي عالمي، ويقدم البنك مجموعة واسعة من الأنشطة التي تتضمن خدمات التجزئة المصرفية وتمويل العملاء والشركات، إضافة إلى الاستثمار البنكي وإدارة الأصول والتأمين وخدمات أخرى كثيرة. وتتضمن خططنا للسوق المصري تقديم العديد من هذه الخدمات المصرفية المتنوعة والمبتكرة وذات القيمة المضافة، خاصة أنه من أكبر الأسواق في المنطقة، لموقعه المتميز، إضافة إلى التعداد السكاني وهو ما يمنح البنك فرص كبيرة لجذب شرائح جديدة من العملاء المحتملين الذين لم يتعاملوا مع القطاع المصرفي من قبل.

وعلى نفس نهج التحول الاستراتيجي للنمو استطاع قطاع التجزئة المصرفية اجتذاب شرائح جديدة من العملاء خلال عام 2017 وصلت إلى 15 ألف عميل جديد مما أدى إلى زيادة حجم محفظة ودائع العملاء بمبلغ 2.6 مليار جنيه مصري بنسبة 28% وذلك من خلال تقديم ودائع بعائد تنافسي مقارنة بأسعار السوق المصري.

ماذا عن خطط البنك في إطلاق منتجات إلكترونية لتحقيق مبادرة الشمول المالي؟

يعتبر الشمول المالي من أهم المفاهيم المرتبطة بتحقيق النمو الاقتصادي للدول وبما أننا نمتلك خبرات في تطبيق برامج الشمول المالي في كثير من الأسواق الأفريقية التي نتواجد بها، فقد حرصنا منذ عملنا في مصر على المشاركة بكل جدية في دعم الدولة لتفعيل مفهوم الشمول المالي داخل المجتمع. حيث نسعى إلى تنفيذ استراتيجية البنك التي تعتمد على تقديم خدمات بنكية ومصرفية متكاملة، ويعمل البنك على جذب المزيد من العملاء الجدد من خلال التركيز على فكرة الابتكار والبعد عن الأشكال التقليدية في كل المجالات المتعلقة بالبنك للوصول لأكبر عدد ممكن من العملاء المحتملين للبنوك.

كما يحرص البنك علي زيادة فاعلية استخدام الفروع، فيما يتمثل المحور الأخير في طرح منتجات جديدة تلائم تطلعات واحتياجات العملاء المستقبلية، مع استهداف تقديم الخدمات للشركات الكبرى كثيفة العمالة، إضافة إلى الاستثمار في الخدمات المصرفية الإلكترونية وتدعيم البنية التحتية وخدمة الهاتف البنكي، وكل هذه الخطوات تساهم في دعم جهود تحقيق الشمول المالي. وسيقوم البنك في الفترة القادمة بتقديم أحدث المنتجات والقنوات البنكية المختلفة بمجرد الانتهاء من مرحلة التحديث ودمج النظم الحالية حيث أنه ستكون تلك المنتجات وفقاً لنموذج أعمال بنكي متكامل.

كيف نجح البنك في تحقيق أرباحا بلغت 1.1 مليار جنيه خلال عام 2017؟

ترجع هذه الزيادة إلى إرتفاع صافى العائد من الدخل بمبلغ 450 مليون جنيهاً بنسبة 28% نتيجة إلى زيادة هامش الربحية الناتج من ارتفاع معدلات الفائدة على محفظة الاستثمار إلى جانب زيادة حجم محفظة قروض العملاء بمبلغ 2.7 مليارجنيه مصري بنسبة 32% وأيضاً زيادة حجم ودائع العملاء بمبلغ 3.2 مليارجنيه بنسبة زيادة بلغت 18%. هذا وقد ارتفع صافي الدخل من الأتعاب والعمولات بمبلغ 44 مليون جنيهاً مصرياً بنسبة زيادة 14% بقيادة قطاع المؤسسات .. حيث نجح البنك في تطبيق استراتيجية التنمية في جميع القطاعات حيث تمكن فريق العمل من النهوض بحجم الأعمال واستطاع قطاع المؤسسات من اتباع سياسة النمو الاستراتيجي مما أدى إلى زيادة حجم محفظة قروض العملاء بمبلغ 2.6 مليار جنيه مصري وذلك من خلال البدء في تكثيف المشاركة الفعالة في القروض المشتركة مع البنوك الرائدة في هذا النوع من القروض. وكذا النمو في المشروعات التنموية تماشياً مع سياسات الدولة وكذلك استطاع قطاع الخزانة من زيادة موارده من العملات الأجنبية بنسبة 100% مقارنة بالعام الماضي عن طريق توقيع بروتوكولات تعاون مع سبعة شركات صرافة مصرية. مما أدى لمضاعفة عمليات البيع والمتاجرة للعملات الأجنبية.

ما دور البنك في دعم مبادرات البنك المركزي في المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة تتراوح بين 5% و7% و12%؟

يعتبر قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحد القطاعات المهمة في الاقتصاد الوطني من خلال مساهمته في توفير الآلاف من فرص العمل، وزيادة الناتج المحلي لينعكس ذلك إيجابياً على تحقيق التنمية الاقتصادية.

وقد اهتم التجاري وفابنك بتمويل الشركات المتوسطة والصغيرة منذ عام 2007. وتم إنشاء وحدة متخصصة لتمويل هذا القطاع تحت مظلة قطاع تمويل الشركات، وإيماناً منا بدور هذا القطاع الهام في دعم الاقتصاد الوطني وباعتباره أحد أهم العناصر الإستراتيجية لنمو مصرفنا في السوق المصري، فقد تم إعادة هيكلة إدارة تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة وفصلها عن قطاع تمويل الشركات لتصبح قطاعاً مستقلاً تحت مسمى "قطاع تمويل الأعمال" حيث أصبحت تتبع العضو المنتدب مباشرة منذ عام 2014.

ونستهدف الشركات والمنشآت التي لا تتجاوز مبيعاتها السنوية 200 مليون جنيه مصري، وذلك وفقا للتعريف الوارد ضمن مبادرة البنك المركزي المصري. وقد حققت هذه الإدارة -رغم التحديات الموجودة بالسوق المصري -نتائج جيدة جداً خلال السنوات الماضية منذ عملية إعادة هيكلتها والتي أثمرت عن زيادة قاعدة العملاء ومضاعفة حجم محفظة الائتمان في تلك الفترة وتحقيق معدلات ربحية تفوق المخطط، إلا أننا نطمح إلى تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية وذلك باتباع استراتيجية نمو طموحه في هذا القطاع

هل يهتم البنك بالاستثمار في الموارد البشرية من خلال توفير تدريبات للموظفين؟

رأس المال البشري هو الأصل لدينا، ونحن نقدر موظفينا ونلتزم بالعدالة والنمو الوظيفي لكل منهم، وتدريب وتطوير أداء الموظفين يعد من أولويات إدارة التجاري وفابنك إيجيبت لأنه يساهم في تنمية وتحقيق أعلى المعدلات وارتفاع نسب النجاح للبنك. حيث يتم تدريب العاملين من خلال إطلاق أكاديمية تدريبية وبرامج تدريبية ممنهجة بصورة وفاعلية تصب في إنجاح العمل المصرفي، مما يزيد من فرص تحقيق ربحية أكبر وجذب عملاء أكثر.

ما خطة البنك في قطاع الاستثمار مثل إطلاق شركات جديدة بالسوق المصري؟

نقوم حالياً بعمل دراسات ذات مسح شامل للشركات العاملة في مصر بمختلف قطاعاتها وفئاتها من أجل الوقوف على أفضل القطاعات التي سيستثمر فيها البنك بإنشاء شركات في القطاع المختار وسيتم الاختيار بناء على أولوية احتياجات وتطلعات السوق.

هل التجاري وفا بنك سيكون فاعلاً في دعم مشروعات الدولة التنموية؟

التجاري وفابنك مؤسسة مصرفية كبيرة وتعمل في أكثر من 25 دولة حول العالم وتمتلك خبرات كبيرة للعمل ومستعدة للعمل في أي مشروعات لدعم الاستثمار. وتتنوع محفظة أصولنا لتخدم بشكل كبير الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وقد قام فريق تمويل الشركات والقروض المشتركة في البنك بتحقيق عدد من الإنجازات التي تؤكد مكانة البنك في مجال منتجات جديدة وتعزز من تواجده في هذه القطاعات بالغة الأهمية للاقتصاد المصري.

وحقق التجاري وفابنك إيجيبت نمواً بنسبة 31٪ في إجمالي محفظة القروض في نهاية الربع الثالث من العام الماضي، بتحقيق نمو في قروض الشركات قدره 38٪ لتبلغ المحفظة 8.6 مليار جنيه. وقد تحقق هذا الإنجاز على خلفية تطبيق استراتيجية نمو جديدة وتنويع المحفظة في عدة قطاعات اقتصادية تشمل القطاع العقاري والتشييد والكهرباء والطاقة المتجددة والأغذية والتأجير التمويلي والتمويل متناهي الصغر والمؤسسات المالية.

كما شارك البنك مؤخراً في إتمام صفقة تمويل جزء من مشروع مزرعة الرياح في خليج السويس الذي من المقرر أن ينتج 250 ميجاواط من الكهرباء. وكان التعاون بين شركات المجموعة التجارى وفا بنك عاملاً أساسياً في إتمام هذه الصفقة التي قام بإدارتها بنجاح ثلاثة كيانات إقليمية ودولية للمجموعة.