تكييفات "عزبة أبو حشيش" المستعملة ملاذ غير القادرين في حر الصيف

كتبت- دينا خالد ومنار الرخ:

تصوير: دينا خالد:

مع اقتراب فصل الصيف، يشهد سوق التكييفات المستعملة انتعاشة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار التكييفات الجديدة.

وفي جولة لمصراوي في عزبة أبو حشيش المشهورة بييع كل ما هو مستعمل، والتي تبعد كيلومترات قليلة عن محطة مترو غمرة، ارتفع الإقبال على التكييفات المستعملة.

ويقول أحمد إبراهيم، صاحب واحد من أكبر محلات بيع التكييفات المستعملة في عزبة أبو حشيش، إن الإقبال على التكييفات المستعملة زاد بنسبة كبيرة في الفترة الأخيرة لاقتراب فصل الصيف، فضلا عن ارتفاع أسعار التكييفات الجديدة.

وأضاف إبراهيم أن سعر التكييف المستعمل يتحدد بناء على حالته وجودته وماركته وموديله سواء حديث أو قديم، ويتراوح السعر بين ألف و3 آلاف جنيه.

وبحسب إبراهيم فإن حرارة الجو في فصل الصيف، دفعت كثير من المواطنين لشراء تكييفات "ولكن الأسعار الجديدة مرتفعة للغاية، لذلك الكثيرون يلجأون حاليا إلى المستعمل".

وشهدت مصر موجة غلاء مرتفعة بعد تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، حيث قفزت معدلات التضخم لأعلى مستوى في نحو 3 عقود.

وساهم ارتفاع الدولار أمام الجنيه والدولار الجمركي في رفع أسعار السلع أو مكونات الإنتاج المستوردة.

ويشترط إبراهيم على الزبون أن يجلب معه فني للكشف على التكييف قبل شرائه، فضلا عن أنه يعطيه ضمان من أسبوع إلى 10 أيام لتجربة التكييف، بحسب قوله.

ويضيف إبراهيم أن تركيب التكييف يكون على الزبون، لأن مهمته البيع فقط.

ويحصل إبراهيم على التكيفات عن طريقين الأولى من خلال الزبائن التي تأتي إلى العزبة لبيع تكيفاتها القديمة، والثانية عن طريق تجار الخردة والمستعمل.

تخضع التكييفات إلى عملية فرز من قبل إبراهيم، حيث يصنفها طبقا لحالتها وجودتها، ثم يعاين أعطالها في حال وجود عطل، وفي بعض الأحيان يحصل منها على قطع غيار.

ويرى إبراهيم أن أغلب زبائنه هم الطبقة المتوسطة أو الأقل من المتوسطة بقليل، التي بمقدورها دفع ألفين أو ثلاث ألف في جهاز يصنف كرفاهية، أما الطبقات المقتدرة فهي تفضل شراء الجديد، وفقا لقوله.

ويتوقع أحمد هلال، عضو شعبة الأجهزة المنزلية، أن تشهد أسعار التكييفات الجديدة زيادة ما بين 7 إلى 15% هذا العام.

وأضاف هلال لمصراوي أن سوق التكييفات المستعملة في عزبة أبو حشيش أغلبها تجميع، "من يبيع التكييف الخاص به، إما يكون نوعه قديم أو به عطل".

وينصح هلال الذي يشتري تكييف مستعمل أن يشتريه من شخص يعرفه، وأن يكون على علم بأن مالكه يبيعه من أجل شراء نوع أحدث وليس لوجود عطل به.

ويضيف "إاللي هيشتري تكييف مستعمل بألفين جنيه هيلاقي نفسه صرف على تصليح أعطاله الألفين جنيه دول مرتين وثلاثة خلال سنة إلا لو كان وقع في جهاز بحالته وده بيكون لقطة".