لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تتأثر أسعار العقارات في القاهرة الجديدة بعد أزمة الأمطار؟

04:56 م الخميس 26 أبريل 2018

أمطار التجمع الخامس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

"شقة للبيع في التجمع الخامس تطل مباشرة على البحر".. هكذا سخر بعض قاطني منطقة التجمع الخامس الراقية، بالقاهرة الجديدة، على مواقع التواصل الاجتماعي، من غرق الشوارع بسبب الأمطار التي ضربت البلاد، في اليومين الماضيين.

ورغم الانتقادات التي وجهها المواطنون للبنية التحتية في القاهرة الجديدة، وخاصة الصرف والطرق، فإن محللين استبعدوا أن تؤثر هذه الأزمة على أسعار العقارات في المدينة التي تضم أغلى الوحدات السكنية في القاهرة.

وقال محللان لقطاع العقارات في بنوك استثمار لمصراوي، إن المشكلة التي حدثت في الشوارع الرئيسية بالتجمع الخامس، لا ترتقي لدرجة التأثير على أسعار العقارات، خاصة في شرق القاهرة، ولكنها قد تنعكس إيجاباً على غرب القاهرة من حيث زيادة الطلب، وتسريع وتيرة رفع الأسعار.

وقال عمر المناوي محلل العقارات ببنك الاستثمار سي آي كابيتال، لمصراوي، إن ما حدث من أزمة تراكم مياه الأمطار في القاهرة الجديدة لا يصل إلى درجة يمكن معها التأثير على أسعار العقارات في هذه المنطقة.

واتفق أدهم هشام، محلل العقارات ببنك الاستثمار بلتون، مع المناوي، متوقعاً عدم تأثر أسعار العقارات في القاهرة الجديدة بهذه المشكلة، "خاصة أن السلوك الشرائي للعملاء المصريين لا يتأثر بمثل هذه المشكلات".

وتسبب سقوط الأمطار الغزيرة في غرق شوارع التجمع، وازداد الأمر سوءا في شارع التسعين الذي تحول إلى بركة مياه، ما أدى إلى إعاقة حركة المواطنين والسيارات.

وقال المناوي "حتى لو هناك مشكلات ظهرت في البنية التحتية فلن تؤثر على أسعار المبيعات ولا الإقبال.. فمن يشتري الآن (في المدن الجديدة) لن يسكن فيها غدا".

"المشكلات التي حدثت تتعلق بالشوارع الرئيسية في القاهرة الجديدة وبالتأكيد سيكون قد تم حلها عند تسلم العملاء الذين يتعاقدون الآن على المشروعات في هذه المنطقة"، بحسب المناوي.

ويتفق أدهم هشام مع المناوي حيث إن "مشروعات الكمبوندات التي نفذتها وتنفذها شركات الاستثمار العقاري الكبيرة في القاهرة الجديدة لم تتأثر بالأمطار بالشكل الذي ظهرت عليه الشوارع الرئيسية في التجمع والعقارات القريبة منها".

كما أن قرب هذه المنطقة من العاصمة الإدارية الجديدة يلقي عليها المزيد من الضوء مقارنة بالمناطق الأخرى، وهو ما يساهم في جذب العملاء لها رغم ما حدث، بحسب ما قاله هشام.

ويرى هشام أن قرب القاهرة الجديدة من العاصمة الإدارية "يعتبر سبباً مهماً أيضا لسرعة عمل الحكومة على حل أي مشكلة قد تظهر فيها خاصة ما يتعلق بالبنية التحتية والطرق، وذلك من أجل جذب المستثمرين سواء للعاصمة الجديدة، أو للاستثمار في مصر بشكل عام".

ولكن في المقابل، قد يساهم ما حدث في زيادة طلب العملاء على العقارات في غرب القاهرة بمدينة الشيخ زايد والسادس من أكتوبر على اعتبار أن البنية التحتية هناك قد تكون أثبتت أنها ذات جودة أفضل، وفقا لهشام.

وأضاف هشام "ربما تكون هذه المشكلة فرصة للمستثمرين في غرب القاهرة لتسريع وتيرة رفع أسعار العقارات هناك لتقترب من مستوياتها في القاهرة الجديدة".

ويتراوح سعر المتر في مناطق القاهرة الجديدة بين 4.5 ألف و13 ألف جنيه بحسب المنطقة وطبيعة الوحدة، وما إذا كانت داخل كمبوند أو خارجه، بحسب ما ذكره خبراء تسويق عقاري وعقار ماب في تقرير سابق لمصراوي.

وتوقع محللون في وقت سابق أن قطاع العقارات ينتظر انتعاشة خلال العام الجاري تزامنا مع الانخفاض المتوقع في أسعار الفائدة، وتحسن القوى الشرائية للمستهلكين.

واستطاعت شركات العقارات في مصر أن تتجاوز التحديات الاقتصادية التي شهدها العام الماضي، بسبب مجموعة من الإجراءات الصعبة التي اتخذتها الحكومة ضمن برنامجها للإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.

وأظهرت نتائج أعمال الشركات العقارية الكبرى المدرجة في البورصة زيادات كبيرة في إيراداتها وأرباحها والتعاقدات الجديدة التي نفذتها في 2017.

ويرى ممدوح بدر الدين رئيس الشعبة العامة للاستثمار العقاري أن "ما حدث في القاهرة الجديدة هو عبارة عن كمية غير مسبوقة من الأمطار لم تحدث من قبل" وأن ما جرى "لا يعبر عن وجود أزمة في البنية التحتية، ولا يختلف عما يحدث في العديد من مناطق العالم".

فيديو قد يعجبك: