لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سحر نصر: البرنامج الاقتصادي لن ينجح دون العمل على مراعاة البعد الاجتماعي

02:04 م الخميس 17 نوفمبر 2016

الدكتورة سحر نصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى عيد:

 افتتحت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، اليوم الخميس، قمة مصر لريادة الأعمال، والتي تعقد بمنتجع الجونة بمدينة الغردقة، تحت رعاية وزارة التعاون الدولي.

ووفقًا لبيان للتعاون الدولي اليوم تلقى مصراوي نسخة منه، أكدت الوزيرة، خلال كلمتها بالمؤتمر، أن البرنامج الاقتصادي لمصر لن ينجح دون العمل على تحقيق البعد الاجتماعي في البرنامج، وتحسين مستوى معيشة الشعب، وتمكين المرأة والشباب.

وأشارت إلى حرصها على القيام بزيارات للمناطق الأكثر احتياجًا، للتعرف على أولويات المواطنين، ثم التنسيق مع شركاء مصر في التنمية لتوفير دعم لاحتياجات المواطنين، ومنها ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي ضمن أولويات الوزارة حاليًا.

وأوضحت الوزيرة، أن الوزارة حرصت على التواصل مع جمعيات المجتمع المدني لمعرفة التحديات التي تواجههم من أجل زيادة دعمهم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وحضر افتتاح المؤتمر اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، وبيتر فان غوى مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، وتروي لولاشنك سفير كندا لدى القاهرة، والمئات من الشباب.

وشددت الوزيرة، على حرص الوزارة على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في إطار دورها في توفير فرص العمل، والحد من الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام الشامل، منبهة إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل أكثر من 98 بالمئة من الشركات في مصر، وتوفر أكثر من 85 بالمئة من فرص العمل في القطاع الخاص.

ودعت إلى العمل على تعزيز ريادة الأعمال من خلال فتح أسواق جديدة وتعزيز الابتكار، وزيادة الكفاءة والإنتاجية، موضحة أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ترتبط بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القضاء على الفقر، وتحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز تمكين المرأة.

وذكرت أن التمويل الأصغر يدعم التمكين الاقتصادي للمرأة، لأنه يخلق فرصًا لتوسيع الأعمال التجارية والاستثمار الإنتاجي على مستوى الأسرة، وتجاوز العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تمنع المرأة من المشاركة في الاقتصاد المحلي.

وقالت الوزيرة، إن هناك العديد من التحديات التي تعيق تطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، ومنها قلة الحصول على تمويل، وإحجام البنوك عن إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة، داعية إلى تعاون الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل وضع أولوية لدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأضافت أن الحكومة تعمل على توفير بيئة أعمال مواتية تساهم في تحسين مستوى معيشة الشعب المصري، وخاصة الشباب لتحفيزهم على إقامة مشروعات خاصة لهم، ولذلك أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن العام الحالي 2016 هو "عام الشباب"، وأطلق برنامجًا شاملًا لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأوضحت الوزيرة أن هذا البرنامج يشمل تخصيص 20 بالمئة من محفظة القروض بالبنوك، وضخ 200 مليار جنيه على مدار السنوات الأربع المقبلة لصالح تلك المشروعات، للمساهمة في تمويل 350 ألف شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة توفر 4 ملايين فرصة عمل، وخاصة في الصعيد والمناطق الأكثر احتياجًا.

وأشارت إلى أنه تخفيفًا على كاهل الشباب، قرر الرئيس تحديد سعر الفائدة على القروض الخاصة بتمويل المشروعات مُتناهية الصغر بـ5 بالمئة فقط تتناقص سنويًا.

وتحدثت الوزيرة، عن جهود القيادة السياسية والحكومة في إشراك الشباب في عملية صنع القرار، وهو ما تمثل في عقد المؤتمر الوطني الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس السيسي والذي حرص على المشاركة في كافة جلسات المؤتمر، وهو ما يعكس الجهود الحكومية الرامية لتوسيع مساحة مشاركة الشباب كقوة إيجابية في المجتمع.

ولفتت إلى أن الوزارة وفرت نحو 2.9 مليار دولار من الشركاء في التنمية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، منها 600 مليون دولار من البنك الدولي، و76 مليون دولار منحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، و200 مليون دولار منحة من الصندوق السعودي للتنمية، للمساهمة خاصة في الصعيد وسيناء والمناطق الأكثر احتياجاً.

وعلى هامش القمة، كرم محافظ البحر الأحمر، الوزيرة تقديرًا لدورها التنموي، كما كرمتها منظمة العمل الدولية والمؤسسة المصرية الأمريكية والمجلس الشرق أوسطي لريادة الأعمال، تقديرًا لدورها في دعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وظائف بالفنادق لذوي الاحتياجات

من جانبه، أشار محافظ البحر الأحمر، إلى حرص المحافظة على أن تشارك وزارة التعاون الدولى في تنمية المحافظة، موضحًا أن المحافظة خصصت جزءًا من العمالة في الفنادق لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، أن تطوير ريادة الاعمال يعتبر أحد السبل الأساسية التي تتبناها منظمة العمل الدولية من أجل توفير وظائف لائقة ومنتجة.

وقال: "على الجميع العمل سوياً؛ وذلك لدعم ريادة الأعمال بشكل مستدام، والذي لن يتحقق سوى بتعزيز المشاركة الفعالة بين الحكومة ومجتمع الأعمال والعمال والمجتمع بأكمله".

وشدد سفير كندا، على سعي بلاده لدعم النمو الاقتصادي المستدام وبالأخص تشغيل الشباب والشابات، والحرص أن يساعد البرنامج مصر على دعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وعلى تعزيز ريادة الأعمال، وكذلك تحسين إنتاجية القطاع الخاص.

 مسابقة "نواة"

وشهدت القمة هذا العام استعراضًا للوضع الحالي في مجال ريادة الأعمال في مصر، ومنظومة ريادة الأعمال العالمية، ومنظومة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ومناقشة ريادة الأعمال في مجال الفنون، والثقافة والإعلام، علاوة على استعراض أفضل الممارسات.

ومن المنتظر الإعلان عن نتائج مسابقة "نواة" لريادة الأعمال في المشروعات المجتمعية؛ وهي مسابقة تنظمها منظمة العمل الدولية في إطار تنفيذ أنشطة مشروع "وظائف لائقة لشباب مصر" - الممول من الحكومة الكندية - بالتعاون مع المجلس الشرق أوسطي لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة بهدف دعم ريادة الأعمال الاجتماعية في مصر، وتستهدف هذه المسابقة الفئة العمرية ما بين 18 و35 سنة.

فيديو قد يعجبك: