تنظيم القمة العالمية الأولى للاستثمار في أفريقيا برواندا سبتمبر المقبل

القاهرة - (أ ش أ):

تستضيف العاصمة الرواندية كيجالي في الخامس من سبتمبر المقبل القمة العالمية الأولى للاستثمار في أفريقيا والذي ينظمه تجمع دول شرق وجنوب أفريقيا "الكوميسا" بالتعاون مع الحكومة الرواندية، ومؤسسة "دي إم جي" البريطانية ويستمر لمدة يومين وتشارك فيها مصر.

وذكرت منظمة الكوميسا في بيان لها اليوم الاثنين، إن القمة ستناقش الدور الذي من الممكن أن يضطلع به القطاع الخاص في سبيل تحقيق حلم القارة السمراء بإنشاء منطقة تجارة حرة مشتركة.

ويشارك في القمة - التي سيرعاها مباشرة الرئيس الرواندي بول كاجامي - أكثر من 900 شخصية رفيعة المستوى ومستثمرين وصناديق استثمارية عالمية تصل قيمتها إلى أكثر من 200 مليار دولار أمريكي.

وأوضحت الكوميسا أن جدول أعمال القمة سيبحث تطورات الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في يونيو من العام الماضي بمدينة شرم الشيخ بين التجمعات الاقتصادية الأفريقية الثلاث في أفريقيا "الساداك" و"الإياك" و"الكوميسا"، بهدف تنشيط حركة التجارة الداخلية بين دول القارة الأفريقية عبر إنشاء أكبر تكتل تجاري بين 26 دولة بإجمالي ناتج محلي يصل إلى ما يقرب من 1.2 تريليون دولار، وسوق موحد يصل عدد مستهكليه إلى نحو 620 مليون نسمة.

وقال سنديسو نيجوينيا الأمين العام لمظمة الكوميسا، إن مشاركة القطاع الخاص في هذه القمة تمثل دون شك عنصرًا محوريًا في فتح الباب أمام الاستثمار في مجال البنية التحتية بأفريقيا، وضمان استقدام الخبرات اللازمة لدعم تحقيق هدف التناغم الإقليمي.

وأضاف أن القمة ستشكل فرصة مهمة ومناسبة لالتقاء أبرز صناع القرار في أفريقيا من جانب ومسئولو القطاع الخاص من جانب آخر من أجل بحث إمكانية النفاذ بشكل مباشر لفرص الاستثمار المتاحة حاليًا بالقارة الأفريقية.

ولفت إلى أن القمة ستركز على ثلاثة محاور رئيسية هي تطوير ممرات التجارة والاستثمار بمنطقة التجارة الحرة بين دول التكتلات الاقتصادية الثلاثة والتي تضم الساداك والاياك والكوميسا، فيما سيركز المحور الثاني على دور اللاعبين الرئيسيين بمجال الاستثمار والقطاع الخاص في تهيئة البنية التحتية لتسهيل عملية نقل البضائع والأشخاص بين الدول الأفريقية، والمحور الثالث في إنشاء بيئة تتيح إمكانية إيجاد قوانين وسياسات تحقق تناغم وتخلق بينة استثمارية ملائمة.

وتعد رواندا واحدة من الاقتصادات الأسرع نموًا داخل أفريقيا، فكثيرًا ما تعتلي مراتب متقدمة في مجال الاستثمار بالقارة السمراء حيث من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.5 بالمئة بحلول عام 2020.