لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التجار حائرون في التسعير مع تذبذب الدولار

01:02 م السبت 04 مارس 2017

العملة الأمريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان منصور:

تسبب عودة العملة الأمريكية للارتفاع نهاية الأسبوع الماضي في إرباك التجار بشأن تسعير المنتجات، وقال مسئولون بالشعب التجارية أن التسعير لا يرتبط في كثير من الأحيان بقيمة العملة الأمريكية في سوق الصرف الرسمي إذ أن جزءا مهما من التعاملات التجارية لا زال يعتمد على السوق الموازية.

وعاشت العملة المحلية خلال فبراير الماضي حالة من التعافي النسبي في مواجهة الدولار، لكنها عاودت الهبوط في أول يومين من الشهر الجاري بنحو 40 قرشا قبل أن تتراجع مساء الخميس لتستقر فوق مستوى 16 جنيها.

" تذبذب الدولار خلال الفترة الأخيرة صعب على التجار والمصنعين تقييم أسعار الأقمشة أو الملابس الجاهزة بشكل سليم " كما يقول يحيى زنانيري نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة .

ويتوقع زنانيري أن ترتفع أسعار الملابس في الموسم الصيفي المقبل بنحو 100% عن أسعار الموسم السابق، بالرغم من تعافي الدولار في بداية العام لأن "استيراد كافة الأقمشة أو الملابس الجاهزة الخاصة بالموسم تم عندما كان سعر الدولار بين 18 و19 جنيهًا".

وبحسب زنانيري فإن هبوط الدولار في مطلع العام لم ينعكس بقوة على تسعير الملابس لأن العديد من التجار يدبرون احتياجاتهم من العملة الأمريكية عبر السوق السوداء التي لا تزال أسعارها أعلى نسبيا من السعر الرسمي.

وقرر البنك المركزي تحرير سعر صرف الجنيه في الثالث من نوفمبر الماضي، وترك حرية تسعير العملات الأجنبية للبنوك وفقًا لآلية العرض والطلب، وهو ما أفقد العملة أكثر من نصف قيمتها مما ساهم في تسجيل مؤشر التضخم مستويات قياسية بلغت 29.6% على أساس سنوي في يناير الماضي.

ويتأثر تسعير المنتجات المستوردة بالسعر الذي تضعه وزارة المالية للدولار الجمركي، الذي يساهم في تحديد الرسوم الجمركية، ويتم إعلانه كل 15 يومًا، ويرى شيحة أن السوق يحتاج إلى تثبيت الدولار الجمركي لفترة أطول "نحتاج لتثبيته سنة على الأقل حتى نستطيع تقييم أسعار منتجاتنا".

وخفضت وزارة المالية سعر الدولار الجمركي للمرة الثانية على التوالي مع بداية مارس ولمدة 15 يومًا ليصل إلى 15.75 جنيه، مقابل 16 جنيهًا في النصف الثاني من فبراير.

وتختلف سياسات التسعير في حالة السلع الأطول عمرا مثل التكنولوجيا، فبالرغم من أن بعض تجار المنتجات التكنولوجية اشتروا سلعا متداولة في السوق حاليا وقت ارتفاع قيمة الدولار في نهاية 2016عن مستواها الحالي ، لكنهم قد يضطرون لتخفيض أسعارها مع نزول منتجات أحدث منها في السوق.

ويقول خليل حسن خليل رئيس الشعبة العامة للحاسبات الآلية أن مبيعات القطاع تراجعت بشكل ملحوظ بعد التعويم مما يعزز من فرص انخفاض أسعار الموديلات الأقدم.

فيديو قد يعجبك: