توقعات بزيادة صادرت القطن 14% بسبب ضعف الجنيه وزيادة الإنتاجية

كتبت- ياسمين سليم:

زيادة الإنتاج المحلي وضعف الجنيه، سيدفعان صادرات القطن المصري، للارتفاع بنسبة 14% خلال موسم الزراعة الجديد 2018- 2019، بحسب ما ذكره تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية، صادر مساء أمس.

وتوقع التقرير، الذي أعده الملحق الزراعي في السفارة الأمريكية بالقاهرة، أن ترتفع صادرات مصر من القطن خلال الموسم الجديد، إلى 250 ألف بالة (أي 60 ألف طن)، مقارنة بتوقعات 220 ألف بالة (أي 52.8 ألف طن) خلال موسم 2017-2018.

وفي نوفمبر 2016، قررت الحكومة تعويم الجنيه بعد سنوات من ربط قيمته بالدولار، وهو ما دفع الجنيه إلى التراجع من 8.88 جنيه للدولار الواحد إلى حوالي 18 جنيها، وبينما تأثرت بعض القطاعات سلبا بهذا القرار، ازدهرت صادرات كثير من المنتجات المصرية، في نفس الوقت، بحسب التقرير.

وتوقع التقرير أن تستمر الصادرات المصرية في النمو، في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

ودعم تحرير سعر صرف العملة صادرات مصر، لتكون أرخص نسبيا في الأسواق العالمية كما منح ميزة للتجار المصريين الذين يستطيعون تصدير القطن عالي الجودة.

ويبدأ موسم زراعة القطن في مارس وينتهي في أغسطس، فيما يبدأ موسم التصدير من فبراير وينتهي في سبتمبر من كل عام.

ومن المتوقع أن تكون الهند هي المستورد الرئيسي لأصناف القطن المصرية خلال الموسم الجديد، حيث ستستحوذ على نسبة 50% من القطن المصري المُصدر، وفقا للتقرير.

وتُصدر مصر القطن إلى الهند وباكستان والصين وتركيا والبرتغال وبنجلادش، حيث يعتبروا أكثر الوجهات المستقبلة للقطن المصري.

وخلال الموسم الجاري للتصدير الذي بدأ في سبتمبر 2017 وانتهى في 2018، صدرت مصر نحو 49.8 ألف طن من القطن قصير ومتوسط التيلة، والذي ينمو في صعيد مصر، وهو ما يمثل نسبة 94% من صادرات مصر من القطن خلال هذه الفترة.

ويلقى القطن المصري منذ عقود تقديرا عاليا لأن قدرا كبيرا منه طويل التيلة وفائق الطول وهو ما يعني أن أليافه أطول، الأمر الذي يتيح إنتاج منسوجات أعلى جودة وأخف وزنا وأطول عمرا.

وقال التقرير، إن إنتاج القطن في مصر في موسم 2018-2019 من المتوقع أن يصل إلى 420 ألف بالة (نحو 100 طن) بزيادة حوالي 40% عن موسم 2017-2018.

ونقلت وكالة رويترز عن التقرير إن انخفاض قيمة الجنيه المصري، وسياسات جديدة لزيادة المحاصيل وتحسين الجودة، وأسعارا أعلى لشراء المنتج المحلي تشجع المزارعين على توسيع المساحة المنزرعة بالقطن وزيادة الإنتاج بعد سنوات من التراجع.