حوار- وكيل شركة سياحة ألمانية: الشتاء القادم سيحقق معدلات أفضل من 2010
كتبت- صافي سليم:
على الرغم من حادث مقتل سائحتين من ألمانيا في الغردقة نهاية الشهر الماضي، إلا أن السوق الألماني السياحي لم يبدي تأثرا بهذا الحادث.
وتظهر مواقع السفر الألمانية أن مصر في مقدمة المقاصد السياحية التي يرغب الألمان في السفر إليها.
ويعتبر السوق الألماني من أكبر الأسواق التي تصدر سياحة إلى مصر في الوقت الراهن.
والتقى مصراوي رئيس شركة ميتنج بوينت ووكيل منظم الرحلات الألماني "اف تي أي"، علي عقدة، للحديث عن مستقبل السوق السياحي الألماني لمصر.
حدثنا عن حجم السوق الألماني في القطاع السياحي المصري حاليا؟
السوق الألماني يعتبر الآن قائد مسار السياحة في مصر، حيث يبلغ عدد الطائرات التي تأتي من خلال شركتنا "اف تي أي"، الآن ٦٠ رحلة في الأسبوع، إلى مرسى علم والغردقة وشرم الشيخ. وسترفع الشركة عدد الرحلات في الشتاء القادم إلى 142 رحلة أسبوعية، منها 6 رحلات للأقصر و102 رحله إلى الغردقة و١٠ رحلات إلى شرم الشيخ و٢٤ إلى مرسى علم.
كم عدد السائحين الألمان الذين جاءوا إلى مصر منذ بداية العام من خلال شركتكم؟
نحو ٦٠٠ ألف سائح ألماني زاروا مصر من خلال شركتنا منذ بداية العام.
هل هذه الأعداد تتناسب مع الأعداد التي تحققت في 2010 والذي شهد زيارة 14 مليون سائح لمصر؟
بشكل عام أتوقع أن يحقق الشتاء القادم معدلات أفضل من ٢٠١٠، لدينا خطة طموحة في شركتنا فقط للوصول إلى مليون سائح من كل الأسواق والسوق الألماني يعد الأول بالنسبة لنا يليه الإنجليزي. كما أننا نتعاون أيضا مع التشيك والدول الإسكندنافية في شمال أوروبا، ودول البلطيق (إستونيا ولاتفيا ولتوانيا).
هل قرار حظر الطيران إلى شرم الشيخ من بريطانيا وروسيا بعد سقوط الطائرة الروسية في 2015 أثر على الحركة الوافدة من ألمانيا؟
لم يؤثر على حركة السياح الوافدين ولكنه رفع تكلفة الرحلات، لأن ألمانيا اتخذت عدة احتياطات، منها مثلا، أنها تجبرنا على جلب الطعام الذي يقدم للمسافرين على الطائرة من ألمانيا، بدلا من القاهرة كما كان متبعا، وهذا يزيد من تكلفة الرحلة.
هل جهود وزارة السياحة وهيئة التنشيط الحالية كافية لعودة الحركة السياحية؟
لا، أنا لا أرى أي مجهود للوزارة في استعادة الحركة أو تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري، فمثلا حادث الغردقة الذي وقع قبل أسابيع لم يكن للوزارة أي دور لتحسين الصورة الذهنية بعد الحادث.
نحن نحتاج إلى مجهود أكبر من الوزارة والهيئة، لأننا نعاني من أزمة كبيرة مع انحسار الحركة السياحية على شرم الشيخ، وكان من المفترض أن الأزمة الراهنة تخلق حالة من التكامل بين جهود الوزارة ومنظمي الرحلات الأجنبية للتسويق.
أيضا هناك منظمي رحلات أجانب لهم مستحقات متأخرة لدى مصر تقدر بالملايين الدولارات من نظام تحفيز الطيران، وهو ما يعني أنهم لن يسوقوا للمقصد المصري قبل استرداد هذه الأموال.
الآن منظم الرحلات يقوم بكل شيء حتى أننا من نروج للسياحة في ألمانيا من سبتمبر الماضي بدون انتظار مساعدة من الوزارة أو هيئة التنشيط. بالرغم من أن السياحة تعد أكبر مصدر للعملة الصعبة في البلاد ومع ذلك أهملناها.
كم تبلغ مستحقات شركة اف تي آي؟
الشركة لها مستحقات من نظام التحفيز السابق تقدر بـ 25 مليون دولار، وبسبب فرض وزارة المالية ضرائب على أموال التحفيز لم نصرفها حتى الآن.
وكيف تأثرت أسعار الليلة السياحية في ظل الأزمة التي يعاني منها القطاع حاليا؟
أسعار الليالي السيالحية الآن تتراوح ما بين 30-35 دولار لليلة، وهي أقل بنحو 30% عن أسعار التي كانت عام 2010، ومع وجود استقرار أمني وسياسي سترتفع هذه الأسعار عن ما كانت عليه بنسبة من 10 إلى 15%، أتوقع أن ترتفع أسعار الشتاء أكثر بنحو 5 إلى 15% عن الأسعار الحالية.
هل يمكن أن نقول أننا نجحنا في تغيير الصورة الذهنية عن مصر الآن للأفضل؟
لا لم ننجح بالكامل، وكل ما يحدث مجرد جهود فردية من أصحاب الشركات، سواء كانت جهود ترويجية أو مشاركة في معارض خارجية والمفروض أن هذه الجهود تتم في وجود الدولة وبمشاركتها، وهو ما لم يحدث.
فيديو قد يعجبك: