رئيس الإحصاء: البيانات التي ينشرها الجهاز ليست متضاربة

كتبت- إيمان منصور:

قال أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إنه بدون الاعتماد على قواعد بيانات دقيقة لايمكن لأي متخذ قرار سواء الحكومة أو القطاع الخاص و المنظمات الأهلية، أن يحقق إنجاز.

وأكد ''أبو بكرالجندي'' خلال المؤتمر الدولي الخامس لاتحاد الاحصائئين العرب، أن هناك علاقة وثيقة بين الإحصاء و الأزمات، مشيرًا إلى أنه في المجتمعات الواعية يتم تصميم السيناريوهات لمواجهه الأزمات الطارئة بناءا على قواعد بيانات قوية و دقيقة، يصيغ على أساسها متخذ القرار تلك السناريوهات اللازمة لمواجهة الأزمات حتى تحقق أقل الآثار السلبية الممكنة.

وأضاف ''أن العالم فطن لأهمية الإحصاءات خاصة مع توجهات الأمم المتحدة بما يلفت الإنتباه إلى أهمية الإحصاءات و اتباع هذا الأسلوب العلمي في تحسين حياة الشعوب معتمدًا على البيانات و الاحصاءات و ما يتطلبه من دعم تلك الأنظمة الإحصايئة الوطنية للتتناغم مع بعضها وتنتج بيانات تعين متخذ القرار على استخدام الموارد المتاحة و متابعة تنفيذ تلك السياسات من خلال ما يقوم به الاحصاء من أعمال روتينية''.

وتابع ''كي تكون قادرة على تحقيق أهداف وطموحات الشعوب ولعل أكبر مثال أهداف التنمية المستدامة التي سيتم استحداث مؤشرات لقياس مدي تحقيق اهدافها بعد اعتمادها في مارس القادم في الأمم المتحدة''.

 وأوضح أن المؤتمر سيناقش خلال جلساته المختلفة التي ستنعقد على مدار اليوم و غدًا نحو 80 بحثًا من أصل 135 بحث تقدم بها عدد من الإحصائيين العرب إلى اللجنة المنظمة للمؤتمر.

 ونفى ''أبو بكر'' ما يردده البعض عن تضارب البيانات الإحصائية التي ينتجها الجهاز و المنظمات الإحصائية الأخرى أو التقارير التي تصدرها الجهات الحكومية المختلفة، خاصة فيما يتعلق بمؤشرات البطالة.

 وقال ''أتحدى أي شخص أن يأتي بتقرير يتضمن أرقام مختلفة عما يصدر عن الجهاز''، مشددًا على أن جميع بيانات الجهاز متاحة للجميع و ليست سرية في أيًا منها.

ومن جانبها، أكدت غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي، أن العمل الاحصائي أساس عمل الحكومات العربية، حيث قالت ''إن مختلف الوزارات بالحكومة تعتمد في سياستها على الاحصاءات عالية الجودة التي ترد إلينا من الجهاز المركزي للتعبئة و الإحصاء''.

 وأشارت إلى أن الوزارة تعتمد على بحوث الدخل و الإنفاق -على سبيل المثال- التي تجرى بشكل دوري نتعمد عليها في هيكلة الدعم و تقديم خدمات للفئات المختلفة، في إطار الارتباط الوثيق بين صناع السياسة و الاحصائيين.