مسؤولون واقتصاديون سعوديون: زيارة سلمان لمصر نقلة تاريخية في علاقات البلدين
الدمام - (أ ش أ):
وصف مسؤولون واقتصاديون سعوديون زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمصر بالنقلة التاريخية في العلاقات السعودية المصرية، لما تمر به المنطقة العربية والخليجية والإسلامية؛ من مرحلة حرجة من تدخلات خارجية، مشيرين إلى أن الزيارة تعكس تطورات واسعة على صعيد حاضر ومستقبل العلاقات بين البلدين بما يجعلها تمضي قدما باتجاه التطور وتأسيس منظومة من التعاون المشترك، واستمرار مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات، التي تؤدي إلى استقرار وأمن وسلام المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تأتي لدعم وتعزيز العلاقات المصرية السعودية، وتؤكد على استمرار مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات، التي تؤدي إلى استقرار وأمن وسلام المنطقة، مبينا أن الرياض والقاهرة صمام أمان للأمة العربية.
وبين الدكتور آل الشيخ أن شدة الأزمات التي مرت بها المنطقة وتعقيداتها تعطي إشارة تثبت نظرية صمود العلاقة بين الرياض والقاهرة، اللتان تمضيان دون أن تلتفتا نحو من يحاول أن يقف على جانب الطريق لينفث سمومه.
ودلل على مضمون هذه الزيارة بكلمة خادم الحرمين أمام مجلس النواب المصرى وتأكيده على ضرورة وجود أوطان عربية وإسلامية متماسكة فكريا وعسكرياً وثقافيا وأن مصر شقيقة للمملكة العربية السعودية في العمل والبناء والعلاقات الأخوية بين البلدين راسخة وتاريخية.
وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين بالبحرين إلى أن هذه الزيارة أتت ثمارها السريعة بإعلان إنشاء جسر بري يربط بين شبه جزيرة سيناء وشمال غرب المملكة، لافتا إلى أن الجسر البري سيرفع التبادل التجاري بين البلدين ، وسيشكل منفذا دوليا للمشاريع الواعدة .
وأوضح رئيس اللجنة التجارية بغرفة الشرقية علي برمان اليامي بدوره أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر نقلة تاريخية في العلاقات السعودية المصرية ، لما تمر به المنطقة العربية والإسلامية؛ من مرحلة دقيقة.
وأشار إلى أن ما تم الاتفاق عليه من اتفاقيات وتوقيع مذكرات تفاهم بين البلدين هي في حد ذاته نجاح لهذه الزيارة، منوها بأن العلاقات السعودية المصرية محورية، ومطبخ القرار السياسي في المنطقة العربية.
وأفاد رئيس الأبحاث لدى الاستثمار كابيتال مازن السديري من جهته أن التعاون السعودي المصري تجسد في زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، و شهد اتفاقيات عديدة خصت التعاون الاقتصادي المشترك في عدة مجالات .
وأضاف السديري أن تحسين النظام الضريبي في مصر لقي استحسان صندوق النقد الدولي إضافة لتنفيذ مصر للإصلاحات التي قدمها صندوق النقد منذ عام تقريبا ، مما عزز قدرة الاقتصاد المصري لتحقيق معدل نمو بلغ 4.5% و يعد من الأعلى عربيا و الثقة بالاقتصاد المصري ، مبينا أن ما قامت به حكومة مصر مؤخرا زاد الرغبة السعودية في رفع مستوى التعاون الاقتصادي و العسكري مستقبلا .
وفي ذات السياق أوضح رئيس الغرفة التجارية الدولية السعودية ياسين آل سرور ، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر تعكس تطورات واسعة على صعيد حاضر ومستقبل العلاقات بين البلدين بما يجعلها تمضي قدما باتجاه التطور وتأسيس منظومة من التعاون المشترك الذي يقدم رؤية وتجربة فريدة ومتميزة في تحقيق المصالح الاقتصادية و رفع معدلات التبادلات التجارية ، التي تزيد بدورها من حيوية النشاط الاقتصادي بين البلدين من خلال المساحات الواسعة التي يمكن أن يتحرك فيها الاستثمار ، وفقاً للتنظيمات التي تمت والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها .
وأشار آل سرور إلى أن أجندة الزيارة تعددت لتشمل كل المجالات الحيوية في علاقات البلدين الشقيقين، بما يجعلها زيارة جديدة للتاريخ ، حيث كان تتويج المشاورات والمباحثات بين قيادتي البلدين بنتائج حاسمة في اليوم الثالث الذي جرت فيه مراسم توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، في جميع المجالات، بينها التعليم والثقافة والإسكان والزراعة، إضافة لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وكان ذلك كفيل بأن تتماسك العلاقات أكثر لتوفر مستويات متقدمة من الاستقرار الذي يوفر طاقة دافعة للاستثمار المشترك وحركة الصادر والوارد بين البلدين الشقيقين.
من جانبه عد رجل الأعمال سعيد بن شافي الهاجري زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر بأنها كتبت تاريخا جديدا في العلاقات بين البلدين والعلاقات العربية والدولية التي يمكن أن تكون أكثر عمقا من خلال تعزيز المصالح المشتركة وتوجيه بوصلة العلاقات إلى أبعاد شاملة للتشاور السياسي والعوائد الاقتصادية والاستثمارية، فضلاً عن تأصيل المحبة الشعبية وربط الشعوب.
وأشار الهاجري إلى أن خادم الحرمين الشريفين أكد من خلال الزيارة أن المملكة ومصر متماسكتان أكثر من أن يتأثرا بأي عوامل سلبية خارجية، وأنهما من خلال الحوار والمباحثات يمكنهما أن يواجها كل التحديات على جميع الصعد، مما يجعل علاقتهما في أفضل أحوالها على الدوام.
من جهته أوضح أمام وخطيب جامع موسى بن نصير بالدمام الدكتور محمد عبدالقادر سيف اليماني أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لمصر جاءت ضمن خطوات خادم الحرمين الشريفين على الساحة العربية والإسلامية والدولية التي تهدف إلى رأب الصدع الذي يحدث بين كثير من الدول العربية، وإنجازاته ابتداء من عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل والاستجابة لطلب الشرعية في اليمن الشقيق لإنقاذه من طغمة المتمردين وكذلك نصرة الشعب السوري وتبني قضيته في المحافل الدولية، مرورا بتكوين التحالف الإسلامي الذي يهدف إلى محاربة الإرهاب بجميع أشكاله.
وقال إن هذه الزيارة الاستراتيجية جاءت لتؤسس تحالف حقيقي وجاد لمواجهة المخاطر والقضايا الساخنة التي تواجه الأمتين العربية الإسلامية، والتأكيد على قوة ارتباط البلدين قيادة وحكومة وشعبا بعلاقات ود وصداقة متوارث جيلا بعد آخر، لتصب في مصلحة تقوية التضامن العربي والإسلامي، حيث يشكل البلدان قطبي المواجهة على الصعيدين الأمني والسياسي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: